العفو الدولية :ريتريا .. قمع عابر للحدود ! ترجمة وعرض
28-Jun-2019
عدوليس ( رصد)
أعربت منظمة العفو الدولية عن استغرابها لاكتساب إريتريا عضوية أعلى جهة لحقوق الإنسان في العالم ( مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة) ، في الوقت الذي يقوم فيه المسؤولون الحكوميون وأنصارهم بتهديد وتخويف وإرهاب الناشطين و المدافعين عن حقوق الإنسان المقيمين في الخارج. وقالت منظمة العفو الدولية ، في تقرير صدر أمس ،
بعنوان قمع بلا حدود ، إن المدافعين عن حقوق الإنسان معرضون للخطر خاصة في كينيا وهولندا والنرويج والسويد وسويسرا والمملكة المتحدة.
حيث وثقت منظمة العفو الدولية الهجمات التي شنها مسؤولون حكوميون إريتريون وأنصارهم على منتقدي الحكومة ، بما في ذلك المرشح لجائزة نوبل للسلام ، الأب موسي زرآي ، ومحرر بي بي سي إفريقيا السابق مارتن بلوت.
وقالت جوان نانيوكي ، مديرة منظمة العفو الدولية لمنطقة شرق إفريقيا والقرن الافريقي والبحيرات العظمى ، إن الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان يضطرون للالتفات المستمر للوراء ، ومراجعة عباراتهم قبل التفوه بها ، خوفاً من ذراع لحكومة الإريترية الطويل و العابر للحدود .
ولفت التقرير إلى استخدام مؤيدي الحزب الحاكم في إريتريا والمسؤولون الحكوميون كافة الممارسا لمضايقة وتخويف منتقدي حكومة أفورقي وانتهاكاتها لحقوق الإنسان. وتشمل هذه الممارسات التهديد بالقتل ، والاعتداء البدني ونشر الأكاذيب.
ويشير التقرير ، الذي تناول الفترة من 2011 إلى مايو 2019 ،الى استخدام السلطات لذراعها الشبابي YPFDJ في محاربة من تصفهم” بأعداء البلاد” في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.وشارك في حملات التخويف وزير الإعلام الإريتري يماني قبرمسقل وسفيرا ارتريا في اليابان وكينيا.
وقضت محكمة هولندية في فبراير 2016 على الذراع الشبابي YPFDJ بأنه يتلقى تعليماته من الحزب الحاكم في إريتريا ،ويعمل منسوبوه كمخبرين في سفارات النظام الإريتري ويمكن وصفهم بالذراع الطويل للنظام الديكتاتوري.
ولم يسلم من حملة التهديد بالقتل والتخويف حتى الشباب الإريتريين من أعضاء YPFDJالذين يوجهون أسئلة حول الدستور في المهرجانات .
وشملت قائمة الذين تعرضوا للتهديد والاعتداء البدني الناشط والمدافع الحقوقي دانئيل مكنن رئيس جمعية المحامين الإريتريين، المقيم في سويسرا ، والأب موسي زرآي ، وهو قس كاثوليكي رشح لجائزة نوبل للسلام في عام 2015 لعمله مع المهاجرين . والصحفي البريطاني مارتن بلاوت.
وافاد التقرير بأن السفارة الإريترية في نيروبي عمدت لإلغاء جواز سفر رئيس منظمة الإرتريين المقيمين بشرق أفريقيا حسين عثمان سعيد وقامت بالوشاية به لدى حكومة جنوب السودان التي قامت باعتقاله بتهم الإرهاب والقيام بأعمال تخريبية في إريتريا.
ومنعت السلطات الكينية المنظمة من التسجيل و مزاولة أعمالها مشيرة إلى أنها تحصلت على معلومات استخباراتية مفادها أن المنظمة ” تهدف للإطاحة بالنظام الإريتري”.
وشددت جوان نيانيوكي ” يجب ألا يسمح باستخدام إريتريا لسفاراتها في الخارج لمضايقة وقمع معارضيها”.