تقارير

المصير الغامض ينتظر طالبي اللجوء لإسرائيل من إريتريا والسودان

13-Jun-2015

عدوليس ـ نقلا عن اخبار البلد http://www.el-balad.com/

يبدو المستقبل قاتما لطالبي اللجوء الإريتريين والسودانيين الذين يواجهون الترحيل من مركز احتجاز “هولوت” بإسرائيل، إما إلى أوغندا حيث انعدام المأكل والمشرب أو إلى رواندا حيث الاحتجاز وانعدام حرية التنقل.وشجعت إسرائيل طالبي اللجوء على مغادرة البلاد خلال العام الماضي بمنحهم 3500 دولار أمريكي لمرة واحدة بالإضافة إلى تذاكر ذهاب فقط باتجاه موطنهم أو إلى بلدان ثالثة آمنة في أفريقيا.

وحدد وزير الداخلية الإسرائيلي جلعاد أردان، في نهاية مارس الماضي، 30 يوما مهلة لطالبي اللجوء للعودة لبلادهم أو قبول الترحيل الطوعي، ورفض الخيارين يعرضه لجلسة تحقيق يليها احتجاز إلى أجل غير مسمى في سجن /سارونيم/ الخاص بالمهاجرين غير الشرعيين.وأفادت الإحصائيات الخاصة بالهجرة ، بأن 7 آلاف مهاجر اختاروا العودة لديارهم، العام الماضي، في حين قبل 1500 آخرون الترحيل الطوعي إلى بلدان ثالثة، ولم توضح الحكومة البلدان الثالثة التي يتم الترحيل إليها؛ إلا أن الشهادات الواردة من المرحلين تشير أنهما أوغندا ورواندا.ويرى طالبو اللجوء الإريتريون والسودانيون، الذين لا زالوا يتواجدون في إسرائيل أن الاحتجاز إلى أجل غير مسمى أفضل لهم من حالة عدم اليقين التي ينطوي عليها الترحيل إلى بلد ثالث.وبشهادة طالبي اللجوء إلى إسرائيل، الذين تم ترحيلهم إلى رواندا في 2014 فإنهم قالوا” لم يكن هناك أي اختلاف بين الحياة في إسرائيل، حيث تم حبسنا في مركز احتجاز وتناول الطعام والنوم فقط، وفي رواندا وعدنا بوظائف ولكن تم حجزنا في أحد الفنادق، وإذا وافقنا على العودة إلى ديارنا فسيزج بنا في السجن فورا، وبطلب اللجوء إلى أوغندا أنفقنا مبلغ المنحة بالكامل ووضعنا كطالبي لجوء منعنا من العمل”.يذكر أنه تم تشييد مركز /هولوت/ بعد أن أصدرت المحكمة العليا في 2013 حكما بأن احتجاز المهاجرين دون محاكمة لمدة ثلاث سنوات غير قانوني، وأمرت بالإفراج عن المهاجرين وطالبي اللجوء المحتجزين في سجون /سآرونيم وكتزيوت/ في غضون 90 يوما؛ وردا على ذلك قررت الحكومة تمرير قانون يقلل فترة الاحتجاز إلى سنة في السجون وإلى أجل غير مسمى في مركز احتجاز مفتوح “تقصد به هولوت”؛ ما دفع المحكمة العليا لإصدار أمر بإغلاق “هولوت” في سبتمبر الماضي، والحد من الاحتجاز فيه لمدة 20 شهرا إلى حين إغلاقه.ومن المقرر أن يتم تطبيق هذه السياسة بشكل أولي على 2000 من طالبي اللجوء المحتجزين فيه.ويتواجد في إسرائيل حاليا 43,000 إريتري وسوداني، لا يمكن ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية، وفقا للقانون الدولي للاجئين؛ نظرا لاحتمال تعرضهم للاضطهاد.وعلى الرغم من أن إسرائيل هي إحدى الدول الموقعة على اتفاقية اللاجئين لعام 1951؛ إلا إنها صاحبة أدنى معدلات قبول للاجئين عالميا، حيث أنها لم تمنح حق اللجوء سوى لــ 200 شخص فقط خلال 60 عاما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى