مقالات

فهمنا لدور وسيادة الشعب

27-Jun-2005

التحالف

يدرك التحالف الديمقراطي الإرتري بأن تغيير النظام أو إحداث تطور ما , يستند إلى مشاركة كافة قطاعات الشعب الإرتري .وإنطلاقاً من ذلك فإن على الإرتريين بمختلف إنتماءاتهم السياسية والاثنية ترك خلافاتهم جانباً , والنضال معاً لتحقيق المشاركة المتساوية .

ولكي يتأتى ذلك فلابد أن تدار البلاد بعيد عن الاقصاء وصور التهميش المختلفة وإرساء قيم العدل والمساواة وإحتمال الرأي والآخر بدلاً عنها .ولكي يتسنى ذلك فلابد أن يكون للطرف الآخر فهم واستعداد لقبول رأي الآخر ولايكون رأيه منطوياً على رغبته وضرورة تنفيذها وحدها , دون الإعتبار لرأي الآخرين ومصالحهم .إن الإقرار بوحدة التحالف والشعب الإرتري هي مسائل ذات أولوية إذا كنا نعي لترجمة البرنامج من قبل الجميع , وهذا يستدعي ان ننطلق من روح قبول الرأي والرأي الآخر فضلاً عن التحلي بروح التسامي , وهذا بالطبع يعزز من أهمية الوصول إلى إتفاق الحلول الوسط .وفي حالة غياب هذه الروح أوهذا الإستعداد فإن القوى بمشاركة الجميع أو العمل المشترك تنتفي مطلقاً .يدرك التحالف الديمقراطي الإرتري بأن قطاعاً عريضاً وأساسياً له دور حاسم في عملية التغيير الديمقراطي موجود في داخل إرتريا .وإن الهدف البعيد للتحالف الديمقراطي الإرتري هو العمل على فك ذلك القطاع من أسر النظام الدكتاتوري القمعي الجاثم على صدره حتى يصبح سيد مستقبله وبلاده , وبالتالي فإن فكرة إقامة ملتقى الحوار الوطني في داخل إرتريا بعد سقوط النظام الدكتاتوري تنطلق من هذه القناعة .حيث تتحقق مشاركة الجماهير وكل القوى السياسية الإرترية , كما أن إعطاء التحالف الديمقراطي الإرتري الأولوية لمسألة الإعلام والنشاط الجماهيري الغرض منه الوقوف على إمكانيات شعبنا في عملية التغيير .أما الدعوة التي يتطلقها البعض بضرورة إقامة ملتقى الحوار الوطني في الخارج , وإلا فإن التحالف الديمقراطي الإرتري لا يستطيع أن يكون ممثلاً للشعب الإرتري , لا تستند إلى أي مبرر موضوعي , عندما ندرك بأن شعبنا في داخل الوطن لا يوجد من يمثله سواء كان تنظيماً أو فرداً .وبالاضافة إلى ذلك فإن التحالف الديمقراطي الإرتري لم يدع بأنه يمثل الشعب الإرتري , بل يمثل أعضاؤه فقط , ولم يسمع عنه أن إدعى ذلك, او تحدث بذلك .وغير مقبول أن تتحدث أية قوة بأنها تمثل الشعب الإرتري إلى أن تجرى إنتخابات حرة وديمقراطية يختار من خلالها الشعب بإرادته الحرة ممثليه .اما فيما يتعلق بالميثاق الذي صادق عليه أعضاء التحالف الديمقراطي الإرتري فهو يمثل فقط اتفاقاً بين التنظيمات الإرترية بإعتباره عقد بينها , وليس لدينا فهم أو وهم بأن ذلك الاتفاق واقع بين الشعب الإرتري والتحالف الديمقراطي الإرتري , وبصورة أكثر دقة فإن الميثاق ليس دستوراً .وان الميثاق الذي صودق عليه في مارس 2005م وان تم اعتباره دستوراً , فإن الدستور نفسه هو بمثابة عقد يتم تطويره وتجويده مع الوقت , وليس قانوناً سماوياً غير قابل للحذف أو الإضافة .ولأنه كذلك فإننا نؤمن بأن في حق الإرتريين إبداء ملاحظاتهم أو إنتقاداتهم أو تأييدهم ….. الخ على ميثاق التحالف .والحديث من قبيل أن التحالف أقر الشريعة أو إعترف بحق القوميات حتى الإنفصال حديث عار من الصحة , ولا نسمح بالعزف عليه حيث لا يوجد إتفاق من هذا القبيل , وذلك لأن التحالف يدرك قبل غيره بأن هذه المسائل من إختصاص الشعب والدستور الذي يقره .بما أن الحرب لا تفضي إلا القتل والدمار والنزوح والفقر والمجاعة فإن التحالف يدين كل محاولات اللجوء إلى القوة لحسم أي خلاف سواء حول الحدود أو لأسباب أخرى .ولهذا دعى التحالف أثيوبيا بضرورة تنفيذ قرار التحكيم حول ترسيم الحدود بين البلدين , وحل الخلافات القائمة بين البلدين بالوسائل السلمية , وفي الوقت ذاته دعى الحكومة الإرترية بضرورة القبول بالحوار السلمي على الرغم من إيمانه بأن النظام الدكتاتوري الذي يثير الحروب والنزاعات لم يتبدل بعد . التحالف الديمقراطي الإرتريمكتب الإعلام26/6/2005م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى