مقالات

مفاتيح : ليبيا .. وإريتريا .. !! وملتقى جبهة الشرق : جمال همد

26-Feb-2011

المركز

(ساعة فقط كانت تفصل بينهم وبين التعذيب في اقبية ومعتقلات الإستخبارات العسكرية أوالسجون السرية أو النفى الى ( نُخرة ) في أرخبيل دهلك ، لذا غامروا ! وأجبروا الطائرة بالهبوط في مطار الخرطوم صباح 27أغسطس 2004م .

الخرطوم دون غيرها وهي التي تأوى الآلاف من ذويهم وإخوانهم منذ نصف قرن ولازالت . وكان لهم ذلك . 76 إريتريا بينهم ثلاثين إمرأة وستة أطفال على متن طائرة شحن عسكرية ليبية من طراز ( سي 130) تابعة لسلاح الجًوالليبي وبطاقم 8 أفراد . بعد سلسلة مفاوضات أستسلم الركاب لسلطات المطار وعندما هبطوا أرض المطار لم تصدق السلطات السودانية ما ترى .. رجال ونساء في حالة إعياء وإنهيار .. بائسين .. منهكين .. جائعين .. وقد كنس الرعب ملامح وجوههم ..تم اسعافهم وارسال ستة منهم الى مستشفى ساهرون للعلاج .وعندما تفقد طاقم التحقيق الأمني جوف الطائرة لم يجدوا إلا ملاعق وشوك تستخدم للطعام وجالون وقود فارغ وزجاجات مياه غازية … طائرة صممت للشحن وليس للإستخدم البشري فهي دون مقاعد ودون وسائل سلامة تستخدم في طائرات الركاب .تم الافراج عن الركاب بعد ان وجهة عدة تهم لستة منهم .. تصدى لها فريق من المحامين المتطوعين من اصدقاء الشعب الأرترية وهم ( محمود الشاذلي وساطع الحاج ومحمد عباس ) .و بقية القصة معروفة ..وكانت هذه هي الدفعة الثانية من المبعدين قسرا من ليبيا ، بعد ان أبعد رفاقهم الـ 110 في اواخر يوليو من نفس العام وتم نفيهم الى جزيرة نخرة على ارخبيل دهلك .جزء من تقرير نشره المركز الإريتري للخدمات الإعلامية قبل ستة سنوات تقريبا .تاريخ العلاقة بين ليبيا القذافي وإريتريا منذ ايام الكفاح المسلح غريب وعجيب كغرائيبية العقيد فهو تارة يقدم السلاح والمال لبعض الفصائل ويفتح أبواب الجامعات للطلاب الاريترين وتارة أخرى يقود حلف بين عدن على سالم محمد الرئيس المخلوع في اليمن الديمقراطي والعقيد الدموي منقستو هيلي ماريام لتبقى المباني في ميدان الفاتح من سبتمبر في العاصمة أسمرا شاهدة على ذلك العهد من (ثورجية) الدمويين . ليبيا القذافي المغرم بالحروب يمد إريتريا بأطنان المتفجرات ووسائل القتل إبان الحرب الإريترية الإثيوبية 98ـ 2000م .والسجون الليبية تستضيف الآن أعداد مأهولة من الرجال والنساء وأطفالهم وتحت رحمة رجال اللجان الثورية وإبتزاز عملاء السفارة الإريترية في طرابلس دون أي غطاء دولي .ولا عاصم للإريترين في ليبيا الآن سوى رب الخلق والسفارة السودانية فكل الاريترين لايلجأون لسفاراتهم في أوقات الأزمات كبقية مواطني العالم . ـــ 2 ـــملتقى جبهة الشرق في أسمراانخرطت قيادات جبهة الشرق في ماسمي بملتقى لتقييم سير تنفيذ إتفاقية سلام شرق السودان في العاصمة الإريترية أسمرا بعد جلسات ومشاورات داخلية لكل طرف على حد تميهيدا للدخول للملتقي والذي سيناقش :1/ تقييم سير تنفيذ إتفاقية سلاااام شرق السودان .2/ إعادة توحيد جبهة الشرق .هذا الملتقى يجلس فيه مختلف أطراف الجبهة لأول مرة منذ حدوث الانقسامات ( موسى محمد احمد رئيس مؤتمر البجا ومبروك مبارك سليم رئيس تنظيم الأسود الحرة وأطراف ممثلة لجهات اخرى وغياب الدكتورة آمنة ضرار )وربما حضرت الملتقى أطراف أخرى لا تستطيع حضور مثل هذه الأنشطة في الخرطوم .الدور الإريتري هو المحرك الأساسي لهذا الملتقى رغم نفي السلطات هناك بالدعوة للملتقى .للمكان والزمان وغياب الخرطوم الطرف الثاني الموقع على الإتفاقية يطرح تساؤولات كثير حول أهداف الملتقى ومرامية ، خاصة وان الشرق تعتمل فيه الكثير من الأحداث فهل هي محاولة لترميم جبهة الشرق لتعلب الدور المفقود إريتريا أم … لننتظر ونرى ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى