ندوة الشيخ/ ياسر فازقا أمام الجالية الأرترية بملبورن

حيث أقبل جمع غفير حتي من اولئك الذين لم يسمعوا به من قبل، لحضور ندوته ورؤيته وهم يحسون بفخر وإعتزاز بنموذج من الشباب الأرتريين المكافحين شقوا طريقهم بنجاح وأين؟ في الولايات المتحدة حيث يترأس مركز إسلامي بكاليفورنيا ولديه عدة محاضرات وندوات ودروس حول مواضيع شتي في الدين الإسلامي الحنيف، حيث يمكن للقارئ الذهاب فوراً الي الموقع المشهور اليوتيوب Youtube.com وكتابة Shaikh Yasser Fazaga ليطلع حول العشرات من الندوات والمحاضرات، أما ندوته أمام الجالية يوم أمس الأحد جاءت علي هامش ندواته الرئيسية في جامعة ملبورن وهو أتي الي القارة الأسترالية لأول مرة بدعوة من منظمات إسلامية استرالية، ولم يكن حديثه الشيق والسلس هو اللافت الوحيد في الندوة وإنما الأعداد الكثيفة من الجنسين ومن مختلف الأعمار التي تدفقت في موقف له معاني كثيرة، وقد لامس حديثه الذي أختاره بعناية وعلي طريقة زهرة من كل بستان مختلف الجوانب بحيث شعر كل فرد من الحضور بأن شيئا ما يلمسه، فيكفي أنه تحدث باللغتين العربية والانكليزية ليخاطب جيلين وتطرق عن العلاقة بين الوالدين والأبناء في ظل الاختلافات اللغوية والثقافية وحذر من ظهور تفكك وسط اسر أرترية ضارباً أمثلة وهو الذي زار عدة دول، وبصفة اجمالية تركز حديثه حول تقديم مجموعة من النصائح والارشادات والملاحظات قدمها بصورة لبقة ولطيفة لم تخلو من روح الدعابة، وذلك دون ان ينسي معاناة الشعب الأرتري في الداخل وفي معسكرات اللاجئين ذاكراً أمثلة مؤثرة لطلاب أرتريين لم يتمكنوا من مواصلة دراستهم لعدم أمتلاكهم قميص، أو حالة واحدا منهم لم يتوفر له سعر تذكرة باص من مدينة “كسلا” الي العاصمة السودانية لمواصلة دراسته بعد ان تم قبوله بجامعة الخرطوم، وفي لفتة جميلة طالب بالوفاء للأوطان الجديدة مثل استراليا وعلي أفراد الجالية أن يكونوا مواطنون ايجابيون وصالحون وسط مجتمعهم الأسترالي وقال من قيمنا الإسلامية “من لا يشكر الناس لا يشكر الله” وأضاف أنهم في ولاية كاليفورنيا ينظمون كل فترة حملة تبرعات بالدم، كما حذر من السلبيات والصبيانيات والعصبيات النتة كما قال التي تلاحظ وسط التجمعات الأرترية، كما طالب بكفل اليتيم وتبني الطلاب الأرتريين ومساعدة الأهل وإفشاء التراحم والعفو والتسامح وحذر من الظاهرة الصوتية أي الإكثار في الكلام والإقلال في العمل وقال أن التدين جالب للسعادة والسرور ومهمة المسلم إبراز جوانب الجمال واللطف في الدين وأضاف أن المسلم الحقيقي هو الشخص الذي يجعل الناس يحبون الله عز وجل بسببه .يذكر ان الشيخ/ ياسر فازقا الذي ولد بأرتريا أنتقل الي الولايات المتحدة وعمره خمسة عشر عاماً، لديه بكالوريوس في الدراسات الإسلامية من معهد العلوم الإسلامية والعربية بفرجينيا، ويعد الآن الماجستير في الدراسات اللاهوتية، وهو أحد القيادات الدينية المعروفة في كاليفورنيا حيث يساعد الأسر في مواجهة التحديات المختلفة مثل قضايا العنف المنزلي ومسائل الإتصال والقضايا الزوجية ومشاكل الفجوة بين الأجيال وغيره العديد، مما تناوله في ندوته أمام الجالية الأرترية بملبورن، وللشيخ العديد من المقابلات والندوات عن الإسلام علي محطات الأخبار التلفزيونية والمحطات الإذاعية في كثير من دول العالم، ويتمتع الشيخ/ ياسر فازقا بشخصية جذابة ذا قدرة مثيرة للتواصل مع الجماهير.