مقالات

مفاتيح:منظمات المجتمع المدني الإريتري .. هل من دور ؟(2من 2 ):جمال همد*

28-Aug-2010

المركز

( أيما اخراس للمناقشة يفترض ضمنا المعصومية من الخطأ ) جون ستيوارت ميل
تعددت تعريفات منظمات المجتمع المدني بتعدد المراحل التي مر بها وتعدد الأغراض إلا ان هنالك شبه إجماع على ان ( المجتمع المدني هو مجموعة التنظيمات التوعية المستقلة ذاتيا ، التي تملأ المجال العام بين الأسرة والدولة ، وهي غير ربحية ، تسعى إلى تحقيق منافع أو مصالح للمجتمع ككل ، أو بعض فئاته المهمشة ، أو لتحقيق مصالح أفرادها ، ملتزمة بقيم ومعايير الإحترام والتراضي ، والإدارة السلمية للإختلافات والتسامح وقبول الآخر ) .

هذا التعريف يلخص لنا الغالبية العظمى من الأفكار والمصطلحات ، التي تضمنها مفهوم المجتمع المدني ، منذ ظهوره في الفكر السياسي وحتى الألفية الثالثة ، وذلك حسب الدكتورة أماني قنديل في كتابها الموسوم ( الموسوعة العربية للمجتمع المدني ) والصادر من القاهرة 2008م وهو الأهم من حيث الذيوع والإنتشار والشمول . ولا نريد اسقاط التعريف على حالنا بشكل آلي ، تعسفي ، مراعين في ذلك حداثة التجربة الإريترية في هذا المجال وبالتالي قلة الخبرة والتجربة التي تكتنفها ، ولكن هذا لايعفينا من التأسيس على أسس صحيحة وعلمية ورفض قبول السائد العشوائي والتغولات السياسية .ملتقى هو ( للتغيير الديمقراطي ) حسب شعاره اذا هو يؤسس لحالة جديدة لامكان فيها لأي تلاعب أو إلتفافات ولا أريد ان أقول (تزوير) تغليبا لحسن النية وأرجو ان يقرأ على هذا النحو . فالطريقة التي اتبعت من قبل اللجنة التحضيرية لا علاقة لها البته بالتغيير الديمقراطي واندفاعها نحو البحث عن كيانات وهمية وحتى تنظيمات مجهريه لكي تشارك أدى بها لإهمال جوانب التحضير الأخري وهذا حسب بعض الكتابات التي حاولت وبحسن نية ايضا تلمس الأعذار لها ! وهي مجاملة تشبه القبلة من وراء ستار كما قال(هوغو). . فقد تجاهلت خبرات مهمة لانها لاتتفق معها في التفكير ولا ترغب في مشاركتها اصلا وكان العقل الخلافي الذي يفسد للود قضية حاضرا دائما في كل عملها . وعندما اعترضت وأعترض غيري منذ البداية على الأسلوب الخاطيء أنبرى عدد من فرسان (الكيبورد) ليدافعوا عن ما لايعرفون لذا اتخذت كتاباتهم شكل الهجوم الشخصي وهذا النوع يلجأ اليه الرعاع والمفلسين .الآن وقد انتهى السامر يفترض ان تخرج الينا منظمات المجتمع المدني المزعومة بتقاريرها حسب الأصول والأعراف المرعية في هكذا حالات .اريد الوصول لنتيجة بعيدا عن المقالات والمغلطات الجوفاء التي تطالعنا في المواقع الإريترية ان ما سمي بمنظمات المجتمع المدني ، لم تتبلور حتى تقف في المسافة التي تملأ فيها المجال المتعارف عليه هي منظمات سياسية بإ متياز ، ومع ذلك فهي لم تلعب الدور المطلوب وهذا خلل كبير يجب تداركه من الآن . وحوجتنا لمنظمات مجتمع مدني ارجو ان لاتعمينا عن الحقيقة . نقطة مضيئة لابد من ان تشير لنفسها وهو النشاط الذي قام به الرعيل الأول من معرض للصور وتبيان أوضاعهم . والرعيل اذا تم توسيع الفكرة لتشمل فئات المحاربين القدماء يمكن ان تتكون منها منظمة مدنية حقيقية تستطيع ان ترعى مصالح أفرادها وبدعم اولى حقيقي وليس الذي يحدث الآن . ومن أجل ذلك يحب رفع الوصاية عنهم اولا ، وثانيا القيام بحملة تضامن ودعم مالي حقيقي وخلق استغلالية مالية لهم وليس ربطهم ببضعة مئات من الدولارات و تبرعات تأتي أو لاتأتي ومنظمات وهمية تسجل على حسابهم في الخارج ! .ملاحظة أخيرة : بعد أكتمال المقال بدأت تظهر اعتراضات المشاركين في الملتقى على بعض قرارات إعلان أديس أبابا ، وسوف نناقش ذلك في اوقات ومساحات لاحقة .* نشرت في صفحة نافذة على القرن الافريقي ..صحيفة الوطن السودانية ..الجمعه27 أغسطس2010م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى