مقالات

دفاعا عن المسار الوطني وتنقيته من الشوائب: حمد كلُ

9-Jan-2011

المركز

لاحظنا منذ فترة ان النظام الارتري – والاثيوبي قد اتفقا ودون سابق تنسيق لاحراق كل من يختلف مع سياساتهم في المعارضة الارترية، وهو نهج جديد تمارسه مخابراتهم بشتى الوسائل، منها عملية التشويه والتشكيك عبر عناصر تعيش وسطنا وتسعى باستمرار لإثارة البلبلة وخلق حالة رمادية، ويقيني ان تنظيم “لانقاذ” قبل عام او اكثر في احدى ادبياته كان قد نبه وحذر من مخططات مخابرات النظام الارتري

وهذا الكتاب ليس دفاعا عن “عمر جابر” بل زودا عن كل المناضلين الذين يقفون في خندق واحد ضد النظام الديكتاتوري في ارتريا وضد مخططات النظام الاثيوبي المشبوهة وايضا كل مسار ينحرف عن الخط الوطني الديمقراطي. لاحظنا في الفترات الاخيرة ان مخابرات النظام الارتري التي اذلت رقاب المناضلين وادخلت الوطنيين السجون وتآمرت على دول الجوار، هي نفسها تسعى لمطاردة المناضلين في الخارج لاحراقهم من خلال التشكيك في نضالاتهم وخلق حالة ضبابية لتشويش المواطن الارتري. منذ فترة ونحن نقرأ ونتابع من خلال البيانات والمقالات التي تصدر عن عمر جابر، نزلت عدة مقالات عن “الشبكة” تستهدف التشكيك في نشاطها وكان آخرها المقال بعنوان “ضرب مسمار في نعش الشبكة”، وفوجئنا في الايام الماضية بنقل فلم عن مؤتمر “برايتون للسلام” يركز على كلمة عمر جابر بصورة مجتزءة. واذا كان المستهدف اليوم هو عمر جابر فغدا الخفافيش ستصطاد مناضلين آخرين. وهنا اود ان انبه ان عددا من تتباين رؤاهم مع عمر جابر وعددا آخر من ابناء شرق السودان كان لهم عتابا على كلمة عمر جابر، وهذا حقهم وهم لا علاقة لهم بالتشويه التي تقوم بها تلك الخفافيش. لاحظنا ايضا ان السيد ” مسفن حقوص” قد تعرض لاتهامات او تشويه من قبل عناصر غامضة وليست معروفة وتسمى “اللنا”، من هي “اللنا”؟ ليست معروفة لاحد، وانا هنا ايضا لا ادافع ولا ادين “مسفن حقوص” بل اقول لماذا تم اختيار هذا التوقيت لتناول شخصية “مسفن حقوص” خاصة ونحن نسمع ان هناك حراكا داخل “الجيش الارتري” او تذمرا، ثانيا لو ان الجماعة التي تتهم “مسفن حقوص” كان جادة وتريد ان تثبت الحقائق لماذا لا تكشف عن نفسها ولماذا ايضا لا تتكلم عن عناصر اكثر جرما وبعضها اكثر صليبة مثل “نايزجي كفلو” ورؤساء اجهزة الامة والمخابرات وقادة المناطق العسكرية. النظام الارتري يريد ان يبتز كل من يختلف معه ويلصق عليه الاتهامات. لماذا ايضا اختار النظام الاترية هذا التوقيت؟! كان في السابق مسفن حقوص يعمل قياديا في النظام، وكان ضمن القياديين الذين تمردوا على اسياس وكان وقتها بارتريا. لماذا لم يعتقل تحت هذا بند الجرم الذي اشارة الىيه “اللنا”. ان النظام الاثيوبي ايضا له مصلحة في التشكيك وفي ضرب القوى الارترية الوطنية المستقلة نتيجة لمواقف حزب الشعب الديمقراطي الارتري الشجاعة، “مسفن حقوص” يواجه النظام الديكتاتوري في ارتريا ويرفض مخططات النظام الاثيوبي. من حقنا ان ننتقد بعضنا البعض، فالنقد وسيلة لتصحيح خطواتنا السياسية، لكننا في نفس الوقت علينا ان نكون حريصين لنفرز ما بين الغث والسمين، وايضا اقول النقد افضل وسيلة بدل التشكيك في بعضنا البعض وهذا ما يستفيد منه النظام الاثيوبي في هذه المرحلة. والى لقاء آخر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى