أخبار

مظاهرة ملبورن في يومها الأول: بلغت الرسالة!

8-Jan-2011

المركز

ملبورن ـ الجمعة 7يناير 2011
فرغ قبل قليل إريتريو أستراليا من تظاهرتهم للعام التاسع علي التوالي ضد مهرجان النظام الدكتاتوري السنوي في أستراليا، وقد حققوا كعادتهم جملة من النتائج الايجابية يتمثل أولاهما علي محافظتهم علي العهد الذي قطعوه علي أنفسهم برفض النظام البغيض في اريتريا،

وثانيهما انحيازهم الي الشعب الاريتري ومطالبه العادلة في الحرية والأمن والاستقرار، وحافظ المتظاهرون للعام التاسع علي التوالي علي فقرات التظاهرة المتفق عليها مسبقاً من إلقاء الكلمات التضامنية والهتافات المضوية المخترقة لقاعة مهرجان التدليس والخداع محققين أبسط أهداف المظاهرة المباركة وأكثرها براءة وهي إحراج النظام والموالين له وذلك برجمه وإغراقه بصيحات الحق والمطالبة بتحقيق الأمان والعدالة وهي مطالب بالتأكيد تسيئ للدكتاتور والمحيطين به من بطانة السوء وشلة النفعيين والمرتزقة الذين أنحازوا الي الدكتاتور وضحوا بالشعب الأرتري وبحقوقه العادلة. وفي اليوم الأول أعطيت الكلمات للجنة المنظمة حيث تحدث الدكتور/ صلاح جمع عن الأسباب الأخلاقية والوطنية للتظاهرة وقال أن النظام دخل معنا في صراع الإرادات وأنه من السذاجة الإعتقاد بأنه سيسلم بالهزيمة وطالب بتصعيد الوتيرة النضالية وإبقاء شعلة الحق متقدة وعرج عن الأساليب الملتوية والقذرة التي يمارسها النظام وأنصاره بقصد تشويع المتظاهرون وتفريغ رسالتهم من معانيها السامية وطمأن الحضور بأن سجلهم أمام السلطات الأسترالية نظيفاً بالرغم من محاولة بائسة لجأ لها أنصار النظام العام الماضي وناشد الحضور للتقيد بتوجيهات اللجنة المنظة وإتباع ما أتفق عليه في الإجتماعات، وأعقبه في الحديث الأخ/ أحمد فليبس الذي شكر شجعان ملبورن لتحديهم الدكتاتور للعام التاسع علي التوالي معددا الإنجازات العملية والملموسة التي حققوها وأهمها كشف عورات النظام الأرتري والوقوف أمامه بكل شجاعة وجعل مهرجانه باهتاً ومظلماً من خلال الخسائر التي يلحقونها به وضخ في المتظاهرون حماساً ملهباً مشاعرهم بطريقته المعهودة وبقوة الشعارات التي رددها خلفه المتظاهرون مثل “داون داون إسياس” و”هقدف عدنا قدف” و” نريد العدل الآن” وكانت للسيدات أيضاً كلمتهن القوية والشجاعة حيث تحسرن عن آلآم الشعب الأرتري عامةً ومعاناة المرأة خاصة وجددن العهد للتصدي للدكتاتور وأنصاره مؤكدن أن ملبورن ستظل عصية علي هذا العبث الذي يمارس كل عام وأوعدن الشعب الأرتري الباسل والبطل بأن النصر سيكون حليفه وأن أفورقي الظالم سيزول حتماً كما زال المقبور هيلي سلاسي ومنغستو هيلي ماريام وناشدن كافة نساء ملبورن للإلتحاق غداً بالعرس الوطني وبهذه الملحمة التي يخضوها فرسان ملبورن وهم يمثلون فيها قيم النبل والخير، وألقي الأستاذ/ محمد نور أحمد كلمة بإسم المناضلين كشف فيها عورات النظام البائس معتبراً بأنه يمثل حالة شاذة لا تمت بصلة الي أصالة الشعب وتضحياته الجمة من أجل الحرية وعدد أسماء لبعض المعتقلين في أقبية وزنازين أفورقي وسفهائه مذكراً الحضور بالتضحيات التي بذلوها وبالمواقف الشريفة التي خاضوها من أجل هذا الشعب وتقدمه وإزدهاره وقال أنه سعيداً أن يشارك كل عام في التظاهرة الوطنية موجهاً خطابه للحضور ليس مطلوب منهم وهم بعيدين عن الوطن أكثر من ذلك وقال أن أستراليا أشتهرت بهذه الشعلة وينبغي أن نحافظ عليها حتي يتحقق النصر المؤكد، كما ألقي الأخ/ تولدي كيداني كلمة بلغة التقرنية شكر فيها الحضور وأمن علي مشروعية مايتظاهرون من أجله وقال دعونا نفوت المكاسب علي النظام وأنصاره فرسالتنا لهم أن يتوقفوا عن الجرائم التي ترتكب وأن يعودوا الي رشدهم ويسلموا الوطن الي شرفائه وابنائه المخلصين.هذا وكعادتهم زين المتظاهرون المكان بالشعارات والصور وأستخدموا مكبرات الصوت في كلماتهم وأغانيهم وقادوا تحركهم بشكل سلس ومنظم وأفهموا الشرطة التي كانت متواجدة معهم بأن لديهم رسالة حضارية يودون تبليغها وهو مافعلوه بشكل قوي وواضح بعد تواجد أستمر لخمسة ساعات في المنطقة، وتلقت اللجنة المنظمة للتظاهرة العشرات من الإعتذارات من اخوة لم تسمح ظروفهم العملية للتواجد علي أن يلتحقوا بالعرس الوطني يوم غد السبت ليشاركوا مع أخوانهم في رجم مهرجان إسياس أفورقي بصيحات الحق والنصر.وتقام مظاهرة ملبورن التاسعة في ظل إحراج وإستياء شديدين يشعر بهما النظام الأرتري وطاقمه الدبلوماسي الواهن في أستراليا بعد أن ظنوا أن المظاهرة ستقام فقط لعام واحد تتبعها استكانة وخضوع ومن ثم دخول للمهرجان ولم يعتقدوا ألبتة أن المظاهرة يمكن أن تستمر لتسعة أعوام، وقد زاد من حرجهم بعد أن بدأت المظاهرات تشكل تهديداً حقيقيا وأن تأثيراتها أصبحت واقعية ملموسة لن ينكرها إلا أعمي ضرير أو مغرض شرير، ومن تأثيراتها الواضحة هروب سبعة من أفراد الفرق الفنية بين عازف ومطرب وإحجام كبير وخطير عن دخول المهرجان وخوف أنتاب النظام هذا العام أيضاً جعله يجلب الفنانين/ الأمين حسب الله وسامي برهان وكلاهما يعيشان خارج أرتريا. شكراً لغيوري ملبورن الذين حافظوا علي العهد واثبتوا للعام التاسع بأن مهرجان الزيف والخداع لن يقام دون أن يكشفوا وجه النظام القبيح، وأن مظاهرتهم الخالدة دخلت التأريخ الأرتري من أوسع ابوابه بإعتبارها كانت أول تحدي علني لإسياس أفورقي ونظامه المهترئ.اللجنة المنظمة للمظاهرة.غداً السبت 8 يناير.. ترقبوا تقرير اليوم الثاني للتظاهرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى