أخبار

في اليوم العالمي لحرية الصحافة ،الصحافيون في إرتريا : 3 توفوا في المعتقل.. 13 معتقلين .. 10 هاربين إلى دول الجوار .. إيقاف 8 صحف

4-May-2007

المركز

تقرير : عدوليس
في الثالث من مايو من كل عام، يحتفل العالم بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة، وذلك من أجل تقييم درجة حرية الصحافة في العالم، والدفاع عن الإعلام من التعدي على استقلاليته.

وقد تم الإعلان عن اعتبار يوم الثالث من مايو كيوم عالمي لحرية الصحافة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1993 وذلك عقب تبني توصية في الدورة السادسة والعشرين للمؤتمر العام لمنظمة اليونسكو في العام 1991. ويتم في هذا اليوم انتهاز الفرصة لإعلام المواطنين بانتهاكات حرية الصحافة – كتذكير بما يحدث في العديد من دول العالم .وجرياً على هذه العادة نضع بعض الإشارات عن وضع حرية الصحافة في إرتريا على ضوء التقارير الصادرة من المنظمات المختصة في هذا الشأن .حيث يعد وضع الحريات الصحفية في إريتريا الأسوأ في إفريقيا بشهادة المنظمات الدولية العاملة في مجال مراقبة هذه الحريات مثل منظمة مراسلون بلا حدود ولجنة حماية الصحفيين والتي مقرها في نيويورك. ومع أن المرسوم رقم 90 لعام 1996 الخاص بالصحافة والمطبوعات يكفل حرية الصحافة كما جاء في الفقرة (أ) من مادته الأولى إلا أنه لا توجد الآن صحافة مستقلة في البلاد بعد أن قامت الحكومة بإيقاف الصحف التي صدرت بموجبه وهي ثماني صحف كانت تصدر باللغة التقرينية، واعتقلت عدداً من ناشريها والصحفيين العاملين فيها بالتزامن مع الحملة التي شنتها في سبتمبر 2001 ضد القادة الإصلاحيين الذين طالبوا بتطبيق الدستور واحترام المؤسسية. وقد شكل المجلس الوطني الإريتري في آخر اجتماع له في فبراير 2002 لجنة لمراجعة مرسوم الصحافة والمطبوعات وتقييم تجربة الصحافة الخاصة في البلاد. وقال وزير الإعلام أن حكومته ستسمح بصدور الصحف المستقلة بعد أن تنجز هذه اللجنة مهمتها إلا أنه وبعد مرور أكثر من ثلاثة أعوام على تشكيلها لم يصدر عن اللجنة أي تقرير منشور كما لا تزال الصحف الخاصة مغلقة. ولا تصدر في البلاد الآن سوى ثلاث صحف هي (إريتريا الحديثة) وتصدر باللغتين العربية والتقرينية والصحيفة الإنجليزية (Eritrea Profile ) ويصدر الحزب الحاكم مجلة خاصة به. ويسيطر الحزب الحاكم سيطرة تامة على محطتي الإذاعة والتلفزيون الوحيدتين في البلاد. وإريتريا هي الدولة الوحيدة في إفريقيا التي لا توجد بها صحافة خاصة. وتخضع الصحف التابعة للدولة لرقابة مشددة من قبل المسؤولين، وقد تم اعتقال بعض الصحفيين العاملين فيها بسبب خروجهم عن التوجهات العامة للحكومة. ولا تتاح للإرتريين فرص للحصول على معلومات من جهات مستقلة، حيث لا تدخل البلاد صحف أجنبية، إلا فيما ندر، كما تفرض الحكومة رقابة على الإنترنت تحت حجة حماية الشباب من المواقع الإباحية.وتضيق الحكومة على المراسلين الصحفيين الأجانب في البلاد وتتخذ إجراءات صارمة ضدهم إذا ما خرجوا على سياساتها الأمر الذي جعل البلاد خالية منهم. وقد طردت الحكومة في 13/9/2004 مراسل هيئة الإذاعة البريطانية جون فشر بسبب كتابته مقالاً في صحيفة ( الإندبندنت) البريطانية بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لاستقلال إريتريا قال فيه أن الحرية صارت بالنسبة للإرتريين مرادفة للسجن والتعذيب.الاعتقالات وسط الصحفيين:تُعتبر إريتريا أكبر سجن للصحفيين في إفريقيا حسب المنظمات المعنية بالحريات الصحفية في العالم. فهناك حوالي خمسة عشر صحفيا في سجونها. وقد اُعتقلت أكبر مجموعة من الصحفيين إثر الحملة التي استهدفت الإصلاحيين في سبتمبر 2001 عندما اعتقلت السلطات عشرة صحفيين يعملون في الصحف المستقلة وهم:1. يوسف محمد علي: رئيس تحرير سقيناي ( يعتقد أنه توفي في المعتقل )2. ماتيوس هبتآب: رئيس تحرير مقالح.3. داويت هبتي مكئيل: مساعد رئيس تحرير مقالح.4. مدهني هيلي: مساعد رئيس تحرير وعضو مجلس صحيفة كيستي ديبانا. ( يعتقد أنه توفي في المعتقل )5.تمسقن قبري يسوس، مساعد رئيس تحرير وعضو مجلس كيستي ديبانا.6.إيمانويل أسرات، رئيس تحرير صحيفة زمن.7. داويت إسحاق إريتري يحمل الجنسية السويدية ، صحيفة سيتيت.8. فسهي يوهنس: صحيفة سيتيت.9.سعيد عبد القادر: رئيس تحرير صحيفة أدماس.( يعتقد أنه توفي في المعتقل )10.سيوم سهاي: مصور يعمل لحسابه.وفي مارس 2002 اعتقلت الأجهزة الأمنية ثلاثة من الصحفيين الذين يعملون في الإعلام الحكومي وهم:1. حامد محمد سعيد ويعمل في التلفزيون الحكومي. 2. وسعدية أحمد وتعمل في التلفزيون الحكومي . وقد أطلق سراحها في بداية أكتوبر 2004.3. صالح الجزائري ويعمل في الإذاعة الحكومية ( صوت الجماهير( .وفي يوليو 2003 اُعتقل أكليلو سلمون المراسل المحلي لصوت أمريكا تحت حجة إنه لم يؤد خدمته العسكرية بينما تهمته الحقيقية هي إرساله تقريراً عن استقبال الأسر الإريترية للإعلان عن أسماء الشهداء الذين سقطوا في حرب السنتين مع إثيوبيا (1998- 2000) واُعتبر تقريره في صالح إثيوبيا، إلا أن أكليلو تمكن من الهروب إلى خارج البلاد العام الماضي. وبإضافة الصحفي قبر هوت قلتا الذي كان قد اختطف في فبراير 1988 من مدينة كسلا السودانية ثم أطلق سراحه واعتقل مرة أخرى عندما كان يعمل في إحدى الصحف المستقلة يكون عدد الصحفيين المعتقلين في إريتريا أربعة عشر صحفياً.وكانت 38 من المنظمات الأعضاء في الشبكة الدولية لتبادل المعلومات حول حرية التعبيرIFEX) )، قد طالبت الحكومة الإرترية بالكشف عن مصير الصحفيين الأربعة الذين ترددت أنباء عن وفاتهم داخل المعتقلات .وشددت المنظمات ، في مذكرة مشتركة مع منظمة القلم (PEN)الكندية والمؤسسة الإعلامية لغرب إفريقيا (MFWA)وجهتها في منتصف ابريل المنصرم إلى الرئيس الإرتري اسياسي أفورقي ،على الإطلاق الفوري وغير المشروط لسراح بقية الصحفيين المعتقلين .من جانبها وجهت منظمة مراسلون بلاحدود في تقريرها السنوي للعام 2007م انتقادات قاسية للسلطات الإرترية ووصفت الرئيس الإرتري اسياس أفورقي بشاوسسكو القرن الإفريقي وقالت أن إرتريا (سجن مشرع الأبواب والنوافذ يحرسه حزب وحيد يرى في كل مطالبة ديمقراطية إنتهاكاً للأمن القومي ).وذكر التقرير أن أكثر من 10 صحفياً فروا من البلاد خلال عام 2006م نتيجة لضغوطات مورست عليهم من بينهم تمسقن دبساي مقدم البرنامج الشهير في القسم الإنجليزي بالفضائية الإرترية والمراسل السابق لإذاعة صوت أمريكا اكليلو سلمون .وأضاف التقرير إن أفراد القوى الأمنية يترددون يومياً إلى مقر وزارة الإعلام لاستجواب الموظفين بلا مبرر ، كما اعتقلت السلطات عدد من الصحفيين خلال العام الماضي من بينهم دانيال موسى من قسم الأورومو في الإذاعة ، وذكر التقرير أن هؤلاء الصحفيون معتقلون في العاصمة أسمرا في مبنى تديره الشرطة يعرف باسم أجيب .وقال التقرير إن عدداً من كبار الصحفيين الذين تم اعتقالهم في 2001م يعتقد أنهم معتقلون في سجن عيرارو .نشر في صفحة رسالة إرتريا التي يصدرها المركز اسبوعياً عبر صفحات جريدة الوطن السودانية – الجمعه 4مايو2007م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى