أخبار

مظاهرة ملبورن ضد النظام الإرتري تختتم فعالياتها

9-Jan-2011

المركز

ملبورن ـ اللجنة المنظمة.
الأحد ـ 9/1/2011
تمكن اريتريون تسري في شرايينهم دماء العزة والكرامة وتهزهم الحمية لأهلهم وتنبض قلوبهم بحب بلادهم من تبليغ رسالة ذات مدلولات سامية إلي النظام الاريتري وأنصاره،

فقد ختموا مساء السبت 8/1/ وقفتهم الشجاعة ومقاومتهم المدنية اللاعنفية ضد مهرجان النظام الدكتاتوري ، وبذا فشلت جميع الرهانات علي فتورهم واستكانتهم وخضوعهم للأمر الواقع فبعد تسعة سنوات من استمرار المهرجان ظلوا أكثر صلابة وقوة ولم تثنهم كل الظروف دون أن يبلغوا رسالتهم ويؤكدوا أنهم نموذجاً آخر من أبطال ارتريين آخرين رفضوا ضيم إسياس أفورقي وظلوا يقاومون بكل الوسائل التي بحوزتهم وهذه النماذج هي التي تشكل ضمير الأمة الإرترية وحيويتها وهي بالتأكيد استمرارا لجيل التضحيات فالشعوب المستكينة للظلم ـ أياً كان مصدره ـ لا تستحق الحياة.وفي اليوم الثاني للتظاهرة انضمت أفواجاً جديدة بعد أن حالت ظروفها في اليوم الأول وقد اعتبر البعض أن التخلف من قول الحق أمام سلطان جائر لعنة وسبة فأنتهز المناسبة ليعبر عن تضامنه وتعاطفه مع الشعب الأرتري، وهاتف المتظاهرون من العاصمة الإثيوبية كل من المناضلين/ تولدي قبري سلاسي رئيس التحالف الديمقراطي الإرتري ومحمد أحمد سفر من دائرة العلاقات الخارجية بالتحالف حيث أعلنا وقوف كافة شرفاء إرتريا وأحرارها مع أبطال ملبورن واعتبرا أن مقاومة النظام واجب وطني علي كل فرد حر وأبي، وتطرقا أيضا إلي أوضاع المعارضة الإرترية وضرورة تكثيف نضالاتها وتقوية وحدتها وتماسكها بغية تحقيق هدفها الرئيسي المتمثل في اقتلاع النظام القمعي وإحلال نظام ديمقراطي تعددي بديلاً له. كما قرأت برقيات تضامن من الجالية الإرترية بطرابلس ـ الجماهيرية الليبية جاء فيها أن ” الإنسان لا يشكر علي واجب ولكن هذا لا يمنع أن نقول لكم أنكم أعظم منا وأنكم في الطريق الصحيح ومعاً وسوياً بوحدتنا وصمودنا في وجه العصابة الحاكمة في أسمرا الحبيبة مصيرنا النصر الأكيد وبناء دولة المواطنة والقانون” وقرأت أمام المتظاهرون برقية تضامن أخري من المفوضية الوطنية الأرترية للتغيير الديمقراطي جاء فيها ” هنيئاً لكم أهلنا في أستراليا، هذا الرباط المتجدد، والوقفة الشامخة، والمواقف المبدئية والراسخة، والخطي الواثقة والثابتة المتجددة عاماً بعد عام بفضل عزيمة الشباب والرجال والنساء والأطفال، هنيئاً لكم نصرة أهلكم المضطهدين في مدنهم وقراهم وحتي في بيوتهم داخل الوطن الذين وئدت فرحة الحرية والإستقلال في قلوبهم، يتطلعون اليكم اليوم أملاً في النصرة والإنعتاق من براثن سلطة القهر والإستبداد..” وأجرت إذاعة “أسنا” باللغتين العربية والتقرنية لقاءات مع بعض المتظاهرين.وقد بدأ المتظاهرون بالوصول الي المكان منذ السادسة مساءً بالرغم من هطول الأمطار واستمروا حتي منتصف الليل وتميزوا كعادتهم بروح التعاون والثقة العالية والشعور الأكيد بالتفوق الناتج عن عدالة القضايا التي يتظاهرون من أجلها فهم لم يلتفتوا حول المطالب العادلة وحسب ولكنهم أكدوا بأن هذه المطالب تحتاج الي تضحية والي تحرك لأن الأنظمة القمعية لا تذهب من تلقاء ذاتها ولدينا في دكتاتور أرتريا خير مثالاً فهو لم يتلق حتي الآن ضربات موجعة تضطره للإعتراف بالمعارضة الأرترية ولم يشهد أيضاً تحرك شعبي داخلي يدفعه للإعتراف بالهزيمة.هذا ولم يول المتظاهرون إهتماماً للأخبار المفرحة من داخل المهرجان والتي تفيد بفتور الإقبال وخلو القاعة من الأرقام التي تمناها أنصار النظام وهو أمر خبره المتظاهرون ـ علي أية حال ـ منذ فترة طويلة، فالمتظاهرون ينظرون للمهرجان بإعتباره يرمز الي النظام الدكتاتوري بغض النظر عن خسائره أو مكاسبه. تعبر اللجنة المنظمة عن شكرها وإمتنانها لجميع الذين ساهموا بجهدهم وأفكارهم وأموالهم في المقاومة المدنية للنظام القمعي. وكذلك لمواقع الإنترنيت المنحازة الي الشعب الأرتري والتي أفردت حيزا مقدراً من صفحاتها للإهتمام بأخبار التظاهرة.عاشت مظاهرة ملبورن في ذكراها التاسعة.النصر للأهداف التي نتظاهر من أجلها.والعزة والمجد لشهداء الحق والمقاومة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى