أنجحاى … (القرية التى خرجت من تحت الأرض وأنطلقت الى الفضاء ) !؟ 6- 6: عمر جابر عمر

1- الفضاء الأرترى كله – أ تصلت وتواصلت مع كل مفا صل ومؤسسا ت وفعا ليا ت المجتمع الأرترى. أصبحت ( سلة غذاء ) لكافة المجتمع الأرترى ومنتوجات النسيج غطت كل أحتياجات البلاد بل وأصبحت مركز جذب للعما لة ولأصحا ب الخبرة من كافة أ نحاء أرتريا وحتى من خا رج أرتريا.2- شا ركت ونا فست فى المسا بقا ت الريا ضية والتدبير المنزلى وحصد ت الجوائز من الدولة ومن المجتمع.3- أما فى مجا ل التعليم فقد كا نت سبا قة ومبا درة ومبدعة .. لم تتوقف عند المنا هج الرسمية والتعليم التقليدى المتعا رف عليه فى كل مكا ن … بل أبتدعت طرقا وأ سا ليب عمل جعلت من التعليم ( سلعة ) يومية ومجا نية يتنفسها جميع أبنا ء القرية مثل الهواء. يحكى أبن القرية ( أد ريس نور عبد القا د ر درملى.) أنهم فى الأجا زة السنوية كانوا يقومون با لتدريس فى فصول للتقوية لطلا ب المرا حل الأولية والوسطى حتى يضمنوا نجا حهم للمر احل العليا. لقد تخرج عشرا ت من أ بنا ئها وأحفا دها من الجا معا ت وفى كا فة التخصصا ت ( الهند سة والصيدلة والجيولوجيا والزراعة والعلوم والأدارة والتجارة والأد ب والحقوق …الخ ) لكن سأ ذكر قائمة واحدة فى مجا ل يعتبر مقيا سا لتقدم الشعوب وتطورها خا صة الشعوب النا مية وهو مجا ل الطب والأطباء ونقا رن ذلك بعدد السكا ن والظروف التى كا ن يواجهها الأرتريون بصفة عا مة .1- الدكتور يحى جا بر عمر2- الدكتور حسن عثما ن قلا يدوس3-الدكتور محمود حاج على جا مع ( بيطرى )4-الدكتور حسين محمد عمر ( بيطرى )5- الدكتور محمد جابر سعد6- الدكتور ها شم عثمان حا مد أد ا لة7- الدكتور عبد الحميد محمود منصور8- الدكتور كما ل حا ج على جا مع9-الدكتور أحمد عثما ن حا مد أ دا لة10- الدكتورة عبير عبد الله يسن11- الدكتورة لبنى عبد الله يسن( ملحوظة : كل هؤلاء درسوا على حسا ب ذويهم وأهلهم أو بمنح اليونسكو أو الد ول التى ها جرو اليها بصفة فردية )لقد قا مت القرية على مرتكزا ت ثلاث : الزراعة وتلك يمكن أن يتم حصا دها وأستهلا كها والثا نية هى البنية التحتية وتلك يمكن أن بتم تدميرها كما حدث ويتعرض المجتمع للشتا ت والهجرة ولكن يبقى شىء واحد لا يزول ولا ينطفىء : شعلة العلم … تظل فى العقول والوجدا ن— هى التى تحرك الأنسا ن تحدد سلوكه وخطواته وعلا قا ته فى بلاد المهجر. الأبناء والأحفا د حملوا معهم تلك الشعلة وتلك الروح أينما ذهبوا يؤدون دورهم فى الحياة بعضهم فى أدا را ت الدولة وسفا را تها وبعضهم فى منظما ت المعا رضة وقيا دا تها !؟ لكن يجمعهم ذلك الخيط الرفيع والمتين ويشدهم الى ذلك المكا ن الذى نشأ وا وكبروا فيه وأعطاهم الرعا ية والحما ية وسلحهم با لعلم والمعرفة والثقة با لنفس وحب الآخر. رحلوا عنه وفى ذ اكرتهم صور ومشا عر لا تنمحى ولسا ن حا لهم يردد مع أبن القرية :كا نت الشمس فى قريتنا مصبا حا تضىء فى شوارعناوالليل كا ن يأ تى خجولا يتوارى سريعا عن مضا ربناأنجحا ى يا أرض كل الفصول وقبلة الكا دحين من الرعيةمهد الأ حاجى كنت وندوة السما ر والأمسيا ت القمريةيا ديارا للتآ خى وشعا عا أضاء المراعى والسهول القمحيةيا منارة للعلم وملتقى الحضا رات يا معزوفة وتريةصغيرة كنت فى مبناك … كبيرة أ نت فى معنا كشا مخة الرأ س كثيرة العطاءعزيزة النفس دائمة الو فاءتغرب الأ بناء فى كل الدنيا وحنينهم اليك لا ينتهىشا خ بنوك والصبا يا كبرن وذكرا ك عندهم لا تنمحىما ذا فعل الأبنا ء والأحفا د بعد تلك الرحلة الطويلة ؟؟ هنا ك العد يد من قصص النجا ح وا لمبد عون والمبد عا ت كثيرون … سجلوا بحروف با رزة حضورهم ليس فى دا ئرة مجتمعا تهم الأرترية فحسب بل وفى محيط ثقا فى وأجتما عى وجغرا فى أوسع فى البلد ا ن التى يعيشون فيها. لنذ كر بعض النما ذج من قصص النجا ح والأ بداع فى بلا د الغربة :1- أستراليا – النموذج الذى يمكن أن نشير اليه : الدكتورة ( مليكة يسن شيخ الدين ) – دكتوراة فى علوم البحا ر من جا معة ( ديكنز ) فى أسترا ليا – مديرة برنا مج توطين اللاجئين فى ولاية فكتوريا فى مؤسسة AMESوعضوة مجلس اللاجئين فى أستراليا ومشا ركة دائمة فى مؤتمر اللاجئين الدولى الذى تنظمه الأمم المتحدة فى جنيف ( سوسرا ) سنويا . قد مت عدة أ بحا ث عن اللآ جئين الأرتريين فى شرق السودا ن ( المأ سا ة والعلاج ) وزا رت معسكرا ت اللا جئين الأر تريين فى شرق السودا ن مع وفد الأمم المتحدة.2- بريطا نيا – فى مجا ل الأعما ل هنا ك ( آ ل على فا يد ) وهى مؤسسة أحتفظت با لطا بع العا ئلى والتكا مل الأ سرى للتجا رة مع الأستفا د ة من معرفة قوا نين السوق فى عصر العولمة وهو نموذج لتوفر الأرا دة والوعى والتخطيط السليم..ومن جا نب آخر هنا ك الشا عر أبن القرية ( خا لد كجرا ى ) وهو أبن أخ شا عر القطرين ( السودا ن وأرتريا ) محمد عثمان كجراى حمل معه الموروث ووظفه فى موا جهة ثقا فة وتحديا ت المجتمع الصنا عى والتحولا ت الكبرى دون أن ينفصل عن الجذور وثقا فة مكا ن الميلا د والمنشأ . له العديد من القصا ئد لكنه يرفض النشر والطبع ويكتفى بحلقا ت ودوائر خا صة يعيش ويتفا عل معها .3- أ رتريا – هنا ك يعيش أبن القرية الأ ديب القا ص ( عبد الرحيم محمد أبوبكر شنقب ) وقد نشر بعضا من أعما له فى الصحف والمواقع الأ لكترونية كذلك نشر له الكا تب والصحفى ( محمود أبوبكر ) بعض من أ عما له فى كتا به ( مرا يا الصوت ) . .. ومن قصصه ( ظلما ت الصيف القديم ) و ( تبدى الصبا ح ها دئا … يا رفيق )4- أمريكا – الشيخ يا سر أبرا هيم فا زقا – دا عية أسلا مى ومحا ضر يلقى محا ضرا ته فى أسترا ليا وبريطا نيا وبا لطبع فى أمريكا. تخصص فى الفقه الأسلامى مع أمتلاك القد رة على التعبير با الأنجليزية والعربية وكذلك التقرنية.تلك كا نت قصة قرية منذ تأ سيسها وحتى تدميرها وما تبقى منها ذكريا ت تحكى قصة شعب بنى وعمر وأنجز – ستظل ذكرا ها فى عقول ومخيلة الأبنا ء والأحفا د وستكون عبرة ونموذجا للتحدى …كلمة أخيرة لم أضع أسمى ضمن أية قا ئمة – أكتفيت بدور الراوى رغم أننى أبنها – ولد ت فيها ونشأ ت فيها ولعبت فى شوا رعها وكنت فى قيا دا ت الثورة والحركة الطلا بية – واليوم أعيش فى أسترا ليا وحولى وأ ما مى أ بناء وبنا ت القرية وأحفا دها ( مأ ئتا ن عد دا ) – أ تا بع خطوا تهم وأتمنى لهم التوفيق والنجا ح فى وطنهم الثا نى ( أستراليا ) وأدعو الله أن يحفظهم ذخرا لنشر رسا لة المحبة والتآ خى والسلام بين الشعوب.وفى الختا م لا بد أ ن أعبر عن شكرى وتقديرى لكل أبناء وبنا ت القرية الذين قدموا لى ما سا عدنى على كتا بة قصة القرية وأخص با لشكر السا دة والسيدا ت :أ بوبكر الحا ج محمود — سليمان عثما ن قلا يدوس – عثما ن أدريس قليواى – خديجة يسن – أحمد أسما عيل عثما ن – محمد نور قرزا – محا سن جبريل.وكل عا م وأ نتم بخير وعيد سعيد أ ن شا ء الله.