مقالات

الثقوب السوداء في علاقات السودان واريتريا : الحلقة الأولى

26-Jun-2005

صحف

صحيفة أخبار اليوم السودانية – الأحد 26/6
في ظل رئاسة أسياس أفورقي – « الحلقة الأولى »معظم القيادات الأريترية الحاكمة الآن نشأت وترعرعت وتعلمت بالسودان السودان أول المعترفين بدولة أريتريا ووفر لها فرص التدريب أريتريا خرقت الأعراف الدولية وسلمت السفارة السودانية بأسمرا للمعارضة وأعلنت عزمها على إسقاط حكومة الخرطوم

لا توجد سابقة اقليمية أو دولية في توتر العلاقات وتصاعدها سلباً كما يجري الآن في العلاقات السودانية الاريترية . فالاختلاف في هذا الشأن الدبلوماسي .. ان دولة اريتريا نالت استقلالها في مطلع التسعينات بمساعدة معلنة وواضحة من السودان ، وكل الزعامات والقيادات الاريترية عاشت إن لم يكن في طفولتها فصباها وشبابها في الســودان وفي قلب عاصمته الخرطوم ، وكذلك الحال بالنسبة للرئيس اسياس افورقي …. وجود القيادات الاريترية في السودان .. وبكل التفاصيل جزء متكامل من هذا الملف . ويبقى الجانب الحاضر .. دولة اريتريا مولت واستضافت الحركة الشعبية لتحرير السودان !اريتريا مولت واستضافت القوات المحدودة للتجمع الوطني المعارض ؟اريتريا تمول الآن وتستضيف مسلحين من الحركات المسلحة لإقليم دارفور .أريتريا تستضيف وتمول المقاتلين من معارضة شرق السودان .بجانب الدعم المباشر والعلني الذي يتحرك من اريتريا مباشرة لإحتلال مدينة همشكوريب .. وبلا أدنى قيم لأي قواعد معروفة تحضر رموز من التيارات الاريترية مؤتمرللمعارضة في همشكوريب !.ماذا يحدث تحديداً ؟. – وما الذي تصبو إليه اريتريا بقيادة أسياس أفورقي .. ما هي أهدافه؟. في ملف العلاقات السودانية ـ الاريترية حقائق ومعلومات ووقائع منذ البداية .. وقبل ذلك قراءة أولى في هذا الملف .معلومات وحقائق في هذه الحلقة قراءة أولى .. ومعلومات متاحة لإلقاء الضوء قبل التفاصيل .. سارت العلاقات الرسمية بين مختلف الحكومات التي تعاقبت في حكم السودان إبان فترة الثورة بعدم الوضوح وكانت مخاوف الحكومات السودانية تتمثل في مشكلة جنوب السودان فكانت الخرطوم تريد أن تحيد أديس أبابا من خلال عدم التدخل في القضية الاريترية مع أن الملف يختلف كثيراً وليس هذا مقام التفصيل فيه بل ما زالت مشكلة الجنوب حتى وإن أغلق السودان كل ملف التعامل مع المعارضين لأفورقي فأفورقي يعلن صراحة بأن حركة جون قرنق أقدم من نظام الانقاذ وأقدم من الحزب الشيوعي والاتحادي وعليه يجب دعمها والوقوف معها .والواقع لم يتجاوز الملف الاريتري في السودان الأطر الأمنية وهي بطبيعتها تتحرك حسب ما يحقق مصلحتها والتأمين الوقتي ودرء المخاطر المباشرة مع أن السودان في الإطار الرسمي قدم العديد من الاسهامات والإنجازات للشعب الاريتري ممثلاً في الإيواء والتعليم والخدمات وحصل تداخل واندماج بين الشعبين نتيجة وجود قواسم مشتركة يمكن أن تستمر لو تعاملنا معاً بإيجابية ونظرة بعيدة فوجود ما يربو على المليون اريتري في السودان إذا وظف التوظيف الصحيح كفيل بقلب الطاولة على النظام الاريتري حتى لو لم تكن هناك قوى سياسية فكيف إذا كانت موجودة وعاملة بالساحة ولها قواعدها .. انتقلت اريتريا في مرحلة الدولة من عام 1991م ولكن في ظل نظام حزب الجبهة الشعبية فكيف سارت المرحلة وما أبرز ملامحها ؟.المرحلة الثانية تعتبر من أكثر المراحل تعقيداً للعلاقات الاريترية – السودانية وذلك لأن نظام أفورقي المشاكس اتخذ من نفسه وصياً على كل دول منطقة القرن الافريقي وحاول فرض هيبته بقوة النار والحديد وكما يقال للتظاهر بالقوة ومحاولة القفز فوق الواقع الحقيقي وهي سمة العاجزين الذين لا ينطلقون من أرضية صلبة لذلك نجد الخطوط متباينة في التعامل في إطار العلاقة الثنائية بين اريتريا والسودان وبناء على ذلك نشير إلى :-الفترة من 1991 م – والفترة 1994 م – 1997 م وأخيراً الفترة من مايو 1998 م – 2002 م .الفترة الأولىظهر الكيان الاريتري كدولة لأول مرة فكان السودان أول دولة اعترفت بإستقلال اريتريا وقدمت العديد من الدعم المعنوي والسياسي والمادي حيث كانت زيارة النائب الأول المشير الشهيد / الزبير محمد صالح وتبرع لأريتريا بحوالي مليون جوال ذرة تلا ذلك زيارات متكررة من الكوادر التنفيذية والفنية بإعتبار أن نظام افورقي لا يدرك كيف يدير دفة الدولة حيث الحداثة في التعامل مع دولاب الدولة فكان الخبراء السودانيون هم الذين وضعوا له أسس الإنطلاقة في الإطار الاقتصادي والإعلامي كما قدموا له العديد من الدورات التدريبية في مجال الخدمات المدنية العامة بل سعى السودان مع اريتريا أكثر من ذلك حيث حظر جميع أنشطة الفصائل الاريترية المعارضة لأفورقي ووضعهم أمام خيارات صعبة وكانت هذه المرحلة شهدت توقيع «8» اتفاقيات تعاون وتكامل وكان ذلك في 24/4/1991م وفي 24/4/1993 م تم توقيع اتفاقية أمنية وكان يظن السودان بذلك يمكن أن يسدل الستار على ما يمكن أن يعكر صفو حدوده الشرقية ولكنه كان ظناً مفرطاً في التفاؤل ودون أي مقدمات أو مؤشرات أعلنت أسمرا قطع العلاقات الدبلوماسية مع الخرطوم في ديسمبر 1994م بل أعلنت اريتريا رسمياً تبنيها خيار إسقاط حكومة الخرطوم بكل السبل والوسائل واتخذت خطوات سريعة كان أولها تسليم السفارة السودانية في اسمرا للمعارضة السودانية مخالفة بذلك كل الأعراف المتعامل بها في هذا الشأن .تعتبر الفترة من ديسمبر 1994 م – مايو 1997 م أحلك وأصعب فترة تمر بها العلاقة السودانية – الاريترية .أبرز ملامح هذه الفترة :تبنى جميع فصائل المعارضة السودانية الجنوبية والشمالية وفتح كامل اريتريا لها تتحرك فيها كيفما تشاء وتمارس جميع الأنشطة السياسية والإعلامية .- فتح معسكرات التدريب والتسليح للمعارضة .- توفير غطاء شعبي ورسمي للمعارضة في الحدود وممارسة إرهاب الدولة ضد السودان .- فتح ركن إذاعي للمعارضة في اسمرا ما زال يعمل ويبث من هناك .- توفير الغطاء الدبلوماسي للقيادات المعارضة للخرطوم وذلك من خلال إعطائهم التأشيرات والجوازات .- الوقوف ضد السودان في جميع المحافل الدولية والاقليمية وخاصة منظمة الايقاد .- الاساءة لتوجه السودان وخياره السياسي وتشويه السودان في كل مرفق في اريتريا .المشاركة السياسية مع قوات التمرد السودانية في العديد من العمليات والكمائن العسكرية في الحدود. -التدخل السافر في شئون وخصوصيات السودان .أما الفترة من مايو 1997م – اكتوبر 2002م فكانت على الصعيد الاريتري أبرز ما فيها :- ظهور بوادر الخلاف بين اريتريا واثيوبيا والذي وصل إلى حد المواجهة في مايو 1998م – 2002م وما تلا ذلك من التداعيات الكثيرة التي سنأتي لها فيما بعد . على الصعيد السوداني وصول حكومة الانقاذ إلى وضع شبه استقرار من ظهور البترول ومحاولة الوصول مع المعارضة السودانية إلى ما يشبه الاتفاق ولعل هذا من أبرزها أزعج نظام افورقي فاستقرار الوضع السياسي في السودان يعني الكثير لأفورقي .- فهذه الفترة تتمحور في الآتي :- – تعتبر هذه اسوأ فترة لعمر نظام افورقي وذلك جراء نتائج نزاعه الحدودي مع اثيوبيا والهزيمة النكراء التي تلقاها ولم يكن في حسبان الكثيرين أنها ستخرج من القبضة الاثيوبية لولا التدخلات السياسية في المنطقة ما زالوا يعتقدون بأن افورقي لم يستنفذ أغراضه على الأقل في الفترة ما بعد الحرب الاريترية الاثيوبية وخاصة أن البديل الذي يخلف افورقي غير محدد المعالم بالنسبة لهم ولا يريدون أن يكرروا تجربة الصومال في اريتريا . شهدت اريتريا خلال هذه الفترة ثلاث جولات حرب كانت الأخيرة أعنف تلك الجولات وما تزال البلاد تعيش تداعياتها .بإختصار يمكن الإشارة إلى إفرازات الحرب كالآتي:- خسرت اريتريا الحرب سياسياً وعسكرياً نتيجة الممارسات الخاطئة في التعامل مع الأزمة .- فقدت معظم البنى التحتية في اقتصادها الضعيف .- فقد نظام افورقي هيبته الاقليمية التي كان يتظاهر بها في المنطقة .- قبل لكل الشروط الاثيوبية المذلة لأنها شروط المنتصر. – بدأ التفكك داخل حزب الجبهة فظهرت مجموعة الـ 13 في برلين ومجموعة شريفوا وطالبوا افورقي بتبني اصلاحات داخل النظام فكان مصيرهم السجن والنفي والطرد .- بدأت المؤسسة العسكرية تتبرم من الوضع وتحاول تعديل الأوضاع القائمة فحدثت عدة محاولات داخل الجيش .وأخيراً بدأت موجة الهروب شبه اليومي من اريتريا إلى دول الجوار بل هروب الكوادر والسفراء والقيادات العسكرية والتنفيذية .- ثم كانت أحداث 11 سبتمبر حيث حاول افورقي ركوب هذه الموجة لمد عمره مزيداً من الأيام .سؤال إذا كانت تلك الصورة في اريتريا فماذا فعل النظام للخروج من هذا المأزق الحرج ؟ .ـ أول ما بدأ به هو التعبئة ضد السودان حيث اتهمه بأنه قدم تسهيلات لاثيوبيا كانت سبباً في هزيمته .حاول السودان الدفاع عن نفسه لكن دون جدوى تذكر ومما قام به النظام في السودان إظهاراً لحسن النوايا وقف مع أفورقي ضد معارضيه ظاهراً وباطناً بل قام بزيارات تأييد ومساندة واعتقد أن ذلك كان موقفاً مستعجلاً لم يكن له ما يبرره في تلك الفترة ومع ذلك استمر أفورقي في التعبئة ضد السودان بل قام بحشودات عسكرية خلال الفترة من أغسطس من عام 2000م على الحدود السودانية وعندما سئل من قبل الخرطوم قال إنها تنقلات عادية وقبلت الخرطوم هذا التبرير بكل براءة وعفوية وتعاملت معه بحسن نية خلال هذه الفترة حرص النظام الاريتري لإستعادة علاقاته الدبلوماسية مع السودان والذي وصل في نهاية المطاف إلى فتح السفارات بين البلدين عقب توقيعه اتفاقية الدوحة في مارس 1999 م .وكان حريصاً أكثر من أي وقت مضى وذلك لحاجة بلاده للدعم الاقتصادي والبشري من السودان إضافة للسند الاقليمي والسياسي حيث لم تعد له علاقات سياسية مع دول الجوار فكلها علاقات توتر واحتراب ولم يكتف بإستغلال السودان لصالحه بل حاول أن يطرح نفسه شريكاً للسودان في حل مشكلاته حيث ان النظام الاريتري أعجز من أن يحل مشكلات بلاده الصغيرة فضلاً عن القيام بحل مشاكل دول الجوار أيضاً قام النظام الاريتري بإحتلال همشكوريب في 18/11/2000م وقدم للقوات الغازية المؤن والذخائر .وقد تعدى أكثر من ذلك بتصريحاته غير الموضوعية والسافرة « الشريعة السياسية هي التي أتحدث عنها المحك الآن بعد مشاكوس وبعد الإتفاقية هو هذه القضية وأنا أقول للشماليين الذين يبادرون ويطرحون قضية الشريعة كقضية محورية في المراحل القادمة ويصرون عليها إنهم هم الذين سيكونون انفصاليين»المخطط الاريتري يشير إلى أن افورقي مستوعب تماماً للدور الذي يقوم به وكل ما يقوم يمكن أن ينصب إما في خانة النصرة والولاء للذين يتفقون معه في البرامج والرؤى وإما أن يكون تأميناً لنفسه .فأين الدور السوداني من كلا الاحتمالين وحسب تصريحات وزير الخارجية السوداني في مؤتمره الصحفي مؤخراً فإن اريتريا تقوم بالآتي :- فتح معسكرات التدريب والتمويل لحركة التمرد في اريتريا .- الإعلان الإعلامي عن كل عمليات التمرد سواء عمليات الجنوب أو الشرق يتم عنه في اريتريا .- لا يمكن لحركة قرنق أن تقوم بكل هذه العمليات العسكرية ما لم تجد السند والدعم من قبل اريتريا ـ كيف يمكن أن تكون العلاقة بين البلدين بعد كل هذا التوتر والإحتراب ؟أولاً : تحكمها العديد من الأطر والدوائر وبالتالي لا يمكن أن يتعامل معها بمجرد وجود حدود مشتركة فقط لأن محددات التعامل والعلاقات متشعبة خاصة إذا كان هناك تداخل سكاني اجتماعي ووجود روابط أخرى مثل العقائد والتاريخ المشترك وغير ذلك وعليه فعند التعامل ينبغي أن يحسب لكل هذه الأمور حسابها الدقيق ويوضع لها إعتباراً لأن أي علاقة لا تؤسس على أسس ومقومات صحيحة مصيرها الفشل ولا تؤتي الثمار المرجوة منها .كيف تكون العلاقة بين البلدين الجارين المسلمين ؟يعرف السودان دوره تجاه المسلمين في اريتريا بأن لا يكون في خانة المتفرج دائماً في المشكلات السياسية التي تواجه المسلمين لأن الأزمة الاريترية أزمة سياسية بالدرجة الأولى وليست أزمة اقتصادية ومجاعة وإنما المسلمون في اريتريا وقع عليهم الظلم من قبل القوى المستعمرة والآن يقع عليهم الظلم من نظام افورقي فإذا كان افورقي يعتبر نفسه شريكاً في حل مشكلة جنوب السودان أفلا يكون شريكاً في حل مشكلة المسلمين في اريتريا ؟.- على السودان أن يستغل كل كروت الضغط التي بحوزته ضد نظام افورقي وتوجد هناك العديد من صيغ التعامل لا تخفى على الدبلوماسية السودانية العريقة .- القوى الاريترية المعارضة لأفورقي مطلوب منها أن تثبت جديتها ووضع حد لنظام أفورقي .- بخصوص الأزمة الحالية فالمطلوب من السودان البيان بالعمل على مصطلح العساكر فالوضع لا يحتمل التأخير ولا يمكن أن نسكت على هذه الانتهاكات المتكررة لكرامته فينبغي أن يكون الرد قوياً وحاسماً .ـ محاور على هامش ملف العلاقات الاريترية -السودانية – التداخل القبلي والاثني مكون لشعب البلدين إلا أنه لم يسهم بشكل أو بآخر في التقارب السياسي بين البلدين .- ظلت العلاقات منذ فترة طويلة تشهد توترات وعمليات شد وجذب وصلت إلى حد القطيعة واحتضان كل بلد لمعارضة الآخر .ورغم أن البلدين يمثلان بعداً استراتيجياً لبعضهما البعض إلا أن ذلك لم يسهم بأي قدر في عمليات التقارب والمصير المشترك رغم التهديدات والمهددات .ـ إشكالات توتر العلاقات بين البلدين تتمثل في الآتي :– الايدولوجية الإسلامية في السودان التي نظرت إليها اريتريا بشك عميق لإعتبارها مهدداً للوحدة الداخلية لاريتريا .- الضغوط الغربية على اريتريا حتى لا تطور علاقاتها تجاه السودان .- التحركات المعادية لنظام الجبهة الشعبية في معسكرات اللاجئين الاريتريين في السودان على الأخص من قبل الحركات الإسلامية الاريترية .-التغول الاسرائيلي في الشأن الاريتري .- اخطاء السياسة السودانية الخارجية على الأخص فيما يتصل بقضية محاولة إغتيال حسني مبارك في يونيو 1995م .- عدم مقدرة افورقي على التعامل مع المتغيرات الدولية بصورة موضوعية وعقلانية .ـ مميزات النظام الاريتري :- نظام أحادي يرفض أي حديث عن الديمقراطية والحريات .- سياسياً يرفض التعددية .- علاقاته الخارجية ما زالت تشهد تعقيدات مع جيرانه .أما الناحية التنظيمية فيقوم النظام على نظام الحزب الواحد فكل السلطات تتركز في يد اسياس أفورقي فهو رئيس الدولة ورئيس الوزراء ورئيس الحزب والبرلمان وقائد الجيش .ـ العلاقات الاريترية – السودانية ما بعد السلام يرى الكثير من المراقبين أن دخول الحركة الشعبية وبعض أحزاب المعارضة التي كانت تجد الدعم من نظام افورقي يدخل العلاقات بين البلدين إلى مرحلة ربما تكون جديدة ، وظاهرياً سيكون هناك حلفاء لأسياس أفورقي أو للحكومة الاريترية كجزء من التركيبة الحاكمة في السودان في المرحلة القادمة ، نظرياً ربما يكون ذلك في صالح افورقي وصالح العلاقات بين البلدين لتخفيف حدة التوتر بينهما ولكن عملياً يصعب تحقيق ذلك وربما يكون مستبعداً لطبيعة النظام الاريتري الباحث دائماً عن نقاط الخلاف وإثارة التوترات فالجبهة الشعبية – التقراي الحاكمة في اثيوبيا كانوا حلفاء لأسياس وهم من أصول عرقية واحدة ولكنهم رغم ذلك كانت بينهم الخلافات والحروب ، إذن لا يكفي لقرنق أن يكون حليفاً فقط . ثانياً أي تنظيم يتمتع بقدر من الروح الوطنية لن يخضع ولن يكون واجهة لأفورقي فقد مارس هذه الضغوط مع المعارضة السودانية وآخرها عبد العزيز خالد الذي وضعه رهن الإقامة الجبرية عندما رفض الانصياع لأوامره .ـ في الحلقات القادمة .. كل التفاصيل عن اريتريا وعلاقتها بالسودان في ظل أفورقي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى