عواقب خطيرة على مصير اقامة الكثير من الذين ترد اسماؤهم ضمن قائمة الموقعين على العرائض التي تساند النظام
22-Jan-2016
عدوليس ـ ملبورن بالتعاون مع إذاعة المنتدى
افادت الانباء الواردة الينا من السودان بقيام بعض المهتمين بقضايا شئون حقوق الانسان، في الثالث عشر من الشهر الجاري، بتزويد المفوضية العليا لشئون اللاجئين ومعتمدية اللاجئين السودانية بقائمة أسماء الذين قاموا بالتوقيع على عريضة مساندة النظام الإستبدادي بمدينتي الخرطوم وبورتسودان مرفقة بصور شخصية للموقعين مما سيسمح للمفوضية وكذلك معتمدية اللاجيئن بإستخدامها اثناء عملية الفحص الدقيق على
اللاجئين التي تم الشروع فيها مؤخرًا، مما سيؤدي بدوره الى الكشف عن الذين يتمتعون بصفة لاجئ والحقوق التي تصاحبها وفي نفس الوقت يقومون بزيارة البلاد دون اية مشكلة، وسيترتب على ذلك حرمانهم من حقوق اللاجئين ويؤثر على طلبهم للاستقرار في بلد ثالث.وتقوم الحكومة السودانية التي تستضيف اعدادًا كبيرة من اللاجئين الارتريين، خلال هذا الاسبوع، بحملة تفتيش واسعة تستهدف اللاجئين خاصة في مناطق الصحافة والجريف بمدينة الخرطوم، كما قامت بالتضييق على حرية حركة المواطنين الارتريين المتفق عليها بين البلدين وتُجري تحقيقات دقيقة على الحدود للقادمين والخارجين من البلاد، فضلا عن شروعها بالعمل بنظام التأشيرات.ويحذر مراقبون لشئون اللاجئين، الارتريينَ من عواقب جد خطيرة على مصير اقامة الكثير منهم في البلدان المستضيفة والذين ترد اسماؤهم ضمن قائمة الموقعين، حيث من المتوقع ان تحذو العديد منها نفس اجراءات الفحص الدقيق.ويذكر ان النظام الاستبدادي يقوم خلال هذه الفترة بحملة واسعة النطاق في مختلف البلدان التي يتواجد فيها الارتريون خاصة في الشرق الاوسط، حيث يُجبر من خلالها المواطنين المقيمين في الخارج بالتوقيع على عريضة تؤيد ادعاءاته بأن الهروب الكثيف للارتريين ليس لأسباب سياسية او لإنتهاكاته لحقوق الإنسان ، وانما هدفه تحسين مستوى المعيشة التي تدهورت نتيجة للضائقة الاقتصادية الناجمة من تطبيق الامم المتحدة للعقوبات على النظام وتحركات مسئوليه، وهو ادعاء تنفيه كل الحقائق، كما انه قوبل بالرفض العلني من قبل المواطنين خلال الاجتماعات التي يجريها موفدوه ومن خلال تزويد المنظمات الحقوقية بالمعلومات الهامة وتسريب مستندات ووثائق مهمة ستؤدي في نهاية المطاف الى افشال ادعاءاته الكاذبة.