مقالات

مفاتيح : لماذا الإصرار على منح إرتريا دوراً في الشرق ؟ …جمال همد

23-Feb-2006

المركز

أخيراً انضم لجوقة الداعين لإعطاء أسمرا دور في حوار الحكومة مع جبهة الشرق الرفيق محمد ابراهيم نقد وذلك خلال ندوة عقدها في بورتسودان الأسبوع الماضي .

المعروف أن مشكلة الشرق مع المركز في الخرطوم هي مطالب حقوقية أساسها العدالة والمساواة والشراكة في الثروة والسلطة ، وهذه القضايا تقرها الحكومة المركزية في الخرطوم وتسعى لحلحلتها عبر الحوار مع جبهة الشرق ، وهي تعترف رسمياً بمعناة إنسان الشرق ومن يريد أن يتوسط ويكون له دور في ذلك الأولى أن يكون معترفاً بمعارضيه وموفراً المطالب التي يتوسط من أجلها لشعبه وهذا ما لا يتوفر في إرتريا ، فهي دولة يعج ملفها الإنساني بالكثير من التجاوزات ، كما أنها تقصي أهالي غرب إرتريا أبناء عمومة جبهة الشرق من السلطة ولا تسمح لهم بالوصول لثروات أراضيهم ، وهنالك مشكلات كبيرة بين قبائل شرق وشمال إرتريا تتعلق بالأراضي التي صادرتها الحكومة الإرترية تحت طائلة قانون ( الأرض ملك للدولة ) .. فهل تصلح إرتريا أن تكون وسيطاً جيداً لقوى تطالب بحقوق تعاديها إرتريا وبصورة سافرة ؟ خاصة في ظل معرفتنا التامة بملفها المثقل بالكثير من الإنتهاكات لحقوق الإنسان وسجونها الملئ بسجناء الرأي والضمير .الغريب أن سكرتير عام الحزب الشيوعي السوداني ملم بكل تلك التفاصيل إلا أن حديثه وكغيره من ساسة المعارضة السودانية مثل قيادات الحزب الإتحادي الديمقراطي – جناح الميرغني – لا يعدو أن يكون حديث النكاية بالمؤتمر الوطني الذي رفض الدور الإرتري في مباحثات الشرق لكون العلاقة بين البلدين لا تسمح بذلك ، فلماذا الإصرار في أقلمة مشكلة الشرق وتدويلها .. مع أن الرفيق نقد يرفض التدخل الخارجي في شؤون بلاده .. لماذا الخلط بين الإستراتيجي والتاكتيكي .أخيراً نهمس مرة أخرى لقيادات مؤتمر البجا والأسود الحرة إن ما تفتقدوه وتناضلون من أجله هو نفس الشيئ الذي يناضل الشعب الإرتري لإنتزاعه من النظام الذي تطالبون به وسيطاً رغم أن فاقد الشيئ لا يعطيه !! نقلاً عن صفحة ( رسالة إرتريا ) التي يعدها المركز الإرتري للخدمات الإعلامية في صحيفة الوطن السودانية – الجمعه 24/2/2005م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى