مقالات

حتى لاننسى .. 17 ديسمبر ذكرى رحيل جسور أسمه سيوم بقلم / جمال همد

17-Dec-2014

عدوليس ـ ملبورن ـ

سنوات تسعة تفصلنا عن آخر يوم كان فيه بيننا المناضل الشديد المراس القوي الشكيمة سيوم عقبا مكئيل الشهير (بحرستوت ) .جاء من صلب جبهة التحرير الإريترية ، وناضل من أجل خطها ورؤيتها منذ نعومة أظفار فإستحق الاعتقال والسجن لسنوات في أعتى سجون الإحتلال الإثيوبي ، ليأتي اشاوش جيش التحرير وتدخل الشمس للسجن ويخرج سيوم مع رفاقه . ومن المعتقل الرهيب للميدان ، دون إستراحة .

سيوم الشاب خرج من معتقل (عدي خالا) في فبراير عام 1975م ، قويا ومتماسك الرؤية والرؤى ، وقائدا جسورا ، فقد كسر المعتقل مع رفاقه ، ولم تنكسر ارواحهم .كتب الزميل احمد الحاج في صفحته على الفيس بوك : ” لقد رحل الفقيد وهو في أوج عطائه الوطني ونضاله المستمر منذ أن كان يافعاً وطالبا بثانوية “لؤول مكنن” بأسمرا أعطي كثيراً لاريتريا ـ مثل غيره من المناضلين الشجعان ـ ورحل دون أن يأخذ منها شيئاً، أتيحت له فرص عديدة للإستقرار والتفرغ لحياته وعائلته في دول أروبية وأمريكا لكنه رفض أن يآثر راحته ومصالحه الذاتية علي راحة وقضايا شعبه ووطنه، قد تختلف معه في رؤي أو في موقف ما وذلك أمر مفهوم لكنك تقر ببذله وعطائه وإيثاره وانحيازه المطلق لطموحات شعبه المتمثلة في الانعتاق والحرية ” .وفي حوار مع عدوليس نشر في يناير 2005م يطرح سيوم رايه في تجاوز أزمات المعارضة بالقول : المخرج :” هو جبهة وطنية متحدة ، أو جبهة وطنية عريضة ، تستند الى المبادئ الوطنية ، والمبادئ الديمقراطية والانسانية ، أما الاهداف التي نسعي لتحقيقها من خلال هذه الجبهة هي ، إسقاط النظام الاستبدادي وإنجاز مهام المرحلة الانتقالية ، والوصول الى نظام ديمقراطي يسود فيه القانون و في سبيل هذه الاهداف يجب أن نرفع العمل على الاصعدة ، مثلا تفعيل العمل الجماهيري والدبلوماسي بشكل عملى لانظري ، وبآلية عملية غير معقدة تمكننا من إنجاز مهامنا ” سيوم الطالب المتقد حماسا سئم النضال في وسط أقرانه في الحركة الطلابية وإلتحق بجبهة التحرير الإريترية في مارس 1965م ، عين مفوضا سياسيا بالمنطقة الخامسة لبعض الوقت ، ثم كلف بالعودة لأسمرا في أغسطس 1965 ، حيث اعتقل أثناء أداء واجبه النضالي ليقضي ( 11 ) عاما في معتقل (عدي خالا) . وعقب خروجة أصبح مسؤولا سياسيا في أقليم أكلي قزاي (1975 ـ 1977م) . ثم ساهم في تأسيس مدرسة الكادر ، ومديرا لها 1977م .ساهم مع غيره في تكوين إتحاد الفلاحين وترأسه 1977م ، حيث برز واشتهر بقوة ، واكتسب لقبه ( سيوم حرستوت ) سيوم الفلاحين . أنتخب عضو بالمجلس الثوري منذ العام 1984م.ورئيسا لمكتب العلاقات الدولية لجبهة التحرير الاريترية ـ المجلس الثوري ـ منذ العام 1993 الي عام 2002م. أنتخب رئيس للجنة التنفيذية لجبهة التحرير الاريترية ـ المجلس الثوري منذ أغسطس عام 2002 وجدد إنتخابه في يونيو عام 2003. دفن بمقبرة بالقرب من مدينة روتردام الهولندية يوم 30 ديسمبر 2005.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى