“الإيقاد” تناقش مستقبل الأوضاع في القرن الإفريقي وقوات مشتركة إثيوبية سودانية مشتركة
13-Oct-2017
عدوليس ـ الخرطوم ـ مصادر
في غياب إريتري رسمي ومعارض أنهى إجتماعا على قدر كبير من الأهمية نظمته منظمة الإيقاد في الخرطوم ، دون ان يصدر إي إعلان رسمي بما تم الإتفاق عليه. الاجتماع الذي عقد في الفترة من 8 ـ 10 أكتوبر الجاري سُمي بـ “الإجتماع الإستراتيجي لإستقرار القرن الإفريقي” رعته الخرطوم ونظمته الإيقاد بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي بحضور الامم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودبلوماسيين من القرن الأفريقي وباحثين واكاديميين من الإقليم وخارجه وممثلين لمراكز دراسات وبحوث. و في الجلسة الافتتاحية شدد سكرتير الإيقاد محمد موسى ان الأزمة الخليجية أثرت
علي استقرار الإقليم ، وأصبحت دوله ساحة للتنافس بين دول الخليج والسباق السعودي الإيراني ، بينما كشف إسماعيل الشرفي سكرتير مجلس الامن والسلم الأفريقي بالاتحاد الإفريقي ان واحدة من مشكلات القرن الأفريقي هي التدخلات الخارجية ، في إشارة واضحة لدور القواعد العسكرية للإمارات العربية المتحده في عصب والوجود العسكري البحري المصري في جنوب البحر الأحمر ، والقاعدتين الصينية في واليابانية في جيبوتي والفرنسية الأمريكية والتركية في الصومال والإماراتي في صومالي لاند.
ويتوقع انه قد ناقش عدد من الأوراق البحثية التي لم يُكشف النقاب عنها حتى الآن.وقد عبرت بعض الجهات المشاركة عن إستغرابها للغياب الإريتري خاصة من الباحثين الإريترين والمنظمات المدنية والحقوقية والإعلامية المعارضة للنظام القائم في أسمرا، بينما أرجع الصحفي السوداني ومراسل وكالة الأنباء الفرنسية عبدالمنعم أبوإدريس لـ ( عدوليس ) أسباب غياب أسمرا الرسمية لعاملين يتلخصان في ان الرئيس الإريتري أسياس افورقي غير راغب في الإرتباط بالإيقاد والقرن الأفريقي، والسبب الثاني ان الاثيوبيون يعتقدوا ان النظام في أريتريا ميؤس منه ولا داعي لوجوده في هذا الاجتماع.
يأتي هذا الإجتماع في ذات الوقت الذي أنهت فيه لجنة أمنية سودانية إثيوبية إجتماعاتها في مدينة بحر دار الإثيوبية ورفعت توصياتها لقادة البلدين. ومن أهم توصياتها ، توصية لقيادتي البلدين للموافقة على نشر قوات مشتركة على طول الشريط الحدودى.
وحسب موقع سوداني حكومي فإن و اللجنة أمنت على تشكيل لجنة عليا من قادة الأجهزة الأمنية بين الجانبين على الشريط الحدودى ومسئولى الحدود بين الطرفين للوقوف ميدانيا على حجم التعديات على الأراضى الزراعية. كما امنت اللجنة على محاربة ومكافحة التهريب بأنواعه والاتجار بالبشر والسلاح والذخائر والمخدرات ومحاربة الجماعات المتفلتة والخارجة عن القانون والتأكيد على بسط الأمن والاستقرار وجعل الحدود مناطق لتبادل المنافع المشتركة.