مقالات

مفاتيح : حكاية مدرسة اللاجئين الإريتريين في الجريف .. الفصل الأول … !! جمال همد

3-Jul-2010

المركز

ابتداءً الوجود الإريتري في السودان هو وجود لجوء سياسي وليس له أي صفة أخرى ، وكل المحاولات التي ترغب في إضفاء صفة أخرى هي محاولة غير قانونية .

فتسميات مثل ( مهاجرين) أو (جالية ) كما تحب الحكومة الإريترية لنعت وصف الحالة الاريترية في السودان تخصيصا هي محاولة تضليلية وإفراغ الجود الإريتري من مضمونه السياسي . وهو توصيف غير قانوني يجب ان لاتتعامل معه الحكومة السودانية . وطبعا لذلك فهو خاضع لقوانين الدولة السودانية بإعتبارها الدولة المضيفة .هذا الوجود الإريتري وخلال مشوره الطويل والذي قارب النصف قرن من الزمان ، خلق آليات وأشكال معينة تساعده على مواجهة تصاريف الحياة ، من هذه الآليات ، المدارس .. وملف المدارس الإريترية في السودان ملف شائك وشيق ، يحتاج الى مساحات كبيرة تبرز تضحيات المعلمين المتطوعين سودانين واريترين ، وتميط اللثام عن ما قدم رجال التربية والتعليم في هذا البلد وأعني السودان . وكذلك الذين قدموا المال لهذه المدارس داخل السودان وخارجه وشيق أيضا لأن هذه المدارس رغم بؤسها وقلة حيلتها إستطاعت ان تقدم العون لآلآف الطلاب والطالبات الفقراء الذين تخرجوا من كل جامعات العالم وخاصة الجامعات السودانية . لذا سوف نختصر حديثنا على مدرسة الجريف للاجئين الاريترين في الخرطوم وهذه هي التسمية الرسمية للمدرسة .تواجه هذه المدرسة (وهي مجمع مدارس أساس وثانوي) مشكلة عويصة لاتعرف حتى الآن نتائجها الكارثية والتي ستقع على رؤوس الطلاب وعلى أولياء أمرهم .مجمع المدارس هذا والذي يضم أكثر من أربعة آلاف طالب وطالبة موزعين صباحا ومساءا في الجريف والصحافة تجري عملية محمومة وغير قانونية لكي تلحق المدرسة بنظام ومنهاج وزارة التربية الإريترية ومن أجل ذلك تتبع كل أساليب الترغيب والتهديد لأولياء الأمور ليوافقوا على ذلك .مما يعني أولا :ان تخرج المدرسة من نظام تسجيل وزارة التربية والتعليم السودانية وبالتالي يصبح وجوها غير شرعي . وهذا سيتبعة عدم ألتحاق طلاب هذه المدارس بالجامعات السودانية .وثانيا : وبالنظام المعمول به في إريتريا على الطالب ان يلتحق بمعسكر (ساوا) لإستكمال الصفين العاشر والحادي عشر ويمتحن للجامعة من مقاعد المعسكر وهو يرتدي الزي العسكري.وثالثا : تتلقى هذه المدارس دعما ماليا كبيرا من الكنيسة الكاثوليكية ( 40 ألف يورو سنويا ) وهذ الدعم سوف يتوقف وذلك لإنتفاء اسبابه وهذا خسارة كبيرة سوف تؤدي الى نتائج لايعلم مداها إلا الله خاصة إذا عرفنا ان الميزانية المخصصة للتعليم العام في إريتريا ضعيفة جدا بالمقارنة مع ميزانية الجيش والأمن ! كحال كل الدول الإفريقية ، كما ان تبرعات وأشتراكات أولياء الأمر لاتغطي إحتياجات المدرسة . في الحلقة القادمة سوف نتحدث عن الخلفية التاريخية للمدرسة وعلاقاتها بي نظام التعليم في السودان وكذلك نظامها الإداري . كما سنتطرق الى نظام التعليم الخاص في السودان وعلاقة ذلك بمدرسة الجريف ، كما سنترق الى النظام الخاص بتسجيل الجاليات في السودان ةهل ينطبق على ما سمي بالجالية الإريترية في السودان .ودمتم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى