مقالات

منهج أمن لتغيير النظام . . . أم التدرب على زخرفة العبودية ( الحق يحرركم . . السيد المسيح) : محمد محمود حامد – ألمانيا

12-Jun-2009

المركز

كتب السيد عبد الرحمن السيد مقالاً نشر في موقع النهضة الالكتروني بعنوان المنهج الآمن لتغير النظام في ارتريا . وكتب يقول على سبيل التوضيح انه كتب مقاله هذا باللغة الانجليزية ، وقد استأذنته جهات كثيرة بإعادة نشر المقال ، في كتب تبحث في الأزمة السياسية الإرترية . وبعد عام ونصف أشار إليه محبوا الفكرة ، بضرورة ترجمته إلى اللغة العربية ، ليستفيد منه من يتخذون من العربية لغة ثقافة لهم في ارتريا ، فيحررهم من أوهامهم الكثيرة والمتشعبة ، التي أفقدتهم القدرة على فهم مواهب من يحكمونهم ،

وتخلصهم من أحقادهم وصراعاتهم اليومية اتجاه بعضهم البعض . وعلى الرغم من الأهمية المطلقة للمقال على حسب تقيم صاحبه ومعجبيه ، إلا أن ترجمته قد تأخرت لمدة عام ونصف ، ولم ينتبهوا إلى وجود عدد كبير من شعبهم ممن يتعاطون السياسة بالعربية ، ربما عملا بالقاعدة المتكررة في بلدنا ، فوفقا لهذه القاعدة إن الخيرات تأتى متأخرة إلى الذين يتخذون من العربية لغة وثقافة لهم ، أو لا تأتي إليهم مطلقا ، أما الشرور فتصيبهم قبل غيرهم . وخير دليل على تأخر الخيرات أنكم تقرؤن هذا المقال الذي سوف يؤدي إلى غسل اسياس أفورقى ، ليتحول من أبشع دكتاتور عرفته القارة الإفريقية ، إلى حاكم ديمقراطي ، يلغي من حياة الارتريين مسيرة الانفراد بالسلطة ،وينقلهم من حكم الدولة الأمنية القائم على التعسف والاعتباط ، إلى دولة القانون والمؤسسات ويخلصهم بصورة نهائية من تحكم ذهنية العنف والقسوة ، التي رافقت حكمه ،فأباحت دمائهم وأرزاقهم . لكن يبدو هذه المرة قد حالف الحظ من يتخذون من العربية لغة ثقافة لهم ، فلم يتحقق التغيير المرتقب وفقا للمنهج الآمن المبشر به ، وإلا لجهلوا الطريقة المتبعة في إحداث التغيير ، وفقدوا القدرة على المساهمة فيه والاستفادة منه وبذلك قد يكررون خسارتهم الأولى . أما القول عن نشر هذا المقال في كتب تعالج الأزمة السياسية في إرتريا ، فإنني أعتقد جازما ، كتبا تتضمن مثل هذا المقال غير قادرة على معالجة الأزمة السياسية الإرترية ،لأنها تصدر بالأساس عن وعي ممزق بين تأييد السلطة ومعارضيتها ، فيشخص النظام بأنه نظامديكتاتوري بوليسي ظالم ، ويري فيه في نفس الوقت أداة لإزالة الظلم أي أنه مصدر للشر والخير معاً . وعي يطالب بالديموقراطية وحقوق الإنسان ، ويغطي علي من صادرهما . وعي يحتفي بالجسور والطرق والسدود علي الرغم من أن حجارتها من جماجمنا وعي يولد منظمات مجتمع مدني جديدة ومتجددة في مجتمع افتراضي لا وجود له فتأتي هده المنظمات شديدة البياض ، خالية من الأحقاد والأنانية ، والصراعات الجانبية كأنها صناعة إلهيه ، فتخلص الإرتريين من تنظيماتهم السياسية التي نشرت هده الأوبيْة في صفوفهم وتقودهم إلىفجر جديد خالي من هده الاوبئة . وعي يبدل مجهوداً مضحكاً ليقنعنا بأن الحقيقة انتقلت إليه ، بعد أن فسخت عقدها مع أسياس أفورقي . وعي يدعي أنه جمع بضربة معلم ” نخب سياسية وإختصاصيون وأكاديميون وباحثون وقضاة وقانونيون دوليون ومثقفون ونشطاء سياسيون وحقوقيون من كافة النسيج الوطني الإرتري ومن جميع القارات ”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى