حوارات

الحاج عبد النور نائب رئيس التحالف الديمقراطي الارتري في حوار عبر الهاتف : اسياس أفورقي يكذب كدأبه وهو لا يحكم الا دولة فاشلة.

18-May-2009

المركز

? حاج عبدالنور حاج من القيادات الشابة التي إنسلخت عن النظام الحاكم في ارتريا ، وكان من قيادات الاتحاد الوطني لشباب وطلبة ارتريا حيث كان آخر منصب تقلده مسؤول اقليم شمال البحر الاحمر ثم هجر النظام كغيره وإنخرط في العمل المعارض بقوة وتفرغ له ، انتخب عضو تنفيذي في المؤتمر الثاني للحزب الديمقراطي الارتري الذي عقد بايطاليا ، ثم عين مسؤوله بالقرن الافريقي وممثله بالتحالف الديمقراطي الارتري ، كان عضو مؤتمر للتحالف الديمقراطي الارتري في فبراير 2007م ، المؤتمر الذي انقسم فيه التحالف على نفسه واصبح جناحين اثنين وعندما بدأ جناحي التحالف التفاوض من اجل تجاوز الازمة ، كان هو رئيس لجنة الحوار طرف الثلاث تنظيمات وعندما تم تكوين اللجنة التحضيرية للمؤتمر إنتخب نائب رئيسها ، والان يشغل نائب رئيس المكتب التنفيذي للتحالف ورئيس دائرة الشؤون الادارية والماليةحاوره عبر الهاتف من الولايات المتحدة: كرار هيابو

سؤال1: يجمع التحالف بين جنباته قيادات وكوادر البعض منها عمل لحساب الحكومة الارترية في مراحل سابقة وبعضها الاخر لم يعمل ، كيف يقضي هؤلاء يومياتهم في عمل المعارضة
جواب1: التحالف الديمقراطى الأرترى هو المظلة الجامعة لتنظيمات واحزاب المعارضة الأرترية بمختلف توجهاتها وتجاربها وكذلك تبايناتها السياسية “من كان داخل الحكومة ومن لم يكن” وهي تعمل من أجل تحقيق الأهداف المشتركة التى ارتضتها وتضمنها ميثاقها السياسى الذى تمت المصادقة عليه فى المؤتمر التوحيدى المنعقد فى مايو من العام الماضي ، وهو برنامج حد أدنى الكل ملزم بانفاذه ويتضمن اسقاط النظام الدكتاتورى ، واقامة نظام ديمقراطى تعددى ، وتداول سلمي للسلطة وكفالة جميع الحريات التى تنص عليها المواثيق الدولية ، والكل يعمل لتحقيق هذه الغايات وهذا يدل على ان التحالف بدأ يستعيد عافيته ، ربما هناك خلافات سياسية وفكرية ولكن ما يجمعنا أكثر مما نختلف عليه ، واذا ما عرفنا كيف ندير خلافاتنا السياسية باسلوب حضارى وعلمي ، ووضعنا أولويات المرحلة لا أعتقد أن هناك مشكلة فى أن نقضي يومياتنا مع بعضنا البعض فى عمل المعارضة سؤال2: أكمل التحالف الديمقراطي الارتري بتشكيلته الحالية عام منذ ان عقد مؤتمره الاخير ، هل انتم راضون لما هو حالكم عليه الان
جواب2: تعرض التحالف الى نكسة كبيرة قبل المؤتمر الأخير حيث إنقسم على نفسه وعانى من الإنشقاقات ، وتراشق بعضه البعض بالبيانات ، وتأججت الصراعات بين مكوناته مما أدى الى توجس الجماهير الأرترية التي هى دائما تواقة بأن ترى هذه المعارضة موحدة وفاعلة ، وبعد أخذ الدروس والعبر أدرك الكل بأن الخلافات لا تفيد ولا تعمل الا فى اطالة عمر النظام ، واستشعر الجميع بالمسؤولية من ثم تكونت لجان حوار من الأطراف ، وجرت المفاوضات التي حسمت الخلافات وتم عقد المؤتمر بمشاركة طرفي النزاع إضافة الى تنظيمين آخرين ، وما كان يميز هذا المؤتمر هو حضور المراقبين من مجتمعات مدنية ومؤسسات اعلامية ومراكز دراسات ورجال دين وتنظيمات من خارج التحالف وكانت للجميع إساهمات كبيرة مما ساعدت فى انجاح المؤتمر.
الآن ، وبعد مرور عام على إنعقاد المؤتمر ومقارنة بالحالة التى كنا فيها ما قبله فإن الفرق شاسع وكبير وحالنا أفضل بكثير ونستطيع أن نقول ان الثقة التى كانت مفقودة بين التنظيمات بدأت تعود شىء بشىء وتم وضع اللبنات الأولى والأسس السليمة لينطلق العمل المشترك من الآن وصاعدا و قد اكملت معظم البرامج التي كان قد خطط لها للدورة الأولى والإنجازات التى تحققت فى الفترة الوجيزة الماضية لا يستهان بها، أما الرضا فنحن لا نكون راضين تمام الرضا الا باسقاط النظام الدكتاتورى ، وهذا يتطلب الكثير من العمل وتضافر الجهود ، والحفاظ على هذا التحالف ، وتقويتة ، وهو لا يتم الا بالتفاف الجماهير العريضة حوله
سؤال3: لم يترك الرئيس اسياس مجالا إلا وإخترقه ، وهو الآن نجم الاعلام الاقليمي (العربي) ويفا ضل هذه الايام بين متنا قضات العالم من سنة وشيعة وصهيونية ، ألا يبدو أنه على مؤمن من مرماكم
جواب3: فى رأيى هذا ليس باختراق فالنظام فى ارتريا يعانى من عزلة دولية وضائقة اقتصادية خانقة جراء السياسات الهدامة التى يتبعها ، فما يقوم به هذه الأيام من مقابلات ولقاءات صحفية تندرج ضمن المحاولات اليائسة التى يتبعها لتلميع صورته الباهتة ، فقد قدمت دوائره الإعلامية الدعوة أول الشهر الجارى لبعض القنوات الفضائية على نفقة النظام وهي دعوات انتقائية كان الغرض منها مناورة ودعاية للظهور بغير المظهر الحقيقى وللتغطية على الإخفاقات والفضائح التى يتعرض لها النظام ، وكان حديث رأس النظام عن الأوضاع فى ارتريا كله أكاذيب كدأبه ، وهروب عن الواقع المعاش بتركيزه على الوضع ألأقليمى والدولى مركزا على السودان وايران واسرائيل والصومال وخلافه مع اثيوبيا.ألم يكن هو الذي عمل جاهدا لإسقاط حكومة السودان ، وهو الذي زار اسرائيل غداة الاستقلال (فبراير 1993م) وافتتحت السفارة الإسرائيلية فى أسمرا في 24 أبريل 1993م ، وهو القائل في رده على انتقادات الناس له آنذك 🙁 نحن لا يمكن أن نقاتل بدل الفلسطينيين ) ، لكن الآن وسائل الإعلام العالمية تتحدث عن قتاله نيابة عنهم بإرساله الأسلحة عبر الحدود ، وبالفعل فان اسرائيل لم تعر هذا النظام اية اهتمام ولذلك بدأ يبحث عن دوائر أخرى ، وربما الى حينوبالنسبة لإيران فهو الذي قام باحتجاز دبلوماسيين ايرانيين في العام 1997م بحجة ان ايران تدعم الإسلاميين في القرن الأفريقي ، وهو اليوم يستضيف ايران بكل ثقلها وهذا نكاية بالآخرين أيضا وأخيرا تحدث عن عدم شرعية حكومة الصومال وهو الذي يحكم دولة فاشلة بكل المقاييس ، دولة بلا مؤسساتوالأرتريون يعرفون ما يجرى فى بلدهم وبالذات اولائك الذين فى الداخل وهم أكثر من غيرهم عرضة لإنتهاكات النظام حيث يعانون من ضائقة معيشية صعبة ، ومقابلات أسياس لا تعدوا كونها سباحة ضد التيار العام ، وهذه كلها استعراضات لا معنى لها ولا تلامس الحقائق ولا تسمن ولا تغنى من جوع والشعب الأرترى وقواه المعارضة حدد خياره وهو اسقاط هذا النظام الدكتاتورى و اقامة نظام ديموقراطى في ظل دولة العدل والمؤسسات ، والمعارضة للنظام الآن أصبحت تتزايد وتتعاظم ، ولذلك فان اسياس لن يكون على مؤمن من مرمى المقاومة اذا تضافرت الجهود ، وتوحدت الطاقات سؤال4: أغلب المعارضات في العالم ان لم يكن كلها- لها اجندة وطنية وانشطة سياسية وعسكرية واعلامية ، يعتبر البعض ان رسالتكم الاعلامية قاصرة ، ونشاطكم العسكري رغم محدوديته ليس له مردود ، الم تكن فترة العام كافية لإرساء مفاهيم وقيم مشتركة للعمل المعارض مع الاخذ ان في التحالف تنظيمات يزيد عمرها على العشرين عام
جواب4: فى البدء أنا بصدد التحدث عن التحالف الديمقراطى الأرترى الذى عقد مؤتمره التوحيدى قبل عام كما أسلفنا، ولا أتحدث عن تنظيمات سواء كانت جديدة أو قديمة ، نحن فى التحالف قمنا ونقوم بمختلف النشاطات فى مجلات متعددة منها : الإعلامي والسياسي والدوبلوماسي والجماهيري ومجالات أخرى ، ففي المجال الإعلامي مثلا هناك نافذة تلفزيونية تبث برامجها أربعة مرات فى الأسبوع باللغتين العربية والتجرنية وهناك أيضا مجلة تصدر كل شهر بذات اللغتين إضافة للأنجليزية فضلا عن الإذاعة التى تبث هي الأخرى برامجها بنفس اللغات ، وقد أصبح التلفزيون المتنفس الوحيد للأرتريين الذين سئموا من أكاذيب دوائر النظام الإعلامية التى دائما تشوه الحقائق ولا تقدم الا ما يرضى به ويريده رأس النظام ، فالتقارير التى ترد الينا وبالذات من شعبنا بالداخل توضح بأن الجماهير تتابع أخبار ونشاطات المعارضة عبر هذه النافذه وبالتالي فانها قد بدأت تؤتى ثمارها وهي بالتأكيد تحتاج منا الى تطوير وتجويد لتكون فى المستوى المطلوب، وهذا يتطلب مساهمات كل الأرتريين الحادبين على مصلحة الشعب وخلاصه من المحنة التى فيها . أما عن البعض الذى يعتبر رسالتنا الإعلامية قاصرة فنحن لا ندعى الكمال ولم نصل الى مستوى الطموح ولا نقول اننا معصومون عن الخطأ والقصور ، وكتابنا مفتوح بما فيه من انجازات واخفاقات ، والذين ينتقدوننا عليهم أن ينتقدوا النقد البناء ويبادروا باصلاح الخطأ لأن أمامنا مسؤوليات جسام وهى مسؤوليات جماعية وعليه فإن على الجميع الأحساس بها. سؤال5 : هذا عن الجانب الإعلامي ، وماذا عن الجانب العسكري
جواب5:أما المجال العسكري فلا يوجد مكتب عسكري تابع للتحالف الديمقراطى الأرترى حتى اللحظة ، والعمليات العسكرية التي تنفذ من آن لآخر ضد النظام تقوم بها التنظيمات ذات الأجنحة العسكرية ، ولها الحق فى ذلك حسب النظام الداخلى للتحالف الذى يكفل للحزب أو التنظيم الحق فى ممارسة برامجه التنظيمية أو الحزبية.وقد تم بالفعل خلال العام إرساء مبدأ العمل المعارض المشترك والدليل على ذلك الإجماع الذي حققه التحالف خلال مسيرته القصيرة ، وهذا بالتأكيد لاينفى وجود بعض الخلافات والتى من الممكن التغلب عليها بمزيد من الحوار والتقارب ، فالحكمة فى معالجة الخلافات وليس فى وجودها أو حدوثها ، لا شك أن فترة السنة الواحدة والتى هي عمر التحالف بعد مؤتمره التوحيدى مع انها وجيزة مع الأخذ فى الأعتبار حالة التحالف ما قبل المؤتمر قد شهدت حراكا مشهودا على كل الأصعدة لا تخطئه العين ، كما أن هناك الكثير فى الإنتظار. سؤال6: ما وصل من الشباب الارتريين اللاجئين الى كل من السودان واثيوبيا وجيبوتي حتى الآن يقدر بحسب الإحصائيات المتاحة بحوالي 80 الف شاب لكنهم لا يتفاعلون مع المعارضة الارترية رغم اللقاءات التنويرية التي تعقد لهم في مواقع الاستقبال خاصة في اثيوبيا ، ماهي، برأيك، اسباب عزوف هؤلاء الشباب عن اللحاق بركب المعارضة
جواب6: بالفعل فان اعداد كبيرة من اللاجئين الأرتريين تتدفق الى دول الجوار عبر الحدود يوميا وبصورة مخيفة جدا خاصة الشباب منهم ، وقد اقيمت لهم معسكرات استقبال فى كل من السودان واثيوبيا وبصورة أقل فى كل من جيبوتى واليمن ، الشباب الذين يأتون الى السودان معظمهم يعبر الى دول أخرى عبر الصحارى ثم ليبيا فالبحر الى شواطئ ايطاليا والدول الأروبية الأخرى وكلها طرق غير شرعية ووعرة ومحفوفة بالمخاطر لكن الشباب يفضل الموت فى الصحارى ووسط أمواج البحار بدل البقاء في بلد تحول الى سجن كبير لايطاق ، أما الذين يأتون الى اثيوبيا فهم أكثر استقرارا ويأخذون فترات طويلة فى معسكرات الإستقبال.لقد أصبح الشباب في ارتريا آلة تسخر لخدمة الطقمة الحاكمة وجنرالاته ، فتم تجييش الشعب معظمه تحت مسمى الخدمة الوطنية غير محدودة الأجل ويتم جر الشباب من معركة الى معركة بدء من اليمن ومرورا بالسودان واثيوبيا وليس انتهاء بجيبوتي ، فلا يعرف الشباب ما تخفى له الأيام ، أما ما يعتبر استراحة المحارب فيقضيه الشباب فى بناء مساكن وحصاد مزارع الضباط والجنرالات ، أما اسرهم وعوائلهم فهي الأخرى تعانى الأمرين مما أدى الى تبعثرها ، وتفاقمت المشاكل الإجتماعية والإقتصادية ، كل هذا جعل الشباب يعيشون حالة هرع وخوف وحالة نفسية صعبة ، والحل الوحيد لهم هو الهروب من هذه الحالة مع العلم بكل ما ينتظرهم من مشاكل بما فيه قتلهم اذا وجدوا يعبرون الحدود ونحن نريد لشباب بهذه الخلفية ان يعي دوره ويلتحق بقوى المعارضة لتخليص الشعب ، لقد زرع النظام الخوف وسط هؤلاء ، وعدم الثقة والإعتقاد بأنه بإستطاعته ملاحقتهم أينما حلوا ، مع الأخذ فى الإعتبار ان هذا الشباب لا يعرف عن المعارضة شئ ، وكل ما يعرفه هو عن النظام فقط وبالتالي فان ما يعرفه عن المعارضة هو ما يقوله له النظام وليس الا، من هذا المنطلق فان التعامل مع هذا الشباب لم يكن سهلا فى البداية ، أما الآن وبعد الإجتماعات والتنويرات الكثيرة لهم ، وافهامهم بأن الحلول الفردية لا جدوى منها ، وأن الحل الأمثل والنهائي هو ازالة هذا النظام وقد بدأ الكثير منهم بالتفاعل مع هذا الطرح ، كما التحق كثيرون بالتنظيمات والآن ينشطون فى التحالف. سؤال7: يشهد التحالف الديمقراطي الارتري بعد مضي عام على اعادة توحيده قيام منابر وتكتلات ومحاور منها جهوية ودينية واقليمية ، تكتل حزبا الشعب والديمقراطي مثلا وجبهة التضامن ، هل هذا نتاج قناعات سياسية ام حالة من مستحدثات شر الإنقاسمات ومقدم للتشرزم مجددا
جواب7:ما يحدث لتنظيمات وأحزاب التحالف الديمقراطى الأرترى من التطورات بما فيها الوحدة الأندماجية أو أى اطارات أخرى ما بين التنظيمات ذات البرامج المتقاربة والمتشابهة هو شئ مرحب به وحق مكفول للتنظيمات الأعضاء بشرط أن لا يكون بديلا للتحالف ، وأن لا يكون عقبة فى تطوير عمل التحالف ، ومن الناحية المبدئية تعدد المنابر والمحاور ليست مرفوضة اذا جنبت من الإقصاء والتناحر ، وتم قبول الرأى الآخرأما الدوافع وراء تقارب تلك التنظيمات ، وحسب فهمى هو لتوحيد الجهود المبعثرة وتوحيد الإمكانات والطاقات لتعمل بفعالية أكثر وأجود ، و لا يجب أن يكون الحكم النهائى على مثل هذه المحاولات مسبقا ، وعلينا أن ننتظر ما ستسفر عنه الأيام ، والزمن كفيل لكشف ما فى المستقبل.
سؤال8: تتحدث بعض المجالس الارترية عن عدم جدوى تنظيمات المعارضة الارترية ، وتتسائل عن ماهية فائدة التحالف الديمقراطي الارتري ، وهناك قوى عديدة تبحث عن مخارج اخرى بديلا للتنظيمات ، ألا تؤرقكم هذه التحركات
جواب8: التحالف الديمقراطى الأرترى مكون من تنظيمات أرترية والتى هى بدورها تتكون من أفراد الشعب الأرترى ، وكل مرتبط ببعضه البعض، فضعف التحالف آت من ضعف التنظيمات المكونة له ، والتحالف مع كل نواقصه وضعفه يعتبر أقصى ما توصلنا اليه حتى اللحظة والآن المطلوب من وجهة نظرى هو اصلاح وتطوير الموجود وليس البحث عن شئ أصلا غير موجود، نحن فى التحالف نعمل بقدر المستطاع من أجل اسقاط النظام الدكتاتورى ، والذين يتحدثون عن عدم جدوى التحالف فاليثبتوا لنا العكس والأقوال لا تغنى عن الأعمال ، وأنا لا أحبذ الخوض فى الثانويات ، وعلينا أن نتذكر معاناة الشعب الأرترى ، ونسخر كل ما نملك من أجل الهدف المشترك وهو اسقاط النطام ، فلنترك خلافاتنا الثانوية ولننهض حتى نكون في مستوى التحدى ، لقد بدأ التحالف يستعيد عافيته ، والشعب الأرترى استبشر بنجاح المؤتمر ، والآن يجب أن لا نستخف به سؤال9: ماهي دواع الدعوة لملتقى الحوار الوطني الذي تنادون به ، وماهي آلياتكم له
جواب9: تعتبر ثقافة الحوار لدى الشعب الأرترى تأريخية فى معالجة القضايا الخلافية عبر مؤتمرات ولقاءات للقيادات الإجتماعية أوالروحية ، والتحالف يسعى منذ فترة ليست بالقصيرة الى عقد ملتقى حوار وطنى جامع يهدف الى حشد طاقات شعبنا فى مواجهة النظام الدكتاتورى ، وفى المؤتمر التوحيدى تقرر عقد هذا الملتقى ، والجهود الآن تنصب جلها لعقد هذا الملتقى الموسع وذلك لتعزيز وحدة التحالف من خلال التفاف الجماهير حوله ، وكذلك منظمات المجتمع المدنى والقيادات الإجتماعية من رجال دين ومثقفين هناك سلسلة من ورش العمل التى تم عقدها والتى سيتم عقدها بعد الآن فى مختلف المناطق ومن ثم يتم تتويجها بورشة عمل جامعة قبيل اجتماع القيادة المركزية الدوري الثانى ، والهدف من عقد هذه السلسلة من الورش هو اثراء فكرة الملتقى بمناقشات تشارك فيها كوادر وقيادات التنظيمات واكاديميين سواء كان حضوريا أو كتابيا ومن ثم بلورة أفكار تساعد على تحديد الأجندة التى على ضوئها تعد أوراق العمل من قبل المشاركين فى الملتقى ، تقدم خلاصات ونتائج ورشة العمل الموسعة الى اجتماع القيادة المركزية فى دورتها الثانية كأجندة أساسية لملتقى الحوار .
سؤال10: وهل تحدد مكان وزمان إنعقاد الملتقى
جواب10:سيتم تحديد مكان وزمان الملتقى في الإجتماع الدورى الثانى للقيادة المركزية ، ولقد كلف المكتب التنفيذى لجنة من عضويته للإعداد للورش التي ستحدد بالضبط ماذا نريد من الحوار الوطني ، وسيكون باب المشاركة مفتوحا أمام الأكاديميين للمشاركة بالحضور على نفقتهم الخاصة
سؤال11: رغم وجود عدد كبير من القيادات التاريخية للجبهة الشعبية في التحالف الديمقرطي الارتري الا انه لم يستطع من تحسين صورته المتعلقة بالارهاب والتي قدمتها عنه الحكومة الارترية امام العالم ، والغياب الاقليمي دليل إنحساره (منفتح على اثيوبيا فقط) ، هل التنافس على السلطة وأسلوب الإقصاء من أسباب هذا الغياب أم هناك أسبابا أخرى
جواب11:لا خلاف في ان التحالف عانى من مشكلات عدة مما أثرت على أدائه العام وبصورة خاصة في مجال العلاقات الخارجية خلال الفترة الماضية ، اما حاليا فانه قد إستعاد عافيته بشكل ملموس الأمر الذي مكنه من تقديم نفسه للعديد من الدول والهيئات الاقليمية ، ولمس لدى الكثير منها تفهما كبيرا للوضع الارتري عامة ، والتحالف الارتري خاصة ، صحيح أنه لا يمكننا التحدث عن إنجازات باهرة في هذا الصدد ، ولكن ما تحقق قد يسهم في مسيرتنا النضالية القائمة ، وإن توقعنا لدفع درجة التفاعل الخارجي مع قضيتنا لا يلغي إعتمادنا الاساسي على قدرات شعبنا وجماهيرنا في كل مكانن ، وتاريخ نضالنا الوطنى شاهد على ذلك أما حيال ما يشيعه النظام من إفتراءات وتضليل فمردود عليه ، إذ انه أكثر أنظمة العالم عزلة في المحافل الدولية والاقليمية ، وتدور العديد من الشبهات حوله ، وأن سجله حافل بالادانات من هيئات ومنظمات عالمية وكذلك من مجلس الامن الدولي جراء وقوفه وراء منظمات متهمة بالارهاب الدولي ، ونظام بهذا السجل فاقد للمصداقية في كل ما يدعيه تجاه المعارضة الارترية ، وهو مكشوف أمام العالم ليس فقط بعلاقاته بازمات المنطقة وتعقدها ، بل ايضا بممارساته ذات البعد الارهابي تجاه شعبه في الداخل والخارجأما بخصوص إنحصار النتائج في ساحة علاقات التحالف بدول الإقليم والعالم فاسبابه ربما تعود لأولويات كل دولة داخليا وخارجيا ، ولاعتبار قواعد السلوك الديبلوماسي ، اضافة الى توجس الدول من تداعيات إنهيار النظم ، بشكل عام نستطيع القول بأننا نسير حتى الآن في الإتجاه الصحيح ، وأن أمامنا مسيرة طويلة لكشف وتعرية النظام ، وتعريف العالم بطبيعة برامجنا الآنية والمستقبلية ، وتقديم التحالف كبديل متكامل للنظام شكلا ومضمونا ، ودون ان ننسى أننا في عامنا الأول من هذه الدورة ، وعليه فاذا استمر التحالف في هذا المسار وتم تطويره الى مستوى الطموح ، وتضافرت الجهود عبر تحقيق إلتفاف الجماهير الارترية العريضة حوله ، حينها سيجد القبول والسند الإقليمي والدولي ، وهذا ليس ببعيد التحقيق ، خاصة وان عوامل بقاء النظام بدأت تتلاشى ، وأن كافة قطاعات شعبنا الآن على وعى تام بهذا التطور
سؤال12: أنتم لا تعتاشون على التناقضات الإقليمية كما ينبغي وترمون بثقلكم في اثيوبيا ، من هم حلفاؤكم الآن بعد إنهيار حلف صنعاء ، وهل لديكم وجود في جيبوتي او الصومال
جواب12: نحن أولا وأخيرا أصحاب قضية ، ولا نعتاش على قضايا ومشكلات الآخرين كما هو حال النظام ، ولنا وجودنا في أي بقعة يتواجد فيها ارتريون ، وفروعنا منتشرة في كل بقاع العالم ، وكما تعلم فإن عالم اليوم أصبح قرية واحدة بفضل التكنلوجيا . أما بالنسبة لدول الجوار الارتري اي السودان واثيوبيا ، فهي تحذى لدينا باهتمام اكثر لكونها خلفية العمل الارتري المعارض حيث يتواجد بهذه الدول الارتريون بكثافة سواء كانوا لاجئون ام غير لاجئين ، لذلك من الطبيعي ان تحرص القوى السياسية الارترية على التواجد في هذين البلدين الجارين ، وبصورة مباشرة فان هذا التواجد هو مرتكز اساسي في سعي الشعب الارتري لإحداث التغيير المنشود ، ويتعدى حدود التأثيرات السياسية المحدودة ، كما حدث جراء عودة العلاقات بين الحكومة السودانية ونظام اسمرا مؤخرا ، وما نجم عن ذلك من تقييد لحرية النشاط السياسي الارتري المعارض في السودان أما بخصوص تحالف صنعاء للتعاون فقد حدث هذا العام تطورا هاما بانضمام دولتي جيبوتي والصومال اليه في قمته الأخيرة بالخرطوم ، وهو الآن يسعى لتطوير آفاق التعاون بين دوله ، ونحن نتمتع بعلاقات جيدة معه
سؤال13: يشكك البعض في مصداقية الحكومة الارترية ، وان علاقاتها يحكمها مزاج الرئيس ، هل تعتقد ان السودانيين فطنون لهذا العامل ، ومستعدون لتحمل الإبتزاز
جواب13: نحن نؤكد احترامنا للحقوق السيادية للحكومة السودانية ، وفي ذات الوقت فانه حري بنا التأكيد على اهمية الحفاظ على العلاقات التاريخية للشعبين ، والحرص على مستقبلها ، ومع ذلك فانه من الاهمية على تاكيد ان هذا النظام لن يكون وبطبيعته شريكا امينا في تعاملاته ، وهو لا يلتزم لا بالعهود ولا المواثيق ، والسودان أكثر من يعلم ذلك من خلال ما تعرض له من عدوان سابق من هذا النظام ، “والمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين ” ، وعلى العموم نحن نولي العلاقات الشعبية والروابط الدائمة الاولوية على المتغيرات الآنية
سؤال14: تمر علينا هذه الايام الذكرى 18 لاستقلال ارتريا ولا يزال حال البلاد لا يسر (الناظرين) كما يقال، كيف تقيمون الاوضاع ، وما هي رسالتكم الى الشعب الارتري وقواه الوطنية
جواب14: البلاد أصبحت سجنا كبيرا بحجم مساحتها ، والحياة فيها لا تتطاق ، فالى جانب غياب الحريات الفردية ، والتضييق على ممارسة حق العبادة ، إنعدمت المواد الغذائية الضرورية منذ مدة طويلة ، ولا يزال النظام لا يبالي ولا يعر ذلك اية اهتمام ، وظاهرة مغادرة المواطنين للبلد أضحت من الامور العادية ، وما تبقى منهم فان مصيره لا محالة السجن أو التغييب الأبدي ، وكلمتي الأخيرة أوجهها بشكل خاص لفئتين أساسيتين من الشعب الارتري وهما الفئة التي تدعم هذا النظام بوعي او دون وعي ، واقول لهم إن دعمكم لهذا النظام يحيله الى سوط يلهب ظهور شعبكم في الداخل ، وهو كذلك أداة لبناء مزيد من السجون والمعتقلات السرية لإخوانكم أما الفئة الاخرى فهم افراد جيش الدفاع الارتري ، واقول لهم آن الاوان لحماية هذا الوطن من المصير الذي يقوده اليه هذا النظام ، إن إنحيازكم لشعبكم هو وفاء لشهدائكم وضمانة لمستقبل وطنكم وأخيرا أتوجه الى المجتمع الدولي وهيئاته الإنسانية لتحمل المسؤولية تجاه ما يتعرض له شعبنا من معاناة في وطنه وخارجه على حد سواء ، واللاجئين بمختلف بقاع العالم خاصة الذين يجبرون على العودة القسرية للسجن الكبير كما تصفه تقارير منظمات هذا المجتمع نفسه شكرا سيد الحاج عبد النور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى