أخبار

المليشيات الليبية تستعبد اللاجئين الأفارقة

24-Aug-2014

عدوليس -وكالات

سلطت جريده “لا ريبوبليكا” الايطاليه الضوء علي ماساه اللاجئين الافارقه الذين يعملون بالسخره في ليبيا لنقل الاسلحه والذخيره والامدادات في اماكن الصراع، بعد اختطاف المليشيات العسكريه لهم ومعاملتهم كالعبيد، وفقا لما نشرته وكاله حبشيه للتعاون والتنميه التي وصلتها منذ ايام العديد من طلبات الاغاثه.

يلقي الكثير من الشباب الفارين من القرن الأفريقي واريتريا مصرعهم في ارض القتال، حيث يضطرون للمشاركه كـ”مساعدين مجبرين” تحت تهديد السلاح المصوب لظهورهم والطلقات الناريه للعصابات الاخري. وربما كانت الحادثه الاكثر قسوه في ابريل عام 2013، بمدينه سرت، عندما استخدمت المليشيات العكسريه الافارقه لازاله الالغام والعبوات الناسفه التي لم تتفجر وخلفتها الحرب الاهليه في السهل الساحلي، الذي شهد اكثر المعارك ضراوه اثناء تقدم المتمردين نحو طرابلس.
كما قال شاهد عيان “كان من الممكن ارسال اي منا لازاله الالغام من فوق الرمال بايدِ عاريه، واكثر من شخص لم يعد في المساء، وكانوا يقولون لنا ان الجرحي يتم نقلهم الي المستشفي، لكن لم نسمع عنهم اي اخبار لاحقًا. وكان تحديًا مع الموت كل يوم. وكان الهروب مستحيل فمن يرفض ينهالون عليه بالضرب حتي تسيل دمائه او يخاطر بقتله بالاسلحه”.
اعتمدت “تقنيه” التهديد والضرب ذاتها لمن يحاول ان يرفض ان يصبح ضمن “العبيد الحاملين” للاسلحه في اراضي القتال، والذي لم يقتصر علي حالات فرديه، بل اصبح منهجيًا في الاونه الاخيره، منذ اشتعال الصراع بين المليشيات المتناحره في نهايه يوليو الماضي. كما ابلغ العديد من الشهود وكاله حبشيه، عن اختطاف الشباب من منازلهم ومن الشوارع عند محاولتهم الهرب من مواقع القتال التي اجبرتهم المليشيات علي الذهاب اليها.
كما قال دي موسي زراي، رئيس الوكاله “وفقًا لتقارير من اماكن مختلفه في ليبيا، هناك العديد من الجرحي والقتلي بالطبع، كما يتضح من شهادات مباشره وغياب اثر الكثير من الشباب المختطف، فربما اصيبوا في الحرب التي لم يختاروها ولا تخصهم”.وفي الوقت ذاته، ازدادت الاوضاع سوءًا بسرعه، باتساع مساحه القتال، وكان اخطرها في مصراته، علي الساحل الذي اقيم به مركز احتجاز مؤقت يوجد به مئات الرجال والنساء والاطفال، اغلبهم من اريتريا تم اختطافهم اثناء محاولتهم الوصول الي طرابلس علي بعد 200 كم نحو الغرب. ولم تتردد المليشيات او الشرطه لايقافهم باطلاق النار، حيث سقط اثنين قتلي والعديد من الجرحي. وازدادت اعدادهم منذ شهرين حتي وصلت لسجن 700 لاجئ، يعيش في ظروف قاسيه من سوء المعامله ونقص الطعام والمياه الصالحه للشرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى