مقالات

رموزنا الوطنية خط أحمر : عبده يوسف

1-Oct-2012

المركز

لم تهدأ نفوسنا ولا ضمائرنا مما يجري من انتهاك حقوق الإنسان في ارتريا ولا توقف الشعب الارتري وقواه الحية محاولات النضال ضد النظام الفاشي حتى جاءنا من يزيدنا هما وغما يتطاول على قاماتنا وتاريخنا ..الإنسان بقيمه وتاريخه ورموزه يصبح ذات معنى ومبنى ولماذا يا ترى تراق الدماء وتتطاير الرقاب إن لم تعني لنا رموزنا وتاريخنا وحضارتنا شيئا؟

، والإنسان محور كل حضارة وتقدم .. عواتي وكبيرى وإبراهيم سلطان …الخ يا لهم من رموز..! غيبهم القدر من مشهد حياتنا بأجسادهم، هل نسيء إليهم اليوم ونغيبهم بتاريخهم وبطولاتهم وصولاتهم وجولاتهم وتضحياتهم إنه أمر عجب .. !! هذه الأيام هانت فيه كبرياء الرجال وعلت أصوات مبحوحة لم تصنع تاريخا ولا نازلت في مواقع النزال ، ولم تغير واقع أمتها كما فعلوا .. الاستهتار بقيم الشعب وبرموزه الوطنية وقتل صورة هؤلاء في نفوس الأجيال جريمة لا تغتفر وخيانة عظمى لها تبعات خطيرة.. هذه الكلمات ليس تقديسا للرجال بقدر ما هو حفظ الإرث النضالي والحضاري ، هؤلاء فخر الوطن .. يجب أن ننزلهم منازل التكريم والحفاوة .. أين بلغ من يرفع عقيرته ويلوي عنق الحقيقة ليصنع من نفسه وسط العمالقة قزما تردى يمزق تاريخنا ووشاحنا ويستهتر بقيم الشعب الارتري هذه سياسة كنا نظنها حصرا على النظام الارتري الذي لم يتورع في النيل من رموزنا الوطنية ومقدساتنا على مدى الزمن ، يأتي اليوم من يدعي (ظلم زوي القربى) وينادي (بتحرير الكناما ) والبحث عن حقوقهم ورد المظالم لهم، أهكذا ترد الحقوق..؟؟ لقد بحث (المدعي) عن حقوق الكناما بإسقاطات ممجوجة ومستهجنة وغير واقعية لا تمثل أهلنا الكناما بل هي شطحات تورد صاحبها المهالك . ، ماذا تبقى للوطن بعد هذا التجني والألم؟؟ ، لا ننبري للدفاع عن عواتي تتقاصر هاماتنا فنحن اصغر من أن نحبر أسماء الرجال .. ولكنها شهادة نرد بها بعض الدين فلولاهم بعد الله لكنا نهبا تتخطفنا ثائرات الأيام وشراذم يقتل بعضنا بعضا في جاهلية جهلا ، وطنية منقوصة وأعلام منكسة ، فهم رواد الفداء الأكبر فلما التجني وقلة ….؟؟عواتي رمز النضال الوطني برأ ذمته وأقام الحجة على كل ارتري أن يشهد مشاهده ، وعلمنا أن ننتفض رفضا للظلم وطلبا للعيش الكريم فقد أقام عواتي ورفاقه في الشعب الارتري معاني الحرية الحقة وتقدم بهم عباب الأيام والسنين فكان النصر والانتصار .قال الشاعر /حسين موسىارتريا يا سلماء طالما ظلمت وديس في أرضها الدين والخلق عواتي قام بها للحق ناصرة وجــاء من بعــده غاو ومرتــزققرأنا بيانات الشجب والإدانة لكن يبقى القول على الورق، فماذا تفعلون لرد العدوان ومقام الكرامة المهدرة ؟ هذه جريمة ، لا تكفي ولا تشفي الإدانة . فلتتنادى جماهير الشعب الارتري للدفاع عن رموزها بميثاق شرف يحدد بموجبه الولاء للوطن ولرموزه ، لابد أن نرفع أصواتنا ونهتف بقوة : رموزنا الوطنية خط أحمر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى