مقالات

رمضا نيا ت ( 3-4) الكلام دخل الحوش!؟ عمر جابر عمر

28-Jul-2013

عدوليس

هذه عبارة يرددها السودانيون عندما ينتقل حديث الشارع الى داخل المنزل بل ويصبح أفراد الأسرة طرفا فى القضية التى يدور حولها الحديث. الكثيرون كانوا يعتقدون بأن ( أسترا ليا ) بلاد بعيدة جغرافيا وأن الوصول اليها بطرق شرعية يستغرق وقتا طويلا

ويتطلب إجراءات معقدة أما الطرق غير الشرعية فمخاطرها كثيرة منها الغرق فى المحيط أو الأعتقال من قبل البحرية الأسترالية. الإرتريون جربوا كل الطرق الى كل أنحا ء العالم – الصحراء والبحار والأنهار ….إلا المحيطات. فى الأسبوع الماضى غرق أحد قوارب التهريب الى أستراليا – ما ت أربعة وتم إنقاذ البقية ومن بينهم لأول مرة إرتريون ( كانوا من الناجين )! ظاهرة القوارب تلك أصبحت شبه يومية — من أندونيسيا الى أستراليا. الحزبان الكبيران بينهما خلاف وشقاق حول الموضوع : الحكومة تقول أنها لا تستطيع أرجا ع القوارب لأنها وقعت على ميثاق ( جنيف) الذى يحمى اللاجئين – ما هو الحل؟ وقعت اتفاقية مع دولة مجاورة تكون محطة استقبال وتوطين اللاجئين وأستراليا تدفع التكاليف!؟ الحزب المعا رض يقول لا بد من أرجا ع القوارب ! والدول المصدرة لا تقبل رجوعهم؟ لمعلومات القارئ فإن أستراليا تستوعب سنويا ( عشرين ألف) لاجىء بطريقة شرعية وهو رقم متواضع عند مقارنته بما تستوعبه دول مثل كندا وأمريكا وشما ل أوربا ( أكثر من أربعين مليون لاجىء فى العالم). لكنه بالنسبة لسكا ن أستراليا ( 22) مليون يجعل من أستراليا الدولة الثالثة أو الرابعة فى ترتيب الدول بالنسبة للسكان. ما ذا يقول بقية الأستراليين ومن بينهم مليون مهاجر استوطنوا فى العقدين الأخيرين والنشطاء والمؤيدون لحقوق الإنسان ومن هم خارج الحزبين الكبيرين – يقول هؤلاء : نحن لا نريد للحزبين الكبيرين أن يجعلا من قضية اللاجئين ورقة انتخابية يرفعانها كلما اقتربت الانتخابات ( الانتخابات الفدرالية بعد شهرين ) – بل يجب أن تكون ضمن الأجندة الوطنية تناقش على كافة المستويات للشعب الأسترالى …مناقشات تراعى مصالح وسلامة أستراليا من جهة وتحافظ على دور ومكانة البلاد عالميا والتزاماتها الدولية تجاه اللاجئين. سلوك الإرتريين هذا الطريق الجديد يؤكد أن الكيل قد طفح وأن الصبر قد نفد والدكتاتور لا أحسا س له ولا شعور ( قربت حرماز) …..آخر الدعاء : اللهم يا رحمن يا رحيم ببركة هذا الشهر الكريم أرفع عن الشعب الأ رترى هذا البلاء وفرج كربته ويسر أمره وأجعله مستقرا سا لما فى وطنه – اللهم أنت أعلم بحا له- لقد ذا ق هذا الشعب كل ألوان العذا ب – تا ه فى الصحا رى وغرق فى البحا ر وأصبح تجا رة رابحة للمجرمين والمهربين – اللهم أنت السميع المجيب رمضا ن كريم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى