تقارير

تورط مسئولين بارزين في تجارة وتهريب البشر

3-Mar-2016

عدوليس ـ نقلا عن http://www.harnnet.org/

كشف تقرير معد بالتعاون بين القطاع الأمني لمنظمة إيغاد الشرق – افريقية ومؤسسة ساهان تورط مسئولين ارتريين بارزين في أنشطة ذات صلة بتجارة وتهريب البشر في منطقة القرن الافريقي. يورد التقرير المكون من تسعٍ وثلاثين صفحة أن دبلوماسيين ارتريين بالخارج ومسئولين حكوميين كبار بالداخل ضالعون في تجارة وتهريب البشر عبر طرق غير شرعية تبدأ باثيوبيا فالسودان فليبيا ثم الي اوربا عبر البحر الأبيض المتوسط.

التقرير الرسمي الصادر في الثامن عشر من فبراير 2016م أوضح أن نشاط النقل غير الشرعي للبشر أصبح من أخطر المناشط التجارية وأعلاها عائداً نقدياً. وأضاف التقرير أن شبكة طويلة ومعقدة لهذه التجارة تضم المهربين والمتعاونين معهم من مسئولين وأفراد من ارتريا بالتعاون مع اثيوبيين وسودانيين وصوماليين. التقرير الذي فضل عدم ذكر أسماء المتورطين من داخل ارتريا أورد ذكر بالأسماء كلاًّ من جون هبتامو الملقب بأوباما وهبتامو مرهاي، وفي الوقت الذي أدين فيه الأول بالولايات المتحدة الامريكية كان الأخير قد حكم عليه في ايطاليا العام الماضي بالسجن. وكان مرهاي يعمل مندوب الشبكة المكلف بمرافقة المسئولين الارتريين في جولاتهم بأوربا وضم التقرير صورةً مشتركة له مع يماني قبرءاب مستشار الرئيس الارتري إسياس أفورقي وهو يودعه خلال إحدى سفراته.هذا وأورد معدو التقرير أن النقل غير الشرعي للبشر لم يعد اتجاراً بالبشر فحسب بل صار من أخطر وأكبر مهددات الأمن والاستقرار في القرن الافريقي. ويتطلب حل هذه الإشكالية التعاون الجاد والمثمر بين الدول والجهات المعنية. سفراء وخبراء دبلوماسية وشؤون دولية لم يخفوا قلقهم تجاه هذه المشكلة، وقد أعرب مندوب الاتحاد الاوربي عن استعدادهم للتعاون في حل هذه الإشكالية. جاء في التقرير أن العام الماضي 2015م شهد انتقال 154 ألف مهاجراً عبروا المتوسط الي اوربا، تسعٌ وثلاثون ( 39 ) ألفاً منهم ارتريون.من جهةٍ أخرى أورد مكتب استعلامات الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن العام الماضي شهد تواجد 140 ألف لاجئاً ارترياً بإثيوبيا، وأن أعدادهم هناك تتضاعف باستمرار، حيث شهدت الفترة القصيرة الممتدة من يناير – أغسطس 2015م وصول 34,451 منهم الي هناك.صدرت مؤخراً دراسة عن تدفق اللاجئين بالتعاون بين حكومتي اثيوبيا والسودان وبتمويل من بريطانيا وايطاليا، استقت الدراسة معلوماتها من جهات حكومية وغير حكومية بدول: فرنسا، كينيا، السودان، سويسرا وتونس. كما تضمنت الدراسة لقاءات واستبيانات وسط مائتي ( 200 ) مهاجر غير شرعي جديد أكثرهم ارتريون دخلوا أوربا بطرق غير شرعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى