مقالات

عشية اجتماعات القيادة المركزية : التحالف الديمقراطي وحتمية الخروج من عنق الزجاجة

13-Nov-2007

المركز

تحليل سياسي
حذر أكثر من طرف في التحالف الديمقراطي الإرتري ( التنظيمات السبعة ) من رفع سقف التوقعات لنتائج اجتماعات القيادة المركزية وأن تتوخى الحذر من الوصول لنتائج ربما لا تتحقق على الأرض بشأن وحدة التحالف الديمقراطي الإرتري ( أحد عشر تنظيماً )

في الوقت الذي تجري فيه الاستعدادات لعقد الاجتماع الدوري العادي للقيادة المركزية ( تشريعية ) للتحالف الديمقراطي الإرتري ( التنظيمات السبعة ) في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وأمام الطاولة العديد من الملفات الساخنة يأتي في مقدمتها البحث عن السبل الكفيلة لقيام ائتلاف أو مظلة كما وصفها البعض . كما سيناقش الاجتماع أوضاع اللاجئين وتزايدهم في الفترة الأخيرة ، هذا بجانب ملف الأوضاع الداخلية والصراع الجاري بين أقطاب النظام من جنرالات الجيش والأمن ، كما سيولي الاجتماع الاهتمام اللازم لأوضاع منطقة القرن الإفريقي وعلاقات المعارضة مع مكوناته ونذر الحرب التي تلوح بين إرتريا وإثيوبيا .أولى الملفات الساخنة أمام الاجتماع هو ملف قيام ائتلاف بين طرفي التحالف الديمقراطي الإرتري الذي انشق إلى في نهاية اجتماعاته في فبراير الماضي عندما اختلف حول تشكيل القيادة ، وبذلت خلال الأشهر الماضية مساعي صديقة أسفرت عن جلوس قيادتي التحالف وتكوين لجنة مشتركة للبحث عن سبل إيجاد صيغة مشتركة للعمل المشترك .وكان التحالف الديمقراطي الإرتري ( التنظيمات الثلاثة ) قد عقد اجتماع رؤسائه في الفترة من 3-5/11/2007م وحدّد رؤيته حول إيجاد صيغة تجمعه مع التنظيمات السبعة أجملها في ( ضرورة إقامة مظلة وطنية فاعلة لمعسكر المعارضة من خلال الدراسات الوافية والعميقة على أن تختتم بعقد مؤتمر عام وعدم تكرار التجارب السلبية الماضية ) . هذا في إشارة واضحة لرفض رؤية الطرف الآخر والذي يرى ضرورة عودة التحالف إلى ما قبل جلس الانشطار والذي ورد في بيان صدر مع بداية اجتماعات المكتب التنفيذي بتاريخ 26/7/2007م والذي حدّد فيه رؤيته في ( أن وحدة المعارضة هدف مركزي كما أنه رفض التكتلات خارج نطاق التحالف ويعتبر قيام الطرف الآخر بتأسيس كتلته إنشقاقاً عليه وخروجاً عن الإجماع .كما دعا نفس البيان لحوار مع بقية القوى الإرترية خارج التحالفين وكذلك منظمات المجتمع المدني .فقط يتفق الطرفان على ضرورة عقد مؤتمر عام لقوى المعارضة دون أن يخوضا في تفاصيل ذلك ودون ذلك فالخلاف بيّن ، فإذا اعتبرنا إن مرجعية اللجنة المشتركة المكونة من الطرفين لحل الإشكال والمتواجدة في العاصمة الإثيوبية هي القيادات التنفيذية لطرفي التحالف فإنه سينكشف بسرعة البون الواسع بين وجهتي نظر الطرفين . ورغم ذلك فالحل لا يكمن في إحدى وجهتي النظر لأن هنالك طريق ثالث ورابع وخامس .ومن طرق الحل هو قيام مؤتمر للحوار الوطني سيشارك فيه كل من هبّ ولم يدب وكذلك طرفي التحالف وشخصيات عامة وأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني ، وقطعاً فإن هنالك الكثير من الحلول التي يمكن التوصل إليه عبر العصف الذهني والتفكير العميق المتجرد مع تحلي الطرفين بالمرونة المناسبة وعدم التصلب في أراء بعينها كما يجب التعاطي بعقل مفتوح مع كل ما يطرح في الساحة ورفع سقف التفويض للجان المكلفة بالحوار .وبالرغم من التحذيرات من أن لا نرفع كثيراً من سقف التوقعات إلا أننا نتوقع أن تطرح بعض التنظيمات والفصائل أراء جديدة ربما تسهم في إخراج الجميع من عنق الزجاجة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى