مقالات

مفاتيح :في العام الجديد .. هل من أفق جديد ؟؟جمال همد

27-Dec-2012

الموقع

ساعات قليلة ونطوي صفحات اثنى عشر شهرا حسوما وندون على رأس رسائلنا .. في مدوناتنا الخاصة و كتابة تاريخ لحظات أفراحنا وخيباتنا ، وعلى رأس صفحات الأخبار و(البيانات الكسيحة ) عام 2011م ليندرج تحت هذا السنة أثنى عشر شهرا أخرى .مرت السنة الماضية وهي حبلى بالأحداث . حكومة ومعارضة .

معسكر المعارضة :وفي معسكر المعارضة سجلت المؤشرات تقهقهرا وتراجعا مريعا ، فلا سنواتها المتطاولة راكمت عندها الخبرات ولا مناضليها المخضرمين امتلكوا الحكمة ! وهي أي المعارضة تستعد لخوض غمار معارك عبثية وموعوده بالكثير من الخلافات . فقد تناسلت في العام الماضي كيانات هشة تسمى نفسها بالتنظيمات القومية (وهي تنظيمات في حقيقية الأمر قبلية ومناطقية ضيقة ، مع ان قبائل إريتريا وأثنياتها لم تعلن دعما يذكر لهذه الكيانات . هذه الكيانات تتوالد من داخل معسكرات اللجوء في اثيوبيا حصرا ، وبرعاية رئيس حركة الكوناما قرلنيوس عثمان ( العضو السابق في حزب منقستو والذي تم تأهيلة من قبل الحكومة الحالية لينضم فيما بعد للمعارضة الاريترية ) وبدعم إثيوبي ، تقول عنه بعض التنظيمات انه يسعى صراحة لتفتيت وحدة المعارضة وزعزعت وحدة الشعب الاريتري .وكحدث بارز آخر في سماء المعارضة عقد في الربع الأخير من العام ملتقى الحوار الوطني والذي كانت سماوات الاعداد له ترعد بوعود كثير وخير وفير( للمسلمين ) ليتمخض عنه إقرار حق تقرير المصير للقوميات الاريترية وحتى الانفصال وتكوين مفوضية ترتبط مباشرة بجهة التمويل لتنفذ ما يملى عليها . القرار تنصلت منه بعض التنظيمات ووقف البعض في منتصف الطريق حائرا وتراجع البعض من موقفه بعد ان اعلن رفض .لا اختراقات أقليمية ولا دولية سٌجلت خلال أكثر من عام . وينتظر جمع التحالف العصى السحرية لؤتمر التغيير ليحل لها مشاكلها والمؤشرا التي تبدو انه سينعقد بأقل من القوى التي انعقد بها ملتقى الحوار بل يكرس الانقسام ويزيد التقهقهر ويكتشف الذي لايريد ذلك العامل الخارجي في الصراع داخل معسكر المعارضة .معسكر الحكومة :في الداخل الهمس تحول الى جهر ، وما كان يقال في الحانات تحت ضغط السوائل السحرية ، تحول الى قول في حالات الصحو .. الضيق يطبع تصرفات الجميع وتتوسع دوائره داخل المؤسسة الحزبية والحكومية وقيادات الجيش وغير المتنفذين من ضباط الأمن . ظهور التذمر علنا هو نتيجة تراكم مرارات طويلة فجرها حديث قائد الحراسة في معتقل( عيراعيرو) الرهيب واضطرت قيادة الحزب لعقد تنويرات لكادرات الحزب . .ليس هنالك أحد بمأمن ولا تشفع الدرجة الوظيفية للمرء ، حكومية كانت أو حزبية ، من بطش العصبة المتنفذة .والخوف كل الخوف ان يتم الانقسام والاستقطاب على أسس طائفية ومؤشرات ذلك وضحت في أحداث تسني في أكتوبر الماضي . خارجيا استطاعت أسمرا فك عزلتها جزئيا وخففت من الضائقة المعيشية ولا زال دورها الأقليمي يٌخذ في الإعتبار .اللاجوء :تواصل تدفق اللاجئين الى خارج حدود إريتريا تتلقفهم عصابات مهربي البشر في ثلاثة دول هي السودان وليبيا ومصر ولامعين لهم في مأساتهم سوى رب العرش العظيم فلا التحالف ينشيء جسم خاص يتابع المشكلات التي تنشأ عن هذا التدفق البشري ولا ما سمي بمنظمات المجتمع المدني ( السياسية نشأة ) نسمع لها دور مما يشير الى عدم وجودها اصلا لان هذا ميدانها وليس ملتقى الحوار.الإعلام المستقل :من يتابع المواقع الاريترية المستقلة في الشبكة العنكبوتية خلال شهور العام الماضي يكتشف بسهولة ويسر الضعف والسقم الذي يطبع الجو العام للقوى التي يفترض انها تعمل في إعلام العالم بما يجري في اريتريا . . ودور التنوير في الداخل .. بؤس مقالات ومهاترات وسيوف من طين ونمور من ورق ، ولا نزيد !وتأجيج الصراعات ، ودون وعي .هذه الصورة رسمت بتخفيف مخل للأوضاع بلادنا نخلص منها ونقول : في ظل هذا الضعف في توازن القوى الاريترية المعارضة والقادرة على إيذاء بعضها البعض بفعالية لا تتوفر ولا تبدو في الأفق إمكانية حتى إيلام النظام القائم في أسمرا.نحن بحاجة لحكمة مناضلي الثورة الإريتريةوعصارة تجاربهم ، وتفكير القوى المستنيرة لطرح مبادرة وطنية كتلك التي طرحتها ( جماعة مبادرة الإريترية ) في عام 1998م واسفرت عن تأسيس تجمع القوى الوطنية الإريترية في فبراير 1999م النسخة الأولى للتحالف القائم . مبادرة واسعة تستجيب لها ململة الداخل وقلق الشعب في الخارج .• عمود مفاتيح نشر في 31ديسمبر2010م .. ما الذي تغير في الخريطة يا ترى ؟؟وكل عام والجميع بخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى