مقالات

هناك خللٌ ما … في أديس أبابا بقلم/ محمد سعید اسماعیل

9-Mar-2015

عدوليس ـ ملبورن ـ

هذا المقال سبق وأن نشر في بعض المواقع في نوفمبر الماضي، ورأيت إعادة نشره بعد إجراء تعديلات بسيطة عليه، وذلك إثر تواتر الأخبار عن هروب قيادات بارزة من تنظيم الساهو من إثيوبيا بعد بيع ممتلكات التنظيم وتهريب وثائق مهمة عن علاقة هذا التنظيم وغيره مع السلطات الإثيوبية، بالإضافة إلى المحاولاتالجارية الآن في أديس أبابا لتنصيب يوهنس أسملاش زعيما لبعض تنظيمات المعارضة.ل أتحدث عن الأوضاع السیاسیة أو الاقتصادیة أو الاجتماعیة في إثیوبیا؟ كلا . . فأنا كمعارض للنظام الديكتاتوري في إريتریا أثمن وأقدر الموقف المبدئي للنظام الاثیوبي، بدءًا من الاعتراف بحق تقریر المصیر للشعب الإريتري، والتجاوب مع إردته في إقامة دولته الوطنیة المستقلة تتویجا للنضال الطویل والمریر . . . . وانتاء بالموقف المبدئي الذي أكد علیه القائد الراحل” ملس زیناوي” بدعم نضال القوى السیاسیة والاجتماعیة الإرتریة من أجل إقامة البدیل الدیمقراطي في إرتریا .

من ذا المنطلق فأنا – وسائر القوى الاريتریة المعارضة والحریصة على مصالح الدیمقراطیة والسلام في القرن الأفریقي – لا أتحدث عن الأوضاع في إثیوبیا نقدًا أو تدخلا في شئونا الداخلیة . . . فذا شان إثیوبي بحت…. تماما كما لا نقبل –كإرتریین دیمقراطیین- تدخل سائر القوى الأجنبیة في شئوننا الداخلیة….. ونؤكد في كافة الأحوال على العمل المشترك من أجل السلام والدیمقراطیة في عموم القرن الافریقي. الحمدلله . . . زال الارتباك والظنون – وإن بعض الظن إثم – فأدیس أبابا جمیلة وتزداد یوما بعد یوم رونقا وجمالا. . . . وألا یتسمون بالكرم، ولسان حال الشباب الذین فروا بجلودم من الوطن الحبیب الذي حوله نظام القر والإقصاء إلى سجن كبیر . . . . یقول (…. من دخل أدیس أبابا فو آمن). إذن أین الخلل ؟ الخلل في معسكر المعارضة الإريتریة . . . . وحتى أكون أكثر وضوحًا، أتحدث عن الخلل والحیرة والفوضى، في صفوف المعارضة الإريتریة التي تنشط قیاداتا – بصفة أساسیة – انطلاقا من العاصمة الإثیوبیة. وأركز علیا هنا لأنا تشكل الجزء الأكبر من المعارضة التي ترفع شعار النضال ضد النظام الديكتاتوري . الكل یتشدق بشعارات الدیمقراطیة والأغلبیة الساحقة لا علاقة لا با . . . . والجمیع یدعي تمثیل الجمایر العریضة بینما لم تتمكن الأكثریة – ورغم السنوات الطوال- من استقطاب الجمایر في بلدان المجر . ولم تستطع بعضا ضم أعداد كافیة إلى صفوفا ، حتى تكون جدیرة بحمل اسم فصیل أو تنظیم سیاسي . . . ولا نجافي الحقیقة إذا قلنا أن البعض منا تتساوى فیا أعداد القیادة والقاعدة !! واكتفى البعض – أو بعبارة أكثر دقة – لم یتمكن أكثر من ذلك – بالتواجد في إثیوبیا . . . . وإصدار البیانات بین فترة وأخرى . . . . ووضع العراقیل أمام المظلة الجامعة للمعارضة – المجلس الوطني الإرتري للتغییر الديمقراطي ….. والآن وبعد عقدین من الزمان لا زالت مكونات المعارضة الإرتریة أسیرة لإدمان الفشل “محلك سر”!! … آن الأوان للتوقف ومحاسبة الذات – فناك العدید من التساؤلات التي تطرح نفسا بإلحاح أمام كافة القوى والشخصیات السیاسیة التي ترفع شعار النضال ضد النظام الديكتاتوري في إريتریا. أین الخلل في العمل المعارض إذًا؟ وبعبارة أكثر دقة، ما ي طبیعة الأزمة السیاسیة في إرتریا؟ ل ناك عوامل خارجیة تلعب أدوارًا في تعمیق الأزمة السیاسیة؟ ذه وغیرا من التساؤلات المصیریة تتطلب إجابات جادة وواقعیة. وتلك ممة نضالیة تحظى بالأولویة وتحتاج إلى مسامة كافة القوى والشخصیات الحادبة على مصالح الدیمقراطیة والسلام والاستقرار وبناء دولة المؤسسات في إريتریا. وذا الحیز الضیق – المقالة الرانة – غیر مؤل لتلك الممة . . . . ومع ذلك فإنني أعتقد أن إثارة بعض المسائل الامة – على عجل – سیشجع البدء في نقاشات جادة لكل من یمتلك الإمكانات. ولیسمح لي القارئ الكریم تناول الأمور تناولاً صریحًا، ووضع النقاط فوق الحروف. یدعي البعض ان تدخل الحلیف في الشئون الداخلیة لقوى المعارضة الإريتریة یفاقم أزمتاالخانقة . وأرد على ذا الزعم قائلا ( نعیب إثیوبیا والعیب فینا )… فتحت إثیوبیا الأبواب لقوى المعارضة الإريتریة والطلاب واللاجئین…. وأكدت – في أعلى المستویات – على استعدادا لدعم النضال الدیمقراطي لتحقیق الطموحات المشروعة للشعب الإرتري. ولنفترض أو نتخیل أن حالة اثیوبیا مغایرة لما و حاضر الآن وأن ناك محاولات لفرض الوصایة. في ذه الحالة یجب على المعارضة الإريتریة أن تؤل نفسا وتتحمل المسئولیة التاریخیة وتتشبث بالقرار الوطني المستقل. لأن أحدًا ” لن یعتلي ظرك إلا إذا انحنیت “…. ویردد البعض الآخر أن اختراق النظام الدكتاتوري لمعسكر المعارضة الإريتریة و السبب الأساس للأزمة السیاسیة التي تواجه النضال الدیمقراطي. أمرٌ طبیعي أن یستخدم النظام الدیكتاتوري كافة الأسلحة للدفاع عن وجوده وإفشال مخططات المعارضین – بما في ذلك اختراق صفوف المعارضة . وفي المقابل على القوى السیاسیة المعارضة ان تؤل تنظیماتا وتحصنا من أیة اختراقات مما كان مصدرا. قد تشكل محاولات فرض الوصایا ، والتسلل والاختراقات، مصاعب آنیة ، ولكنا لیست عقبة كأداء أمام القوى السیاسیة الصلبة. ولكن الأزمة الحقیقیة تأتي من داخل تلك القوى… أعني القوى السیاسیة الإرتریة المعارضة، وأعني نا بصفة أساسیة التنظیمات الإرتریة التي توجد مكاتبا القیادیة في العاصمة الإثیوبیة ” أدیس أبابا ” . سأترك ممة التحلیل السیاسي الشامل والدقیق لأیة جة أقدر مني ، لكنني سألقي بعض الأضواء على أعراض الأزمة السیاسیة . والدف الأساس لذلك ، المسامة في دفع المعارضین الإريتریین للخروج من دائرة الصراعات الثانویة المتفاقمة، وتخدم في النایة – سواءً كنا نعي ذلك أم لا – أدافا لا تخدم المصالح العلیا للشعب الإرتري، والانطلاق إلى فضاء أرحب يمكننا من حشد كافة الطاقات، المادیة والبشریة ، وتكریسا لإسقاط النظام الديكتاتوري وإقامة دولة المؤسسات وسیادة القانون. منذ منتصف التسعینيات من القرن الماضي افتتحت معظم التنظیمات الإريتریة المعارضة مكاتب في اثیوبیا لتحقیق أداف عدیدة على درب النضال الدیمقراطي . شكل ذلك – او بالأحرى للجمایر الإريتریة التي كانت تتوق لبدایة النایة للیل الطویل- خطوة امة لتصعید النضال ضد الزمرة الحاكمة في أسمرا . وأنعش ذلك الأمل بعض المؤشرات، لا سیما الجود التي بذلت من أجل التوصل إلى میثاق سیاسي تسترشد به قوى المعارضة الإريتریة وخلق إطار تنظیمي یجمعا. لا شك أنه قد تحققت بعض النجاحات ولكنها كانت تتكسر دومًا على صخرة الصراعات الشخصیة، والخلط الواضح بین الاستراتیجیة والوسائل؛ إضافة إلى ممارسات العناصر المشبوة. لم یدب الیأس في صفوف الجمایر وكانت تتمسك دوما بالأمل في الحوارات المتواصلة والنضال المشترك بأنه سیقرب المسافات . وأن الرموز السیاسیة ستقتنع ، في النایة ، ألاّ مخرج إلاّ العمل المشترك وفق برنامج حد أدنى . بید أن الامور سارت عكس منطق الأشیاء. فكلما استطاعت المعارضة أن تنجز عملا اعتبر خطوة إلى الأمام، یتفنن الشیطان – فلیسمح لي القارئ الكریم لاستخدام ذا التعبیرحتى نتفق على الوصف الصحیح للحالة المرضیة التي تمر با الساحة الإرتریة – في دفع المعارضة الإرتریة خطوتین إلى الوراء!! ذا أمرٌ واضح وضوح الشمس في رابعة النار. . . لذا فلیسمح لي القارئ الكریم، مرة أخرى، لإلقاء الأضواء على بعض المسائل الفرعیة ذات العلاقة العضویة بالأزمة السیاسیة التي تعاني منا المعارضة الإريتریة. عددٌ من الفصائل الإريتریة، والتي تحظى بعضوية المجلس الوطني الإريتري للتغییر الديمقراطي، لیس لا وجود فعلي في صفوف الجمایر الإريتریة في بلدان المجر . . . نایك عن التواجد داخل أرض الوطن . . . وتثار تساؤلات حول البعض منا . لیس ذا تعسفا ولكنا الحقیقة التي تؤكدا ، یومًا بعد یوم ، ممارسات قیادات تلك المجامیع أو الفصائل . . . نایك عن الخلفیة السیاسیة المشبوة للبعض منا. وتنشیطا للذاكرة، ودعوة لإعادة النظر في تقییم بعض المواقف التي فرضت نفسا في أوضاع غیر مواتیة للمعارضة الدیمقراطیة، أضع النقاط فوق الحروف فیما یخص بعض المجامیع التي تتحرك باسم المعارضة: أولا: مجموعة قرنلیوس: قرنلیوس بضاعة سیاسیة أنتجتا الماكینة السیاسیة للاحتلال الإثیوبي في عد “الدرق”. وكان قرنليوس مسئولا في حزب ” إسابا” – حزب الدرق – في بارنتو وأحد المسئولین اأجساسیین عن “المیلیشیا” التي كانت تدعم جیش الاحتلال الإثیوبي . غادر إرتریا فور تحریر التراب الإرتري. تتمحور مواقفه في العداء للثورة الارتریة المسلحة بقیادة الشید حامد ادریس عواتي، والإسلام واللغة العربیة. وفي غفلة من الزمن طرح نفسه كمعارض للنظام الديكتاتوري. ولا زالت الثقافة السیاسیة التي اكتسبا في مركز التأیل الذي أنشأه نظام “الدرق”، الزاد الأساس الذي یرجع الیه في تقییم الأوضاع الإرتریة واتخاذ الموقف. وفي آخر مقابلة صحفیة مطولة أجراه الكاتب “أمانئیل مهدري” مع” قرنیلوس” أكد الأخیر – لتذكیر من نسي – على كافة المواقف الصادمة لكل من یتمسك بالثوابت الوطنیة، وشن حملة شعواء على العدید من رموز المعارضة الإريتریة، ولم یخجل من التصریح بأن النظام الديكتاتوري أفضل منم !!! لا وجود لذا الفصیل خارج إثیوبیا. لست أدري أي نضال دیمقراطي یمكن أن یخوضه الشاویش قرنیلوس عثمان !!! ثانیا: مجموعة إبرایم ارون: كان الكثیرون یعقدون آمالا عراض على التنظیم الدیمقراطي لعفر البحر الأحمر، ولكن “تمخض الجبل فولد فأرًا” !! بُذلت جود عدیدة لدمقرطة التنظیم، وتأیله لاستقطاب عفر إرتريا وقیادة نضالاتم…. ولكن جناح إبرایم ارون أفشل تلك الجود، فاضطر العدید من الحریصین على عفر البحر الأحمر ونضالاتم، والتي ي جزءٌ لا یتجزأ من عموم النضال الدیمقراطي الإريتري، إلى ترك التنظیم الذي یقوده إبرایم ارون وكونوا الیاكل التنظیمیة الآتیة : -الحركة العفریة الدیمقراطیة – مجلس أمة عفر – حكومة عفر في المنفى. ثالثا: مجموعة جبة الساو ، وتضم قلة من شباب صغار السن، لا علاقة لا بالساو ولا بأي شكل من أشكال النضال. وقد فضح ذا الحقائق : التصریح الذي أدلى به طعمزقي – رئیس مجموعة ” مدفئي” – في “البالتوك” . حیث قال ان مجموعة الساو لا علاقة لا بالتقالید الإسلامیة، فم یتظارون بذلك نارًا، أما في اللیالي فإننا نمضیا سویا في شرب الخمور !!! البیان الذي أصدره أحد قیادات تلك المجموعة – إبرایم صالح – ونشرته مواقع الانترنت، وأكد فيه المذكور على أن قیادة المجموعة منغمسة في الفساد والملذات !!…. وحینما انتقد تلك الأوضاع تم الاعتداء عليه. وتضمن البیان صورًا لإبرایم صالح تظر الإصابات التي نتجت من الاعتداء عليه !! ثالثا: مجموعة عقبازقي دبوس : قضى ” عقبىازقي دبوس” سنوات الصبى والشباب في مدینة “سقنیتي” بأكلي قوزاي، وكانت ناك أحداث وأسماء تركت بصمات واضحة وظلت كامنة في العقل الباطن : -أسفا ولدي ميكائیل (رجل إثيوبيا في إرتريا)- الكولونیل أدحنوم مسئول المیلیشیا التابعة للاحتلال الإثیوبي- التحاق العدید من أبناء قبيلة طروعة بجبة التحریر الإرتریة منذ النصف الأول من ستینيات القرن الماضي – ارتكاز وحدات ” سلفي ناظنت” بقیادة أبرام تولدي وإسیاس أفورقي في عالا – ثم انتقل فیما بعد إلى أدیس أبابا وانخرط في جمعیة إقلیمیة التي تضم أبناء ” أكلي قوزاي ” . – في ذه الأثناء قام جناح إسیاس أفورقي بتصفیة عدد من أبناء “سقنیتي” الذين ينتمون إلى حركة عرفت بـ”منكع”. ذه ي الخلفیة التي ظلت حاضرة في عقله السیاسي، رغم محاولات الإخفاء والتشدق بالشعارات الدیمقراطیة . وفي غفلة من الزمن وغفلة القیادات التاریخیة وكوادر “جبة الانقاذ” تمكن “عقبازقي دبوس” من تبوأ منصب “رئیس اليئة التنفیذیة” . نا ظرت حقیقة ” عقبازقي دبوس” . . . خلع رداء الدیمقراطیة . . وكشر عن أنیابه التسلطیة . . . وانخرط في الفرقة الموسیقیة التي یقودا الشاویش ” قرنلیوس” . . . . كما اتضح في الحملة الشعواء التي نظما ضد قیادات جبة التحریر الارتریة منذ سبعینيات القرن الماضي استكمالا لحملة قرنلیوس ضد الرعیل الأول للثورة الإرتریة المسلحة . ولم یخجل من تضمین حملته تعبیرات او مصطلحات كـ “تْركي مِرْكي” أثناء تهكمه من قیادات وكوادر التنظیم الذین ینتمون إلى “الساو “، والتي عبر عنا بوضوح في لقاءاته الجانبیة من قبیل ” آن الاوان لنتسلم زمام القیادة وإبعادم من مركز القرار”، من نحن ؟ ومن م ؟ أجاب على ذه التساؤلات “عقبازقي دبوس” بوضوح في تحالفه مع “فسايي ودي باشاي” ومن و ” فسايي ودي باشاي” ذا؟ كان مسئول المیلیشیا في “شیمیزانا” في عد الدرق. وفور التحریر زج به في السجون لسنوات طوال، لمسامته في دعم أنشطة الاحتلال الإثیوبي والجرائم التي ارتكبا ضد المواطنین الابریاء. تمكن من الفرار ودخول إثیوبیا ثم واصل رحلته إلى” إسرائیل” ، وناك اتفق مع ” عقبازقي دبوس” والضابط الإثيوبي السابق تخلي أمان (الذي هرب من الجبهة الشعبية في بداية الثمانينيات وسلم نفسه إلى إثيوبيا، حيث تم إلحاقه بجيش الاحتلال الإثيوبي)، للعودة الى إثیوبیا، وانضم لاحقا إلى “جبة الإنقاذ” . . . . وبعد بضعة أشر عقد مؤتمر التنظیم وفوجئنا باختیاره عضوًا في القیادة الجدیدة. وكان الحلیف الأبرز لـ “بتي ماریام برهي” الذي كان مقربا من “إسیاس أفورقي” حیث كان مكلفا بالإشراف على فرع “الخزانة المرتبطة بالرئیس في إیطالیا . . . وفي ظل ملابسات وظروف لم تتضح حقیقتا حتى الآن ، انشق عن الجبة الشعبیة . . . وادعى أنه یقود حلقة سیاسیة – وأعضاؤا جمیعا ینتمون الى ظنعدقلي، ولا یزیدون على عشرة أشخاص- وبعد اتصالات ماراثونیة كلف با “عقبازقي دبوس” . . . فوجئنا أیضا بمشاركته في المؤتمر الأخیر واختیاره عضوًا في القیادة . اعتقدت ذه المجموعة أنا تمكنت من السیطرة على ” جبة الإنقاذ ” بید أن القیادات والكوادر والقواعد اكتشفت أبعاد المؤامرة… واتخذت خطوات حاسمة ضد ذا التیار الإقلیمي، حفاظا على المبادئ الدیمقراطیة للتنظیم . وكذا لفظت “جبة الإنقاذ” – قیادة وكوادر وقاعدة – ذه المجموعة . وكشفت عنهم الأقنعة . . . ولم یكن أمام “عقبازقي ” إلا كشف أوراقه والانضمام الى معسكر الشاویش قرنلیوس . . . بدأت المناورات والحوارات وراء الكوالیس ، وآن الآوان للعب المكشوف . . . . – الخطاب السیاسي إلى جزء محدد من مكونات الشعب الارتري، الأدبیات بالتقرینیة فقط . – التلمیح بأن اللغة العربیة دخیلة على المجتمع الإريتري . – ضرب عرض الحائط بالقنوات التنظیمیة. أما التنظيمات والمجموعات التي يقودها يوهنس أسملاش وبرهاني يماني (هنجما) وودي أظبها، ما هي إلا صور مكررة من القوى التي تناولناها أعلاه… الشيء التي يفرقها عنهم أن يوهنس أسملاش يعتبر الطفل المدلل لبعض الأجهزة الإثيوبية وخاصة الأمنية منها. ولذلك جرت مؤخرًا محاولات مستميته لتلميعه كقائد لأكبر تنظيم في ساحة المعارضة، إلا أن كل تلك المحاولات باءت بفشل ذريع… إلا أن المحاولات لا تزال جارية، ولكن احتمالات نجاحها ضئيلة للغاية لوعي القوى الوطنية الإرترية بطبيعة هذا الشخص المريب والجهة التي تقف وراءه. وفي النایة لا یسعني إلا أن انتز ذه الفرصة لتوجیه خطاب إلى الحلیف الإثیوبي الذي یتخوف أو یتحسس البعض من إثارة أي خطاب موجه إليه يمكن أن یشتم منه التشكیك أو النقد، إلا أن الحوار مع الأصدقاء یجب ان يتسم بالصراحة والصدق . وصدق من قال (الصدیق من صدَقك لا من صدَّقك). العدید من تجار الشنطة أو الدكاكین الصغیرة یرفعون شعار (إلى صنعاء ولو طال السفر… ). لا یعنون ، بالطبع ، صنعاء الیمن بل صنعاء أدیس أبابا . یتشدق ولاء بالشعارات الدیمقراطیة وبناء دولة المؤسسات في إريتریا، ولكن البعض منم اتخذ من ” النضال”حرفة یرتزق منا . . . وأصبحوا یشكلون خطرًا على النضال الدیمقراطي في إريتریا، بممارساتم المعادیة للدیمقراطیة . . . ویشكلون – لا محالة – إساءة للدیمقراطیة في إرتریا . قدیما قال أدیب إنجلیزي “یجب أن تظل زوجة الامبراطور بعیدًا عن الشبات”، ثم أضاف إلى ذلك، فیما بعد ، سیاسي بریطاني ” والقضاء أیضًا “. وأود ان أضیف أنا ” الحلیف الاثیوبي أيضًا”… ، استمرارًا للموقف المبدئي الداعم للنضال الدیمقراطي الإريتري ، وحفاظا على سمعة الدیمقراطیة في اثیوبیا في صفوف شعوب القرن الأفریقي التي تنظر الیا كنموذج جيد في المسيرة الديمقراطية للشعوب. ولا أعني بذلك التشكیك بموقف الحلیف في الصراعات البینیة في صفوف معسكر المعارضة الإرتریة. ولكن أرید ان أكشف العناصر الانتازیة والتي تشكل خطرًا على النضال الدیمقراطي الارتري والتي تدعي أنا تحظى بدعم الحلیف الإثیوبي، الذي عليه أن يثبت عكس ما يدعي هؤلاء عمليًّا، وإلا فإن الشكوك ستكون قائمة دومًا، وهناك بعض المؤشرات التي تدعمها في الواقع، والتي من شأنها أن تحول هذه الشكوك إلى ممارسات بعضها بادٍ للعيان، إلا أن أغلبه – والذي مازال في مرحلة الشكوك – يتم بالطبع في الخفاء. لفيدرالية إثنية أو قومية إلا أن يكون هو التمثيل الفلكلوري في الرقص والغناء والمهرجانات والتعليم بلغة الأم من الحقوق التي يخدع بها النظام الحالي “”القوميات”” ويحرمها من الحقوق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى