مقالات

مفاتيــح:جمال همد

3-Dec-2009

المركز

ـ 1ـ الإعلان العالمي لحقوق الطفل
يصادف الـ 20 من نوفمبر الذكرى العشرين للإعلان العالمي لحقوق الطفل في العالم . وبلادنا ، كما هي الاسوء في كل الملفات الخاصة بحقوق الإنسان هي الاسوء أيضا في ملف حقوق الطفل .الآلاف من الأطفال ينتزعون من بين أحضان عائلاتهم ومقاعد الدراسة ليرسلوا إلى معسكري( ساوا وقحتيلاي) قبل ان يبلغوا سن الحلم حتى لا يهربوا أو يهربوا من الخدمة العسكرية .

والآلاف من التلاميذ يواجهون الحياة ومصاعبها منذ نعومة أظافرهم ويساعدون أمهاتهم في تصريف المعيشة اليومية فقبل سنوات كان 48% من الأمهات في اريتريا يتحملن وحدهن أعالت أسرهن بعد غياب الآباء وهرب الأبناء القادرين عن العمل إما موتا أو هربا أو بين خنادق والدفاعات على الحدود ،أطفالهم شبوا عن الطوق وأصبحوا في متناول رجال (الكشات) للخدمة العسكرية التي تمتد الى سنوات غير معلومة بين خنادق واستحكامات الجيش والعمل في مزارع وتشييد منازل قيادات الجيش والأمن ومتنفذي الحكم الحاكم . المئات من الأطفال يجوبون البوادي والصحارى والبحار وبين حواري المدن السودانية بحثا عن الأمن والأمان . ـ 2 ـ مصائر آل سليمان عبد القادر محمود سليمان عبد القادر اسم تردد بين مدريد ودمشق والميدان .. شاب قوي البنية شديد الشكيمة راسخ الإيمان بقضيته .. والده الفني في شركة مياه اغوردات ومن إخوانه عبد الحفيظ واحمد المكنى بـ ( اسقاري ) محمود وبعد ان سجن لبضع سنوات في مدريد العاصمة الاسبانية اثر العملية الشهيرة لمنظمة العقاب في نهايات ستينيات القرن الماضي ، والتي استهدفت الطيران المدني الإثيوبي ، رحل إلى دمشق ومنها عاد في بداية السبعينات إلى الميدان مقاتلا في قوات التحرير الشعبية وقضت الحرب الأهلية على آماله كالكثيرين من أبناء جيله ، وغاب عن الأنظار شهيدا .احمد المكنى بـ ( اسقاري) ترعرع بين أقرانه في مرحلة المد الثوري كما كان يقال حينها في سبعينيات القرن الماضي والتزم بجبهة التحرير الاريترية وأصيبه بشظية لعينة في رأسه وذهب لألمانيا للعلاج على نفقة أخوانه وقضى نحبه اثر حادث أليم .عبد الحفيظ هاجر مبكرا للملكة العربية السعودية واجتهد لسنوات خلف ماكينة الحياكة وبعد التحرير عاد إلى البلاد ويفتتح بما ادخره من مال متجرا ببلدة حقاز واعتقل في العام 2000م ولم يعرف مصيره حتى الآن.ـ 3ـاحصائيات لجوء ومعارك معارضة!!سجلت أضابير وملفات معسكر استقبال الشقراب الأرقام الآتية في الفترة ما بين يناير إلى أغسطس 2009م عددا إجمالي هو 16693 ستة عشر ألفا وستمائة وثلاثة وتسعون هاربا موزعين كالآتي :يناير………………………………. 2350فبراير……………………………… 2221مارس……………………………….2701أبريل ……………………………….. 1722مايو………………………………… 1418يونيو ………………………………. 1568يوليو………………………………… 1711أغسطس……………………………. 1489 اسمرا الرسمية لا تقر بذلك ، وتعتبرهم لاجئي دول أخرى كما قال وزير الإعلام علي عبده لقناة الجزيرة قبل عام تقريبا. اسمرا أيضا تلوى ذراع الخرطوم وتوقع اتفاقيات أمنية لم تعلن بنودها ، وكذلك اتفاقية لحركة مواطني البلدين بالبطاقة الشخصية !! والخرطوم تقبل بذلك على مضض . والمواطن الاريتري المستهدف كطرف من الاتفاقية لا يتحرك داخل بلادة إلا بتصريح كالذي يتحرك به بين المدن السودانية …و البعض من المعارضة الاريترية يبحث عن حقوق المسلمين بين جنبات وأروقة مكونات التحالف الديمقراطي وتصف النظام بالطائفي !!و يقود حربا دينشكوتية لا تبقى ولا تذر . والشعب الاريتري بين كل ذلك مغلوب على أمره .ـ 4 ـ وكل عام والجميع بخير .. وأرجو ان لا نكرر طويلا قصيدة أبو الطيب المتنبئ … بأي حال عدت يا عيد!!! .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى