مقالات

مفاتيح :إذاعة الفجر ( وقحتا ) وفتن أخرى !! : جمال همد*

13-Nov-2010

المركز

دعت إذاعة الفجر ( وقحتا ) والتي تبث برامجها من داخل الأراضي الإثيوبية والموجهة نحو إريتريا ، التنظيمات والفصائل والأحزاب التي تتبنى العمل المسلح لإسقاط النظام القائم في أسمرا لتنسيق جهودها ومضاعفتها وبناء قوتها الذاتية من أجل تخليص الشعب الإريتري من براثن النظام حسب تعبيرها .

إلى هنا والكلام عادي ويدخل في دائرة الجدل والحوار بين فصائل المعارضة الإريترية حول السبيل الأمثل لإجراء التغيير في بلادها ، ولكن ما هو غير مقبول أن تحرض الإذاعة المذكورة على ما أسمته بتعرية التنظيمات والأحزاب التي ترفض ولا تتبنى النهج العسكري وتلك التي لم تشارك ولم تعترف بنتائج مؤتمر أديس أبابا للحوار الوطني الذي أنهى أعماله في العاشر من أغسطس 2010م. وقد شمل التحريض إطلاق عدة نعوت على معارضي ملتقى حوار أديس وأخطرها قربهم من النظام وبعدهم عن معارضته ! . في أول إشارة للتخوين . الكلام المذكور جاء في سياق التعليق السياسي للإذاعة بتاريخ 6 نوفمبر الجاري وموقع باسم هيئة تحرير الإذاعة . وتعليقا على هذه الفتنة نحمل بين يدينا عدة أسئلة مشروعة . من تمثل هذه الإذاعة ؟ ومن هي الجهة التي تديرها وتمولها ؟ ولمصلحة من تطلق هذه الجهات صفات التخوين على قطاع هام من مناضلي الشعب الإريتري وقواه السياسية والمدنية الحية ؟ ما نعرفه أن معدات هذه الإذاعة هي ذات المعدات التي كانت تعمل بها إذاعة الشرق سابقا وتم نقلها إلى إثيوبيا لتسلم للتحالف الديمقراطي الإريتري. فهل تنطق هذه الإذاعة الآن باسم التحالف ؟ يترافق ذلك مع كتابات تهاجم فصائل المعارضة الإريترية دون سابق إنذار وبعناوين أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها تجافي كل الحقائق وتتهكم بعدمية على فصائل سياسية ومدنية ، وقيادات مناضلة من فوق برج عاجي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه . لمن مصلحة من يجري كل ذلك ؟ لمصلحة من يجري الحديث عن مع وضد مؤتمر الحوار ؟؟ عام كامل تحدث الناس وجفت الأقلام وبحت الحناجر وهي تتحدث عنما سيسفر عنه ملتقى الحوار وفي الأخير تحول الملتقى لمؤتمر واصدر قرارات لم تكن في الحسبان .. اقر مبدأ حق تقرير المصير للقوميات والإثنيات والقبائل .. دشن حوالي 18 تنظيم !! وكوّن مفوضية تسير في نفس اتجاه اللجنة التحضيرية . لمصلحة من جرى كل ذلك وتم إشغال الناس بملتقى الحوار الذي صور للعامة كأنه طوق نجاة . خلال عام كامل لم يتكلم التحالف إلا عن ملتقى الحوار وأعطى نفسه إجازة من كل شيء، وخلال عام حدثت أحداث على مستوى المنطقة لم يسمع بها التحالف ولم يتكلم بشأنها !!من كشف الوجود الإيراني والإسرائيلي إلى القرار 1907 الصادر من مجلس الأمن إلى الدور الإريتري الرسمي في الصراع في اليمن السعيد !! إلى ما يجري في الصومال والى تفاقم أوضاع اللاجئين والآن تتكرر المسرحية مع مؤتمر العام القادم من معه ؟ ومن ضده؟ .. دون أن تتضح ملامحه والسعي لتصنيف التنظيمات والأفراد والمنظمات طبقا لموقفها من ملتقى الحوار ونتائجه والآن من المفوضية .. وكأن مجريات الأمور تنتظر المؤتمر القادم !! والجميع يسعى لإرسال رسائل محددة لجهة ما تفيد بأنهم مع المفوضية وليسو ضدها !! . والتهديد والوعيد ينطلق من تنظيمي الكوناما والعفر وحوارييهم لمن يقف ضد نتائج ملتقى الحوار وبذا تكتمل اللوحة العبثية . لم يسأل احد ما هو موقف الشعب الإريتري المغلوب على أمره من كل ذلك ؟؟ تبدو الإجابة واضحة من موقف اللامبالاة التي يبديها تجاه كل الناطقين باسمه . وكل سنة والجميع من أجل الجميع وبالجميع بخير وللعزيز الوطن متسع في المعنى والمبنى . •نشر في صفحة نافذة على القرن الإفريقي:صحيفة الوطن السودانية- الجمعه12نوفمبر2010م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى