مقالات

للصحراءِ والموج أُنادي البكائية المُبكرة.. *

29-Oct-2013

عدوليس

-في صباحِ أو مساء أخر ، كالسابقات، يغوصَ، ويستفحلَ القلبَ ، مُتنهداً للتعبِ. تَحُفهّ من يسارِهْ طيفُ مهابة اللحظةِ القاسية. وفي مكانٍ بعيداً هُناك يزداد خفقَ الصمتِ فوق الصُراخَ الذي إنطفئَّ. دون الموعدَ و الا موعدِ يعصُرَ الوقت والمسافةِ بين الأمواج وصري

يا جُرحاً يئنَ في سماءِ اليوم الثالثِ ، وفلق الصباحِ الباكر يمُدّ يداً قطعوا أناملهِا بقراراً حماية الموجِ .- حاضنةَ الطفلةِ الرضيعة تُخاطب الملائكةِ وحدها في ندمِ، فتبتسمُ الملائكة لها في نغم وهم يحدثوها عن فرجَ الشفاعةِ وحنينَ الطفولة البريئةِ..!- تخُاطبها البُنية : يسوع يمهركِ بالماء المُعطر يا أُمها. ويحفُكِ بالصبرِ على فقدكِ ويهدونكِ هُناك الحياة ، فياعُرس الزمن الآتَ حُفهم بالنداء : هم النازحون إليك الآنَ في البحرِ من خلفِ تلكَم الصحراءِ!- الإتجاهاتِ مساراً فلكي في قاعَهِ موج مالحِ كعادة الصحراءِ ، واليفاعةِ المغمورة بكِ تغُمُرها الذكرياتُ الأليمة بين الحدودِ يُدمعَ له صخر الملوحة العالقةُ فوق سطحِ الموجَ العصي….- فيعصُفَ الموجِ سره على جبينهمَ قائلاً : هذا فقد وذلك موتاً: فيسترحموه في عطفِ : النازحونَ هُم زبُدّ الشواطئ …فيقلب أمواجه العصية ؛ ولا يبالي لأنينهم ، فتُبكيهم وحيدةً الآن الصحراءِ التي وهبتهُمّ للحظةٍ بعض الحياة…..!دينفر السبت الرابع للرحيل 2013إبراهيم إدريسّالنصّ ما قبل الأولِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى