مقالات

مفاتيح : كجراي … بين مواكب الدهماء !! : جمال همد

14-Aug-2010

المركز

مرت الذكرى الـسابعة لرحيل شاعر القطرين أو قل البلدين محمد عثمان كجراي ولم ينتبه أحد سوى إذاعة البيت السوداني التي قدمت حلقة خاصة بالشاعر و إشارة في الملف الثقافي في صحيفة الصحافة والذي يشرف عليه الأستاذ مجذوب عيدروس .

في الثامن من أغسطس قبل سبعة أعوام ، والقاش يضرب أنحاء مدينة كسلا ، ذات صباح مطير وضع كجراي أقلامه ودواته وغادر.كجراي الشاعرالمناضل الذي لم ينحني قط لأحد كتب آخر قصائده وغسل يدية من دنيانا الفانية ومضى الى رحاب العلي القدير .نتيح مفاتيح هذا الأسبوع لقصيدة كتبها الراحل في سنواته الأخيرة .. تحية وفاء وتقدير للمحارب كجراي .الإحتراق في موسم الرياح________________________أقول لثلة الأحباب لا تأسواإذا ما رنّ صوت الحزن يقطر من كتاباتيفإن الحزن يوقظنييلاحقني يلوّن دغل مأساتيأنا من أمة سكرى بخمر الصبر ،تخرس صوت آهاتيوتخنق لي عباراتييمر العام تلو العام لا الأحلام تصدق ،لا ركام الهم يسقط من حساباتيويخجلني امتداد الصمت ،لون الصمت ،عري الصمت في جدب المسافاتتسائلني عصابات من الشعراء والفقراء ،عن نار تمد لسانها المسعور في ساحات لوحاتيوعن عبق من الكافورعن قبس من الديجوركان يضيء في كل المسافاتِماذا يا رفاق الدرب ما دامتتزلزلنا رياح القهر ولاحباط في عقم البداياتِوهأنذا كمجذوبٍ يسير على هواهيجد، يظهر في جموع السّفر في كل القطاراتِفيا شمساً تغيب هنالك وراء البرزخالممتد في أقصى المداراتِأتوه أظل أبحث عنكبين مواكب الدهماء ،خلف مرافيء الظلماء ،فوق مجرة الأسماءلا ألقى سوى صمت يغربل لي عذاباتيرأيت الليل مسعوراً يمزق لي شعاراتييقود مظلة الإعصار ، يسخر من معاناتيواما لذت بالأحياء يلقيني على أبواب أمواتيرفعت على ركام الغيب فوق مدارج المجهول راياتيوهأنذا أنوء بصخرتي الصماء ياسيزيف ، أهدر في دروب الليل طاقاتيفيا وطن الضياع المر يا نصلاًيمزقني ويكثر من جراحاتيمتى ينسل موج الضوء يغسل رمل واحاتي ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى