مقالات

أنبيا ء بلا رسالة !؟ عمر جابر عمر

24-Nov-2013

عدوليس

بعد أن أصاب الركود حركة المعارضة الأرترية كانت الأجابة على كل سؤال عن الأ خبار: لا جدبد ….فى الأسبوع الماضى أتصل بى صديق ليطمئن على صحتى وعند ما سألته عن الأخبار قال: لقد ظهر لدينا ( نبى) جديد!؟

سألته : ما هى رسالته ؟
أجاب: التغيير !!
قلت تغيير من؟ النظام أم المعارضة؟
قال : الأثنين معا…..قال أنه سيحشد كل طاقات الشعب الأرترى من محا مين وأطباء ومهندسين ويريد من الشعب الأرترى أن يقف خلفه ليتقدم بطلب الى الأمم المتحدة لتقد يم ( أسياس أفورقى ) الى المحكمة الدولية كمجرم حرب.. قلت : وماذا يقلقك ؟ أنه يحارب الدكتاتور..قال:ما أتعجب له تلك الحشود التى تشارك فى محاضراته ..لا مكان للوقوف ناهيك عن الجلوس!قلت : لا تتعجب – الناس أصابهم الملل والقرف من الوجوه القديمة… يريدون فارسا يأخذ بيدهم ويشق لهم الطريق ويقدم لهم ( المن والسلوى) !
قال : لكنها مجرد وعود ولا تسندها الحقائق على أرض الواقع …
قلت :هذه أزمة الشعوب التى تعانى من حرمان مزمن من غيا ب القيادات الحكيمة والأمينة… تحتضن كل من يتقدم ربما …ربما يحقق لهم ذلك الحلم الدفين …حتى لو قرأ عليهم برنامج التحالف أو ميثاق المجلس الوطنى سيجدون لديه جديدا حتى ولو لم يختلف عن الآخرين الا فى ملبسه وتصفيفة شعره !
قال الصديق وهو يطلق أهة تعبر عن ضيقه من الحال:لكن الى متى سنشاهد ظهور الأنبياء الجدد؟قلت : لا تقلق من كثرتهم – تلك من علامات ظهور النبى الحقيقى…الأنبياء المزيفون سيختفون ويطويهم النسيان !
سأل صديقى : هل هؤلاء هم من يطلق عليهم فرسان اللحظة الأخيرة؟
يتقدمون الصفوف ويعتبرون أنفسهم البديل ؟
قلت : ربما هذا أوذاك …وربما كانوا مثل أوراق الخريف تتساقط لتفسح المجال لظهور الربيع …تلك الظاهرة حدثت فى الثورة الجزائرية حيث تفدم الى الصفوف الأمامية من كانوا فى الخلف …وأطلق عليهم ( أبطال مارس)!
قال الصديق : لكنهم يدعون أنهم البديل؟
قلت : تلك مسألة متروكة للشعب…هو الذى يختار من يقوده …
قال الصديق: وماذا لو تكررت التجربة وأستبدلنا دكتاتورا بأخر؟
قلت : سيلحق بمن سبقه …الشعب الأرترى ليس مختبرا للتجارب وأول معيار لنجاح التغييرهو عدم تكرار التجارب الفاشلة …من يتقدم الى الصفوف الأمامية عليه أن يكون صادقا فى قوله وعمله وقادرا على العطاء ومحكوما بقرار الشعب …لقد تعلم الشعب الأرترى الكثير من الدروس ولن يقبل بعد اليوم وعودا زائفة أو أى تدليس فى قضاياه المصيرية …لن يخسر أكثر مما خسروالخيار الوحيد الذى بقى أمامه هو النصر …..
كان الله فى عون الشعب الأرترى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى