مفاتيح : مدارس تستمر لربع قرن وأكثر دون تمويل ..جمال همد
3-Apr-2007
المركز
حسب التقرير الإخباري الذي نشر في الأسبوع الماضي في إعلام المجلس الثوري لجبهة التحرير الارترية فان مدرسة ودشريفي بلغت من العمر ال 23 عاما ، وقد أقيم بهذه المناسبة ومناسبة انتهاء العام الدراسي احتفالا رائعا حسب وصف التقرير
شارك فيه عدد من المانحين ليس من بينهم ارتري واحد ، وهذا مما يؤسف له خاصة وان هذه الأيام يملئون مواقع الانترنيت ضجيجا وصراخا ( مع وضد ) من اجل مصلحة الشعب الارتري ، هكذا !! . ومدرسة ودشريفي واحدة من عدة مدارس لازلت تديرها تنظيمات الثورة سابقا والمعارضة الآن ولا تبتغي من ورئتها مكاسب سياسة ، نذكر هنا على سبيل المثال لاالحصر مدراس النضال الارتري والعودة في كل من كسلا وبورسودان وتديرها جبهة التحرير الارترية ومدارس الخرطوم الأساس والثانوية بعضها يديرها المجلس الثوري بمفرده وبعضها مع إدارة أهلية والعديد من المدارس في مناطق اللاجئين ، ونخص بالذكر هنا مدرسة النضال التي تأسست في منزل صالح جمجام وآمنة ملكين في حي المربعات وتطوع فيها كمعلمين وإدارة فرع الاتحاد العام لطلبة ارتريا في كسلا وخرجت المئات من الطلاب والطالبات واصل أكثرهم تعليمه العالي ولم يلتفت إليها من هؤلاء سوى نفر قليل وقد تجاورت الآن الربع قرن من الزمان وقد كتبنا عن مدرسة النضال الارتري في عيدها الثلاثين ووصفنا حالها وأوضاع معلميها المتطوعين سودانيين وارتريين ، فهي لاتصلح لان تكون بيئة تعليمية حيث يستخدم الطلاب والمعلمين دورة مياه واحدة في ( حوش ) مستأجر يتسع بالكاد لأسرة من سبعة أشخاص فقط ، أما القائمين على أمر هذه المؤسسات فجلهم من المتطوعين وما يتقاضونه من مخصصات لا يساوى سناتيم بلغة الدولار وقد وجهنا نداء للدعم والمساندة ولا مجيب !! .ولايفوتنا هنا الإشارة إلى مؤسسة جهاز التعليم الإرتري العملاق الذي ترك على قارعة الطريق بعد أن تخلى عنه المانحون والحكومة ولم تعيره المعارضة إهتماماً يذكر .وقد حاول البعض التربح من وراء هذه المدرسة وفشلوا في ذلك لأنهم لم يقدموا للمانح الدراسة المستوفية لهذا الغرض ، فتركوها يبحثون عن فريسة أخرى .نقول للجاليات الارترية في منطقة الخليج والسعودية واستراليا ودول الغرب عموما بدلا من الكتابة على صفحات المدونات عند ما تشتد الكرب وتتهمون هذا بالتفريط وذاك بالخيانة وفروا جهدكم هذا لدعم أطفال ارتريا وتلاميذها لأنهم في أمس الحاجة لدعمكم وعونكم في محنهم المتكررة حولوا جهدكم لجهد خلاق عبر دعم هذه المؤسسات التعليمية من أجل مستقبل مشرق لهؤلاء التلاميذ والتلميذات . ايها السادة نحتاج لبعض الوفاء لتاريخنا ونضالاتنا وقوادنا وكوادرنا لذلك نتوجه مرة أخرى بنداء حار للمواقع الارترية في الشبكة الدولية وجميع منظمات المجتمع المدني والشخصيات العامة والأفراد لقيادة حملة كبرى من أجل دعم هذه المدارس وان يخلقوا الآلية التي سوف يقدمون بها الدعم العيني والمادي دون التفاته إلى من يدير هذه المدرسة أو تلك وان يتولى التنسيق والمتابعة شخصيات تحظي باحترام الجميع كالسيد إبراهيم قدم ومحمد سعيد أنطاطا وغيرهم ، وليكن الشعار ( دولار من اجل مدرسة ).كما الأعداد التي تتدفق الآن من داخل ارتريا إلى السودان وإثيوبيا واليمن وجيبوتي تحتاج إلى تعاونكم خاصة من الذي يمتلكون علاقات مع المنظمات الدولية للبحث عن إمكانية عودة مدارس اليونسكو والفاتيكان والاسسكو العربية لان الكثير منهم أكمل المرحلة الإعدادية وهرب .ارجوا أن لا تعمينا الخلافات السياسة الطارئة عن مشكلات حقيقية تواجه المجتمع الارتري في دول الشتات ومخيمات اللاجئين . لأنها زائلة والمأساة مستمرة .نشر بصفحة رسالة إرتريا في صحيفة الوطن السودانية 30 مارس 2007م