مقالات

إرتريا وعبرة السنين قراءة في مصير دولة موؤدة. بقلم / صالح سعد

23-May-2018

عدوليس ـ ملبورن

يوم 24 مايو كان من المفترض أنْ يكونَ يوما وطنياً لكل الارتريين يشعرونَ فيه بتحقيق حريتهم وتحقق حلم استقلال دولتهم = باعتباره اليوم الوطني ، ولكن نتيجةً لغواشِ الاستبداد وحكم الفرد ، أصبحَ يمر ُّ ولايُشَكِلُ فارقاً في حياتنَُِا ، إنَّها مسيرةُ ربع ِقرنٍ مِنْ التيه السياسي ، والتخبط في إدارة الدولة = كانت نتيجته ومحصلته هجرة الشباب الإرتري إلى خارج الوطن ، وتحمل نتيجة الهجرات وماتكتنفها من مخاطر التيه في الصحاري والفيافي والغرق في البحار لتتحول إرتريا إلى (دولةٍ بلا شَعبٍ ) .

يوم 24 مايو كان من المفترض أنْ يكونَ يوما وطنياً لكل الارتريين يشعرونَ فيه بتحقيق حريتهم وتحقق حلم استقلال دولتهم = باعتباره اليوم الوطني ، ولكن نتيجةً لغواشِ الاستبداد وحكم الفرد ، أصبحَ يمر ُّ ولايُشَكِلُ فارقاً في حياتنَُِا ، إنَّها مسيرةُ ربع ِقرنٍ مِنْ التيه السياسي ، والتخبط في إدارة الدولة = كانت نتيجته ومحصلته هجرة الشباب الإرتري إلى خارج الوطن ، وتحمل نتيجة الهجرات وماتكتنفها من مخاطر التيه في الصحاري والفيافي والغرق في البحار لتتحول إرتريا إلى (دولةٍ بلا شَعبٍ ).
الشخصية الإرترية والتي تنزع إلى الرؤية التجزئية فى تعريفها لذاتها بناء على سؤال الهوية وهواجسه والذى أصبح هو = الحاكم والموجه للصراع السياسي بين مكونات الوطن ، حيث فشلتْ النخبُ الإرترية ُفي إيجاد تصورٍ متفقٍ عليه للذات الجمعية ، بالإضافة إلى تأثر هذه الشخصية بتعاقب الاستعمار والحكم الأجنبي وتطاوله مما أدى الى صياغة مشوهة لهذه الشخصية وحولتها إلى = نفيسة مهدورة.
إشكالية النخب السياسية (المعارضة ) في إدارة الصراع السياسي ، وفي تعاطيها مع آليات التحول السياسي الديمقراطي فلا زالتْ هذه النخب تعتمدُ على رصيدها وإرثها الثوري والنضالي مع اجترار إشكاليات الثورة الإرترية ومشاكلها.
عجز ُتنظيمات المعارضة عن الفعل السياسي الرشيد ، حيث إنها لازلت ترواح مكانها ولا تتجاوز في حراكها على عقد المؤتمرات واللقاءات = فهى تخاطب نفسها بعيداً عن أي فعلٍ أو حِراكٍ تستهدف به الشعب الإرتري ، فالشعب الإرتري هو الغائب دائماً عن أنشطتها ، مما يجعلنا ندعي انَّها لاتملك ُرصيداً جماهيرياً كافيا ًلصناعة الفرق ، بالإضافة أنَّها تعمل ُخارجُ الوطن مما يزيدها ضعفاً على ضعف ، وبالإضافة إلى تأثيرات تداخل سياسات دول الجوار ومشاكلها مع الحالة الإرترية مما يجعل المشكلة الإرترية بعيدة ًعن تغطية الإعلام واهتمام صناع القرار الدولي.
نحتاجُ إلى إعادة النظر في رؤيتنا السياسية ، وعلينا محاولة تجاوز العقلية السياسية التي أدت إلى وأد الحلم الإرتري ، وجعلتْ استقلالنا بطعم العلقم ، وليعلم قادة المعارضة وساستها أن سقوط النظام الحاكم أو إسقاطه – فقط – كما يحلمون ليس هو = الحلم الإرتري الذي ننتظره القضية أعمق من هذه الرؤية القاصرة ، القضية باختصار إنقاذ دولةٍ من الضياع وشعبٍ من الشتات ، وإعادة الثقة لهذا الشعب المغلوب على أمره.
صالح سعد
22 /05/2018
للتواصل
smussa75@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى