مقالات

لايمكن معالجة الخطا بمثله ولايصح إلا الصحيح : إعلام التحالف الديمقراطي

26-Sep-2006

التحالف

خلال مسيرة الكفاح المسلح ومنذ ميلاد الثورة وقف الشعب الإرتري إلى جانب ثورته وقدم كل غال ونفيس في سبيل تحقيق استقلاله وسيادته ، وطرد المستعمر الغاصب من أراضيه ولم يبخل بشيئ حتى خيرة أبنائه الذين رووا الأرض بدمائهم الطاهرة ثمنا للحرية والاستقلال .

ولكن بعد تحرير كامل التراب الإرتري جثم نظام ” هقدف ” القمعي الدكتاتوري المسلط على صدر الشعب وهو عبارة عن استعمار جديد يختبئ وراء قناع الوطنية ، وحال دون اكتمال فرحته بالتحرير والاستقلال بل وسرق حلمه الكبير وقتلها في مهدها . ولم يكتف بذلك بل ابتدع حربا لا طائل منها دون مراعاة الوطن المدمر والمواطن المقهور جراء حرب استعمارية استمرت زهاء نصف قرن . واستقلالا منه لمشاعر المواطن الذي أحب وضحى من أجل وطنه كما لم يفعل أحد من قبله . صورت أجهزة إعلامه هذه الحرب بأنها حربا شرعية تستهدف سيادة إرتريا ، وأصبحت تعزف على وتر الأحاسيس الوطنية سهلت من إنخراط كل الفئات الإرترية في هذه الحرب المدمرة والتي بدأها نظام ” هقدف ” وبالفعل نجحت أجهزة النظام من خداع الشعب حتى وقف وقفة رجل واحد على امتداد الحدود مع أثيوبيا ، ولكن للأسف الشديد لقد انكشفت الحقيقة وأصبحت جلية أمام الملأ وهي أن نظام “هقدف ” هو البادئ ، وبالطبع البادئ أظلم ، وانعدمت الصداقية منذ ذلك الحين بين نظام ” هقدف ” وكافة أبناء الشعب الإرتري في الداخل والخارج اللهم إلا الذين تربطهم مصالح ضيقة معه . للأسف الشديد لم يكن النظام بمستوى الوطنية وحب الوطن التي أظهره شعبنا في مسيرة الكفاح المسلح ولا حتى في الحرب الأخيرة مع أثيوبيا والتي خدعه النظام فيها والذي من جرائها وضع سيادة الوطن في كف عفريت . كانت حربا قضت على الأخضر واليابس وحصدت أرواح آلاف الشباب وشردت الكثير من الأسر ، وبالرغم من ذلك لم يتنازل النظام لا عن سياساته الخاطئة ولا عن التعبئة الخاطئة بل العكس بدأ في تزييف الحقائق الواضحة وبتسمية الهزيمة النكراء انتصارا وانسحابا استراتيجيا لإفشال مخططات العدو كما يحلو له تسمية الأشياء . لكن المسألة كانت واضحة وضوح الشمس لا تحتاج علوما أو استراتيجيات عسكرية أو فهما سياسيا لقراءتها . وبالفعل استاء الشعب الإرتري من هذا الوضع ولم يقبل هذا التزييف وهو يرى أنه قد فقد أكثر من اقلييمن من أقاليمه وخيرة أبنائه والنظام قابع في المركز ينسج الأكاذيب ويجير الأشياء ، وليس هذا فحسب ‘ فبعد الجولات الماكوكية للرئيس الجزائري ” بوتفليقة ” وتوقف الحرب بدأ باعتقال كل من لم يقبل التجيير والتزييف ووصل الحال بالبعض منهم أن قال أن إرتريا تمتلك شعبا عظيما ولكنها لا تمتلك القيادة الحكمية ، ومثل هذا النظام وصمة عار على شعب هكذا ، تجري الوطنية في عروقه بهذه الحرارة . فأسلوب نظام ” هقدف ” هو الاستعانة بالشعب عند المحن وفي الحروب التي يفتعلها ، وعندما يتجاوزها يسلط عليه أجهزته القمعية ويملؤ السجون منه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى