مقالات

مفاتيح :إريتريا أي دور في مؤتمر الكويت الخاض بالشرق !! :جمال همد

4-Dec-2010

المركز

لا ينكر إلا متعامي الدور الإريتري في شرق السودان وإن أختلفت الأراء التقيمية حوله ، فأسمرا حاضرة في هذا الملف سلما وحربا .

كما لا ينكر أحد تسليم المؤتمر الوطني لملف الشرق طواعية لإريتريا دون غيرها من دول الجوار السوداني في إطار تبادل المنافع بين البلدين دون ان نلمس المنفعة التي جنتها الخرطوم من هذه السياسة ! ودونكم التواجد الكثيف للمعارضة السودانية في إريتريا ( مسلحة وغير مسلحة ) ، في الوقت الذي جففت الخرطوم وجود المعارضة الإريترية في ترابها . وخصصت أسمرا اعداداً تتناسب وأهمية الملف ـ بالنسبة لهاـ من القيادات السياسية والأمنية والعسكرية لإدارته نذكر منهم يماني قبرآب وعبد الله جابر والعميد تخلي منجوس وبراهيم إدريس يساندهم عدد من الأمنيين والعسكريين والتجار وغيرهم . وقد لعب هؤلاء دورا كبيرا في ان يأخذ ملف شرق السودان الشكل الذي عليه الآن . وقد حدثت إنفلاتات غير محسوبة من بعض القائمين على جبهة الشرق متجاوزين كثيرا الادوار المرسومة لهم وإفساد الكثير من الخطط ، مما أغضب القيادة الإريترية التي أخذت في إيجاد البدائل لبعض الرموز من قيادات جبهة الشرق ، وربما ظهرت تداعيات الغضب الإريتري في الوقت المناسب خاصة في هذا الوقت الخاص سودانيا ، خاصة وانها تملك الكثير من الكروت الضاغطة على الخرطوم . والسؤال المثير هو لماذا لم تشارك إريتريا في مؤتمر الكويت ؟؟ أسمرا لم تخفى إمتعاضها من أسلوب تنفيذ المنحة القطرية لربط البلدين بطريق بري( تسني كسلا ) ، كما أنها تتهم صندوق إعمار الشرق بالفساد وغياب المسؤولية ( هكذا !! ) و تتحفظ على توقيت عقد المؤتمر … الخ وقد أوضحت ذلك لنائب رئيس المؤتمر الوطني نافع علي نافع في زيارته الاخيرة لأسمرا في 27 أكتوبر المنصرم والتي كانت ضمن أهدافها دعوة أسمرا للمشاركة في المؤتمر . أسمرا التي تعد عملاً ما في شرق السودان دفعت إدريس إبراهيم وهو واحد من الممسكين بملف شرق السودان إلى العاصمة السودانية ضمن وفد عمالي بمهمة منفصلة ولاعلاقة لها بأهداف الزيارة ، لم يكشف النقاب عنها ويتوقع ان يكون قد التقى بعدد من قيادات شرق السودان ، كما وأنها تلوح بإستضافة قيادي دارفوري كبير من غلاة رافضي مباحثات الدوحة بالاضافة لاحتفاظها بعدد من الحركات المسلحة وغير المسلحة الدافورية. وتجني ثمار الوساطة القطرية بينها والخرطوم دون ان تدفع مقابل ذلك بل تطلب المزيد وفي هذا الوقت بالذات ونريد تحقيق الآتي : • الحد من التحرك الإثيوبي في ملفات السودان . • عودتها بقوة في ملف دارفور الذي عزلت منه . • منع اي محاولة لتدفق الوقود والغذاء لبلادها . • مزيد من الحيطة والحذر لعدم عودة المعارضة الإريترية للتراب السوداني . • والأهم من ذلك كله لعب دور كبير في مستقبل السودان في حالة انفصال الجنوب.وتتحسب لحدوث إنفلات أمني وسياسي فور ظهور النتائج الخاصة بالإستفتاء حسب توقعاتها . ومن أجل ذلك تتحرك في أكثر من ملف ، وعدم حضورها مؤتمر الكويت رغم دعوة أقوى رجالات الإتقاذ إليها سوى مزيد من الإبتزاز .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى