مقالات

حوار الطرشا ن .. مع حا شية السلطا ن !؟ عمر جا بر عمر

26-Mar-2012

المركز

الحوار دائما ما يكون بين أطراف تريد الوصول الى أ تفا ق حول مسأ لة خلافية ..وذلك يتطلب أ عتراف كل طرف بالآ خر والأ ستعدا د للآ ستما ع الى وجهة نظره ..ذلك مفقود بين المعا رضة الأ رترية والنظا م الأ رترى .. لذا فأ نه يكون ( حوار طرشا ن ) ..لا يهم سنقول ما نريد وليسمع العا لم حتى يعرف من يريد الحوار الحقيقى ومن يرفضه.

والحوار يبدأ بكلمة.التا ريخ يقول أن كل فعل يبدأ با لكلام ! كل الرسا لات السما وية والثورا ت البشرية تبدأ با لكلمة .. ثم التبليغ .. ثم الأ قنا ع والأ قتنا ع .. ثم الحشد والتنظيم والمسيرة الى الهدف …كل عمل بنى آدم – تسبقه وتصا حبه وتختمه – الكلما ت تفسيرا وتبريرا ..شرحا وتنويرا ..تحذيرا وتبشيرا …وحتى فخرا ومدحا وذما ..ورثا ءا!!ما منا سبة هذ ا ( الموا ل ) ؟.منذ أ يا م جلست مع بعض الأ صدقا ء وسأ ل أحدهم : الى متى نكتب ونخطب وننا قش … ما الفا ئدة من كل ذلك ؟ أ جا ب آخر .. الى قيا م السا عة !لما ذا نصمت أزاء الظلم والعدوان؟ .. سأ ل ثا لث : هل من فا ئدة عملية أو تغيير على أرض الوا قع لما نقوله وما نكتبه؟ أجا ب را بع .. من خلال ما نا قشنا وما كتبنا توصلنا الى ملتقى الحوار الوطنى ثم المؤتمر الوطنى وما زلنا نسير فى الأ تجا ه الصحيح للوصول الى التغيير المنشود. سأ ل آخر : هذا ما نقتنع به ( نحن ) فى معسكر المعا رضة .. لكن هل يؤثر ذلك على معسكر الدكتا تورية ؟ هل يسمع الدكتا تور ما نقول ويقرأ ما نكتب أم أنه يضع الطين والعجين على أذنيه ؟ جا ء دورى فقلت :هذا سؤال عملى .. و الأ جا بة تتوقف على كيفية ومحتوى الكلام الذى نرسله ..بمعنى آخر أن الكلمة مثل الرصا صة يمكن أن تكون ( قا تلة ) أو ( طا ئشة ) ..كيف ؟1- أذا كا نت فى المكا ن والزما ن المنا سبين.2- أذا كا نت تكشف الحقا ئق با لأرقا م والوقا ئع.3- أ ذا أ صا بت كبد الحقيقة وفى مفصل حسا س من جسم وعقل الدكتا تور .4- عدم شيطنة الموا قف والأ بتعا د عن شخصنة الصرا ع.علينا متا بعة ردود الفعل لدى معسكر الخصم ..فى وسا ئل أ علامه وتصريحا ت المسئولين وقراراتهم … لا أقصد مواقع المنا فقين والمتملقين للنظام مثل ( مسكرم ) وأخواتها ولكن هنا ك موا قع تا بعة للنظا م مبا شرة ولا ينشر فيها الا ما يريده الدكتا تور. فى الفترة الأ خيرة قا مت المعا رضة الأ رترية بجولات سيا سية ومقا بلات أعلامية فى منطقة الربيع العربى التى كا نت حكرا على النظا م فى عهد القذافى ومبا رك وعلى عبد الله صا لح … وخرجت تصريحا ت التأ ييد لنضا ل الشعب الأ رترى من أ جل الديمقراطية .. وجن جنون النظا م وبدأ فى أ رسا ل السبا ب والشتا ئم الى قيا دات المعا رضة ..وأتها مها با لعما لة ؟ كل ذلك مفهوم ومتوقع .. لكن حا شية النظام ذهبوا يبحثون عن كل صوت يكشف أجندتهم ويتهمونه با لعما لة ؟ وكا ن لى شرف الحصول على نصيب من تلك الأ تها مات رغم أ ننى لست عضوا قيا ديا ولا أ مثل حزبا ..لكنها الهستيريا التى أ صا بت النظام وجعلته يتخبط يمنة ويسرى ويرتفع صراخه عله يسكت أ صوات الحق ..و كلما أ رتفع الصراخ تلك علامة من علا ما ت أقتراب النها ية! . من يقرأ ما كتب فى موقع النظام يخرج با لنتا ئج التا لية :@ أنهم يتا بعون بدقة كل ما يكتب عنهم فى المواقع الأ رترية المعا رضة والصحف العربية والأ جنبية.@ الحراك السيا سى والأ علامى الذى جرى من قبل المعا رضة الأ رترية أ صا بهم فى مقتل – لم يحدث أن خرجت أ صوات تضا من مع الشعب الأ رترى من أجل الديمقرا طية فى بلاد مثل مصر والجزائر وتونس وليبيا واليمن ….@ التهمة التى وجهتها أبواق النظا م هى ( العما لة ) لأ ثيوبيا وهى قديمة وممجوجة ولكن أضا فت اليها هذه المرة ( الأ رها ب الأ سلامى !) والأ رتبا ط العضوى با لحركة الأ سلامية فى العالم !؟لم أ فهم أنا شخصيا علاقتى بذلك ؟ عندما تم أ سقا ط ( أبراهيم توتيل ) فى مؤتمر الجبهة الشعبية بعد التحرير تم أ ستدعا ئه وقا لوا له : هل تعلم لما ذا سقطت ؟ قا ل..لاقالوا له : لأ نك ( قبلى وجهوى ) وقفت الى جا نب أ بنا ء جلدتك ( النا را ) عندما كنت حا كما لأقليم القا ش بعد التحرير ( كا ن قد رفض أ عطا ء الأ رض لأ بنا ء المرتفعا ت ) !قا ل لهم ( توتيل ) : الغريب أن تهمتى فى جبهة التحرير كانت عكس ذلك تما ما !؟@- أما وفد المجلس الوطنى الذى زار أوربا فوجد عجبا .. لم يجد سموم النظا م الأ رترى فى دها ليز دوائر القرار الأوربى فحسب بل وجد ( تقا رير ) مقدمة من الذين يحسبون على المعا رضة الأ رترية تقول : ( أن مؤتمر أواسا الذى أنعقد فى أ ثيوبيا كا ن للمسلمين المتطرفين الذين لا يؤمنون با لنضا ل السلمى بل با لعنف …)!؟ حتى عندما تخترعون الأ كا ذيب أجعلوها ( معقولة ) حتى يصدقها النا س … الأ وربيون لهم وسا ئلهم وقنوا تهم ويعرفون كل شىء ! أثيوبيا حليفة الغرب والتى تحا رب ( شبا ب القا عدة ) فى الصوما ل تعقد مؤتمرا للمسلمين المتطرفين ؟ أثيوبيا التى لا يسمح أن يكون رئيس الدولة فيها ( مسلما ) بقرار من الكنيسة الأ رثوذكسية ؟ أ ثيوبيا التى لا يسمح فيها ببنا ء جا مع فى عا صمتها التا ريخية ( أكسوم ) رغم دستورها العلما نى ؟ قليل من الحياء يا هؤلاء ..@ المقا ل مكتوب وكأ نه ( تعميم ) من وزارة الأ علام – وربما كتب أصلا با للغة التقرنية لا أسم ولا أشا رة الى صا حبه لأ نه من المعروف لا توجد حرية صحا فة ولا يحق لأحد أن يكتب أو يتحدث الا الدكتا تور. وبهذه العقلية وقع كا تب المقا ل فى شر أ عما له – حا ول أن يلصق تهمة الطا ئفية با لمعا رضة فا ذا به يقع فيها ويعبر عن مكنونا ت دوا خله – أليس نفى النفى ( لغة ) هو أثبا ت ؟ من تنا ولهم كا نوا ينا دون با لد يمقرا طية والعدا لة ودولة القا نون – دولة لكل الأ رتريين – و كل من يعا رض ذلك فهو ( طا ئفى ) وليس من ينا دى به — وهذا ما أكده الكا تب — أنه يدا فع عن دولة الفئة الوا حدة … الخلاصة: أذا كنت تريد معرفة صواب أو خطأ مسيرتك عليك مرا قبة ما يقوله الدكتا تور…أن كا ل لك السبا ب والشتا ئم فأ نت على الطريق الصحيح …وأن مدحك أو أشا د بحكمتك وو طنيتك .. عليك مرا جعة موقفك !؟ مشكلتنا فى المعا رضة الأ رترية أ ننا ننتمى معكم الى بقعة جغرافية واحدة أسمها أرتريا – لكن من يحكم تلك الأ رض ومن يقرر حا ضرها ومستقبلها – تلك هى المأ ساة. كفرتم الجميع وأ لقيتم بتهمة الخيا نة والعما لة على كل من عا رضكم – مهلا لقد سرنا على ذلك الترا ب قبلكم وخضبناه با لدماء ولا يمكن ولا يجب على من التحق با لثورة متأ خرا ومن صعد الى السلطة غا صبا أن يوزع صكوك الوطنية على الآخرين – – صا درتم ذاكرتنا التا ريخية وفرضتم علينا أبجدية لا نقرأ ها و أعطيتمونا ( هوية ) شرطها الأ سا سى الولاء والتبعية والطا عة للدكتا تور. ما لكم يا قوم لا تقرأون ولا تسمعون ولا تفهمون ؟ أذا كا نت المنطقة العربية قد هبت عليها ريا ح التغيير الديمقراطى وأذا كا نت أ فريقيا والتى أنتم جزء منها تقدم القرارات الأ قليمية والدولية ضدكم وأذا كانت أوربا ( المسيحية ) تقا طعكم وتفرض عليكم العقوبا ت وأ ذا كا نت أ مريكا ( الأ مبريا لية ) تحا ول تغيير النظاموأذا كا نت آ سيا الهنوسية والبوذية لا تتعا طف معكم .. من بقى معكم فى هذا الكوكب ؟ هذا ما يجعلنا نردد المثل الأ رترى ( قلول مى قارو .. حو قلول قا رو) !؟ حسنا .. ما رأ يكم فى منا ظرة مفتوحة فى أى منبر أعلامى تختا رونه حتى لو كا نت ( الجزيرة ) … أحضروا معكم كل وثا ئقكم التى تثبت عمالة المعا رضة .. أما نحن لن نحمل أ ية ورقة – فقط سنقول ما تعرفون وما لا تعرفون … وسيرى العا لم ويسمع من الذى ينا ضل من أجل وطن واحد وموحد وديمقراطى ومن الذى يعبد أ نصا ف الآ لهة.!؟ نحن نعرف أنكم أ يها ( الكتا ب ) مكرهين على ترديد ما لا تؤمنون به ..قسما أننا نشفق عليكم فأ نتم أخوتنا وندرك مدى الحرج الذى يصيبكم لتبرير ما لا يمكن تبريره ..لكن سنحمل عنكم تلك المسئولية الى حين ..سمعنا أن الد كتا تور قرر أخيرا ( فتح ) با ب الأ سئلة للشعب ..؟ حسنا هل يمكن أن يتوجه أحدكم نيا بة عنا بهذه الأ سئلة اليه ؟ : @ من أ ين له التفويض بأ ستمراره فى موقع رئيس الدولة ؟ من الذى أ نتخبه ؟ كما نعلم تفويض اللجنة المركزية للجبهة الشعبية أ نتهى عا م 1997 بأ نتها ء المرحلة الأ نتقا لية ؟ @ أ عتقلت رفا قك فى قيا دة الدولة والحزب بتهمة ( الخيا نة ) .. لما ذا لم تقدمهم الى المحا كمة حتى اليوم أ ما م النا س أ ذا كا نت لديك الوثا ئق التى تدينهم؟ ألا يستحقون محا كمة عا دلة مثل ( سيف الأ سلام والسنوسى ) أم أن جرا ئمهم أكبر؟ @ لما ذا رفضت دفن جثما ن ( نا يزقى كفلو ) فى أ رتريا ؟ @ كل دول الجوار فيها ها مش ولو كا ن صغيرا من الحريا ت ( حرية الصحا فة وحرية الأ حزا ب …الخ ) ألا تشعر من با ب المنا فسة أن تكون أ فضل منهم أو مثلهم؟ أ ننا نعرف أن الطغا ة عندما يفتحون الأ بواب لمن يريد أن يسأ ل فا لهدف هو معرفة النوا يا وما فى النفوس .. لكن بعد سنوا ت التد جين وغسيل الدما غ فأ ن الأ سئلة ستكون من شا كلة : كيف صحتك وأ نك ترهق نفسك أكثر من اللازم – وسؤال عن أ حتما ل أصطدا م كوكب فضا ئى بالأرض .. وأن ( الفيل ) بحا جة الى ( فيلة ) ؟! هل تذكرون قصة ( فرعون وقلة عقله )؟ عندما أقنع الحا ئك الدجا ل أنه سيصنع للفرعون ثوبا لم ينسج أ حد مثله من قبل ولكن لن يراه النا س !وفى يوم الأ حتفا ل وقف النا س صفا وهم يصفقون ويبتهجون با لأ نجاز المعجزة ..حتى جا ء طفل صغير برىء لكنه شا هد الفرعون عا ريا .. وصرخ الطفل : أن الفرعون عارى لا يلبس شيئا !؟أنقشعت القشا وة من عيون النا س وزا ل الخوف من قلوبهم وشا هدوا الحقيقة : أن الفرعون كان عا ريا تما ما ! صا ح الجميع وهرب الفرعون ! أن الفرعون يعيش فى وهم كبير .. وهو يبيع لكم ذلك الوهم وأنتم تشترونه بتصديقكم له .. ما ذا تنتظرون ؟ مجىء الطفل البرىء؟سيطول أنتظا ركم .. ذلك الطفل موجود فى دا خلكم …عليكم أن تجعلوه يستيغظ من غفوته ويتحرك من وقفته وأن تنفك عقدة لسا نه ويصرخ فى وجه السلطا ن : كفى أن السفينة تغرق.. كفى أن البلاد تسير نحو الها وية ..كفى بعد الهجوم الأ ثيوبى الأ خير لا توجد سيا دة للبلاد ولا كرا مة للعبا د …وحتى لا يسا ء فهم ما أ قول فأ ننى لا أزكى آ لية على أخرى ( الكلام على السلاح ) ولا أ ثبت جدوى وسيلة على أخرى .. كلا الكلام يرتبه ويرسله العقل والسلاح يصوبه أ يضا عقل الأ نسا ن وأذا أ تضحت الرؤية وصدقت النوا يا وأ قترن القول با لفعل فذلك الفوز العظيم !آ خر الكلام .. ليس من عا دتى التعليق على ( تعليقا ت ) القراء .. لأ ننى أؤمن أولا بحرية الرأى وثا نيا نحن كأ رتريين نمر بمرحلة النضا ل من أجل التغيير الديمقراطى وذلك يتطلب مما رسة و ( تد ريب) للمستقبل .. لكن من حين الى آخر قد يحتا ج الأ مر الى توضيح أو تفسير أو شكر أو حتى أعتذار…1- أولا الشكر والتقدير الى أولئك الذين غمرونى بعبا را ت الشكر والثنا ء.. لهم كل التقدير وهذا ما يشجعنى على المضى على طريق الحق والنضا ل من أجل الحرية والعدا لة .2- ثا نيا لمن يختلفون معى فى الرأى .. كل الود والأ حترام … فقط ما أ رجوه أن نرتفع با لحوار الى مستوى حضا رى يجعلنا فى مصا ف ا لشعوب المتحضرة وأن تكون مرجعيتنا دا ئما الحقا ئق والأ رقا م ..3- أحد الأ خوة – كما يقول عا دل أمام – ألح ألحا حا وأصر أصرارا بأ ن قصة ( الذئب )هى مع شخص أ سمه ( محمود ) وليس ( عمر ) !؟ ما الفرق أ يها الأ خ ؟ أنها فى نها ية الأ مر قصة خرا فية ورمزية ؟ أما وأ نك ما زلت ( مصرا ) .. أقول لك أننى أكتب ما درست وما حفظت … القصة درستها فى مدرسة أ رترية ولكن بمنهج سودا نى مطبوع فى ( بخت الرضا ) ومعها قصص أخرى ( طه القرشى فى المستشفى .. حسن فى بلاد الحبش ..) وهذا كما أعتقد قبل ميلادك …فأ ذا كا ن فى زما نكم قد تغير المنهج وربما كا ن من كتب القصة رجل ( شيعى ) لا يحب أ سم عمر ..ذلك لا يجعلنى أتمسك با لنصوص القديمة !؟أهتم قليلا أ يها الأ خ با لجوهر بدلا عن المظهر .. با لفكرة وليس با لمسميا ت.أما عن ( الدروس ) .. أ سيا س أذا أعطى درسا فهو يمتلك سلطة ..وكذلك ملس زينا وى .. أنا لا أملك غير رأى أذا أعجبك يمكن أن تأ خذ به والا سترميه فى سلة المهملات .. أما الدرس عليك أن تحفظه و تجلس فى ( أمتحا ن ) لمعرفة مدى نجا حك فى حفظه ؟موضوع ( السيا دة الوطنية ) … سأ كتب عنه قريبا لأن هناك لغط كبير وفهم معوج لهذه القضية .. أتمنى على من يريد الكتا بة عن هذا الموضوع أن يستعين بمراجع تا ريخية وقا نونية لمعرفة مرتكزا ت وشروط وحدود ( السيا دة الوطنية ) بدلا عن تأ جيج المشا عر والعواطف فى حب الوطن والحنين اليه.كا ن الله فى عون الشعب الأ رترى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى