أخبار

منير عبدالحي : صرحنا لايتشكل باللآفتات ونهتم بجمع الصف والثوابت

27-Aug-2014

عدوليس ـ ملبورن ـ ( خاص)

طوال العقدين الماضيين قدمت الجمعية الإسلامية الإريترية ما رأته مفيدا لأعضاء الجالية الإريترية في مدينة ملبورن . وأهم واجل هذه المساهمة هي موارات الموتى بكل ما يدعو له الإسلام الحنيف ، هذه الخدمة تفتقدها الكثير من الجاليات لاسباب كثيرة ليس مكانها هنا . في أمسية لافته استطاعت الجالية الإريترية جمع أكثر من مليون دولار أسترالي دعما لمشروع المسجد الجامع وملحقاته والذي أقترحته الجمعية .. هذه المساهمة السخية والغير منتظرة على الأقل بالشكل الذي ظهرت به لفتت أنظار الحكومة الولائية والمنظمات الإسلامية وغير

الإسلامية والتي تهتم بالتمازج الثقافي في مدينة ملبورن ، وطرحت العديد من الاسئلة حول المشروع وأهدافة .
للأجابة حول ذلك وغيره كان هذا الحوار القصير مع الاستاذ منير عبد الحي رئيس الإدارة المناط بها تنفيذ المشروع والتي أتت إجاباته على النحو الآتي :
فقد تحدث عبد الحي عن الأهداف والمرامي بالقول :
في إطار رؤية المركز ورسالته ، سيتم التركيز علي الجوانب التالية ، كأهداف وغايات ، من أجل تطوير المركز وخدمة المجتمع:
• تطوير الجوانب الإدارية والتنظيمية.
• تمكين وتطوير المجتمع.
• ترقية التعليم ، من خلال خلق فرص جديدة ، ودعم وتشجيع أفراد المجتمع للاستزادة من العلم واكتساب المهارات.
• تشجيع العمل الطوعي ، وتنظيم النشاط الخيري والإغاثي ،
• – الإرشاد والدعوة ، لخلق مجتمع فاضل وفهم حضاري وقيمي للإسلام ، والتزام مبادئ الإسلام علي هدي مبادئ القرآن الكريم والسنة الشريفة .
• تمكين المرأة ، لأداء رسالتها في زرع قيم الأسرة والفضيلة ، ومشاركة الرجل في التربية والإرشاد وفي تطوير المجتمع في جميع مناحي الحياة ، ولتحقيق ذاتها من خلال عملها ونشاطها الاجتماعي والثقافي والمهني.
• تمكين الشباب ، لإطلاق روح العمل والإبداع والإنجاز والرقي والمشاركة الفاعلة في المجتمع.
• رعاية الطفولة ، من أجل مستقبل واعد ، واستدامة التطور والإنجاز.
وحول تفسيره للمساهمة للآفته لأبناء الجالية الإريترية أبان :
إنّ الجماهير قد سجّلت تاريخاً غير مسبوق في الخير بإعلان عزمهم التبرع بمبلغ قدره قرابة المليون ونصف المليون دولار في ثلاث ليالٍ فقط للإعتبارات التالية:
أولاً – توفيق من الله تعالى ثم التفاف المجتمع الإرترى حول هذا المشروع المبارك الذى يلبى تطلعات جاليتنا المسلمة في تحقيق الرفاه الاجتماعى و السمو الأخلاقى لجيل المستقبل الواعد.
ثانياً، يوضح مدي ثقة المجتمع في الجمعية الإسلامية الإرترية باستراليا (إيرس) وفي قيادتها.
ثالثاً، يوضح مدي السخاء الذي تتمتع به تلك الجماهير ، وأنّ الأصل فيهم هو العطاء وكانوا في انتظار مشروع يؤمنون بضرورته ومركزيته في مجتمعهم حتي يبادروا بدعمه والوقوف خلفه
رابعاً، يوضح مدي نضج المجتمع وقدرته علي تقدير أهمية مشروع بهذا القدر من الثقل الإجتماعي والثقافي والمستقبلي
خامساً، يكشف عن المدي الذي يمكن أن تبلغه نتائج استراتيجية العمل الذي تقوم به الجمعية الإسلامية الإرترية من خدمات وبرامج عمل تتميز بالعزيمة والإخلاص والشفافية.
وحول منهج الجمعية وأين تضع نفسها ضمن المدارس الإسلامية ؟ أقصد ( سلفية .. أخوان .. الخ ) اجاب :
في الأعوام التي بلغت واحداً وعشرين عاماً من عمر الجمعية الإسلامية اتخذت الجمعية لنفسها منهجاً وسطياً في إدارة شؤونها. كما أنها انتهجت رؤية مستقلة لا تتبع لأي جهة. وتركز الجمعية بشكل أساسي علي قضايا المجتمع المحلية الإجتماعية منها والثقافية ، والتي تتمثل في الحفاظ علي هوية الأجيال الحديثة ، وإعداد الشباب لقيادة مجتمعهم في مختلف مناحي الحياة المتعلقة بالدين والدنيا ولمواجهة تحديات الحياة العصرية ، كما تعمل في مجالات التعليم والخدمات الدينية وتحفيظ القرآن الكريم وتعليم اللغة العربية والرياضة الصحة والعمل والاستشارات والتنمية الإجتماعية والبشرية.هذا الصرح الجميل لا يعرف الإنتماءات الفئويه الضيقة ولا يتشكل باللافتات الحزبية أياً كانت بيد أنه يسعى لجمع الصف والاهتمام بالأوليات والثوابت.
وحول سؤال : هل هذا الدعم السخي هل هو للمسجد وملحقاته أم دعما لتوجهات الجمعية ؟قال الأستاذ منيرعبد الحي :
لا شك في كل مجهود الجمعية الحالي في سبيل إنجاح المشروع ، فنحن نلتزم بمعايير الشفافية في جميع ما نقوم به من برامج وأعمال ، وهذا منهج ارتضيناه لأنفسنا وسنسير علي هداه.
ونفى الاستاذ منير ان تكون الجمعية هي وحدها التي ستتصدى تتصدى للمشروع كاشفا ان الفائدة ستكون للجميع زذلك بالقول أبواب الجمعية مشرعة لكل من يريد الإسهام في المشروع ، ولمن يدعم أهداف المركز. والجمعية ملتزمة برؤية واضحة نحو المستقبل وبإنجاز المهمة التي تحملت مسؤوليتها ، وتعمل لتكون النتائج علي قدر طموح المجتمع.وبكل تأكيد المركز يرحب بالجميع سيما و نحن نعيش في ظل مجتمع يعيش على الوئام في ظل التعددية الثقافية بما يثرى الوجدان و يحقق الإلف بين الجميع و بما يوافق قيمنا الأخلاقية و موروثاتنا الخالدة. إنّ سجل الجمعية الإسلامية وصفحاتها أمام التاريخ مكللة بالفخار ونظافة السيرة واليد .
وأختتم بالتأكيد :
اللجنة تقدر إلتزام الأسر والأفراد المستمر والأكيد بإقامة مركز الرابطة ولم تستغرب اللجنة من الكرم الفياض الذي ظهر من أفراد المجتمع الأرتري النبيل داعية الله عز وجل بأن يتقبل من الجميع ويبارك في جهودهم.
في الختام نشكر لكم إهتمامكم بالتعريف بالجمعية الإسلامية الإرترية باستراليا وبمشروعها المركزي (مركز الرابطة استراليا) ، ونتمي لكم النجاح في مسيرتكم الصحفية والوطنية ، ونتمنى أن نلتقي بكم بعد إنجاز مشروع المركز بإذن الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى