أخبار

مركز سويرا لحقوق الإنسان :في الذكرى الــ 11 لاعتقال مجموعة الإصلاحيين:إريتريا: الاختفاء القسري جريمة ضد الإنسانية

18-Sep-2012

المركز

بعد مرور 11 عام لا تزال الحكومة الإريترية تحتفظ بمجموعة الإصلاحيين الذين اعتقلتهم يوم 18 سبتمبر 2001 بسبب مطالبتهم بتطبيق الدستور، في أماكن مجهولة. وقد رفضت هذه الحكومة الاستجابة لنداءات وتوصيات وقرارات صادرة عن مؤسسات حقوقية دولية وإقليمية طالبتها بإطلاق سراحهم. ولم تكتف بذلك بل رفضت أيضاً الكشف عن أماكن احتجازهم والسماح لذويهم بزيارتهم.

توجد في إريتريا الآف حالات الاختفاء القسري بسبب تنفيذ الأجهزة الأمنية عمليات الاعتقال من خلال الاختطاف وأخذ المختطفين إلى أماكن مجهولة وعدم الاعتراف لذويه باعتقالهم. وهناك أشخاص اختفوا بعد أن تم نقلهم من سجون معروفة إلى أخرى سرية مثلما حدث للقاضي محمد مرانت الذي اعتقل في عام 1991 بعد التحرير مباشرة وكان محتجزاً دون محاكمة في سجن (كارشلي) في أسمرا حتى عام 1997 ثم نقل إلى مكان مجهول. ومثلما حدث للصحفيين الذين اعتقلوا في سبتمبر 2001 وكانوا محتجزين في مركز للشرطة في أسمرا حتى أبريل 2002 عندما أضربوا عن الطعام مطالبين بتقديمهم للمحاكمة أو إطلاق سراحهم ونقلوا إلى مكان مجهول. واُختطف آخرون في عام 1995 مثل محمد عثمان داير، صالح أري، محمد خير موسى، الأمين حامد كرار وغيرهم ولم يعرف أي شىء عن مصائرهم من تاريخ اختطافهم.وشمل الاختفاء القسري أشخاصاً اعتقلوا بعد مجموعة الإصلاحيين مثل كيداني قبرآب، الأزار مسفن، وكيروس تسفامكئيل الذين اعتقلوا في مطلع 2002، يماني فسهاي، إبراهيم إسماعيل عمر،هبتيسون حدقو الذين اعتقلوا في عام 2003. وقد شملت هذه الممارسة، المستمرة منذ تحرير إريتريا في عام 1991، كل الفئات الدينية والإثنية في البلاد.وإذ يشيد بقرار مجلس حقوق الإنسان القاضي بتعيين مقرر خاص لإريتريا، يتطلع مركز سويرا لحقوق الإنسان للتعاون مع هذا المقرر ويطالب بتوفير الإمكانيات المطلوبة له حتى يشرع في القيام بمهامة بمجرد تعيينه من الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة حالياً في جنيف. إن كل يوم يمر على المعتقيلن تعسفياً والمختفين قسرياً تحت الأقبية والحاويات والزنازين الإنفرادية يعني تعريض المزيد منهم للموت.إننا نناشد المجتمع الدولي أن يتحرك سريعاً من أجل إيقاف الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها النظام الإريتري ضد شعبه. مركز سويرا لحقوق الإنسان18/9/2012

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى