ثقافة وأدب

سريالية المشهد وبكاء ليل القهر على صفحة : للقاص : جمال عثمان همد

28-Jun-2005

الأيام

بقلم :عامر محمد احمد حسي الظل ( صورة زنكوغرافية لاستراحة المحارب ) اول ماشدنى الى النص ،دلالةاسم القاص (همد) اسم ينتمى الى شرقنا الحبيب او مناطق التداخل القبلى ، ثالوث الثقافة العاتبة فى السودان المعيبة رغم التمازج الإثنى واللغوى وتشابه السحنات هل يحفظ احدكم اسم كاتب ارترى اوإثيوبى

لااعتقد لكثير من العوامل اهمها اسقاطات البعد الجغرافى ، انفصام شبكة الاقطار وتشابك الايدى الاستعمارية من اجل الانفصام كما ساعدت الحروبات الاهلية على النزوح الجماعى ، فاصبح التمازج علاقة مواطن بلاجئ فما ت حس وشفافية معنى وجود وحدة وعلاقة ماتتنزل من الخاصة ليعم نورها على العامة حتى ايجاد أرضية ثقافية ، تبرز وجه أقرب الجيران ثقافياً ولكن لاتزال السلطات تخاف من التقارب وتحاول ايجاد ارضية متحركة تتلازم مع مصالح آنية لاتعطى أى فرصة حتى تكون ارضية ثابتة ، ثقافية اجتماعية اقتصادية… فى الزمن الباهت ، عندما وضع رجليه على رأس البرزخ المدبب ، الفاصل بين عالمين ، رغم وحدتها فى تضاد مبهم، عند اقترابه من وضوح الرؤية والرؤى وبيده المرتجفة لقبض الراهن… دوت الصفعة.لاادرى أحسست بهذه الصفعة ، كانها أمامى فلم خيالى رممته فى داخل ذاكرتى ثم وضعته فى برواز مكسر كانت الصورة تمد لسانها وتحكى هل استرحنا بعد انتهاء الحرب ، قد تكون حرباً للتحرير او الخلاص من قهر ما ولكن هذه التداعيات والحلم بالتغيير بعد عنت المرحلة السابقة (بيده المرتجفة لقبض الراهن… دوت العصفة ) ما اقسى صفعة الوطن بعد ان تعطيه زهرة العمر .”الارض تميد تحت رجليه يفقد توازنه تدفق سائل لزج من هامته ، غشيت عيناه وغام كل شئ…”دوى الصفعة ، الخروج من شرنقة الحلم الجميل الى براح النظر الماثل تبخر الاحلام على وسادة القهر ، سال عقله وتبخر مثل حلمه وماتت فى الدواخل كل انسجة خيال وطن مالايجرح لاينفصم عن واقع الشعب ، ضحى بكل ما يملك ، فدوت الصفعة تدفق سائل لزج من هامته.”القصف يتباعد ، اصوات آليات ومجنزرات يتردد صداها … صورة مشوشة تتداخل تتباعد تتقارب …” لااعتقد أن المعالم تتضح حين يكون الواقع اقرب الى الحلم المفزع وتتبعثر الخطى على رمال غرائبيته هنا الصورة مرموزة بحقل من تجارب العنت وقصف العدو إذن السؤال حينما دوت الصفعة تنزلت جنازير العدو على غدد التفكير فاضحى الواقع الانى يماثل الماضى البعيد .أرعدوم ال أرعدوم الرعيد اصبح قائداً …ها …ها…ها ؟ ودوت الصفعة .كثير من الحركات التحريرية لان طابعها يكون دون صفوية أوطبقة أعلى وأخرى أدنى ، ويكون القائد دوماً مع جنوده فانه بعد انقضاء الامد الاول وظهور الشق الثانى ، القيام على بساط الدولة يكون السؤل استنكارى وبعده يأتى الاستفهام تحريض فى مخيلة الاخرين فتدوى الصفعات” أرعوم… دوووم…م م م” .” كان يرنو الى الطريق المتعرج الى الجبال فى طريقه الى مدينة (بانتيو) المدى رصاصى ساكن والهواء الجبلى ثقيل والخوف الأبدى الذى يسبق الاشتباك يسيطر عليه” .الصدفة مع دوى الألم والاسنان تنفرج وتتعرج وتتلوى مثل الحلم على برد الخيال الافل فى مظنة سرقة الأيام كان الألم فى نطق الاسم وتخيل الرسم جاثم فكانت “الميمات””م م م ” تعبير عن اليأس وانعدام الأمل فالصورة جرفت صورة الحاضر … أرعدوم ببنزته الرسمية يتصدر الاحتفالات هنا تجلت مقدرة القاص فى الربط بالزمن وتشكيل الحاضر على مفرزة الماضى ومحالة رسم صورة المستقبل الاستفهامية والصراخ والظل وانقسام الإبصار بين “أرعدوم ببزته الرسمية وبى الرجل صاحب الظل الذى أرعد وازبد بنعوت واضحة وقاطعة وسرى الاكتشاف لماهية الرجل الذى عاش بينهم كسريان الحياة فى الاجتماد الواقفة على منخفض تحت لهيب شمس الضحى ” .هنا انضحت الرؤى لم يك عادياً بل قائدا معروفاً وسط الجنود ذو تاريخ ولكن بعد رياح النصر اتته ريح صفصف فاختلعت من فرط التعذيب والتغييب حتى العقل … مفرزة من الجنود انتزعت الرجل …وتابع وقائع المهرجان الذى يتباعد ، وهو يتأمل لمعان الاحذية الجديدة”.مااقصى العباراة والمشهد ، الاخذ والوضع تحت الأحذية، الجنود تأمل لمعان الأحذية ،كانت الاحذية فى البدايات قبل الوصول الى ساحات النصر ، كانت قديمة بالية ،أما الان فقد اضحت جديده هنا تجلت أقوى عبارات النص ، وكان السؤال : كنا نلبس أحذية قديمة ونقاوم القهر الآن اصبحت الأحذية جديدة ويمارس علينا القهر لقد بدلنا حذاء بحذاء صورة؟ مهما تمثلنا ها علد إلينا البصر خاسئاً والحزن رابض فينا …عندما ظهر لاول مرة فى المدينة استشعر الناس الخطر… المشترون يدققون فى عقود الشراء والمستأجرون يعودون الى لفواتير التوريد للبلدية ، أما السماسرة فيبحثون عن المداخل المناسبة للتعرف على القادم… وتناقلت الألسن اسمه الذى لم يعرف من أطلقه عليه “صاحب الظل” .”صاحب الظل” الظل الذى كان ذوبأس فى محاربة الفساد فأضحى حتى ظله يخيف من يعيش فى عتمة وسرقت عرق وجهد وغمر من ضحو حتى سبيل تلك اللحظة التى ماتت وسرقت فى مهدها … ومع هدير ماكينة الطاحونة يستقبل شوارع المدينة التى اشتهرت بمعانات ومداعبات مخابيلها إلى ان جاء الاحتفال ليعكر ذلك غابت ذاكرة المدينة فاضحى الضمير يمثل الخبل فانحطت القيم لم تحرك المدينة ضميرها إلابعد مجئ يوم الاحتفال رمزية الخطاب وسريالية الوجع ، نسى الناس فى لحظة اندفاعهم إلى ملذات الحياة الذى عاش بينهم كسريان الحياة فى الاجساد الواقعة على مضض تحت لهيب شمس الضحى ، توقفت سيارة بصرير حاد أمام المبنى العتيق للأمن العام … انتزعته أياد كثيرة بحث عن ظله متلفتا فتحسس أحدهم مكمن جسده ابتسم فى وجه العسكرى فتمتم الأخير وأشاح بوجه حزين ” نزوع مفردة لبرجوع الى وشاح الماضى المتغير بسيل شقاء اليوم ، البحث عن ظل وارف تضئ اليه منظومة الخلق التعيس وتناحر الحاضر خوف المستقبل ، الظل الضمير ، اتلفت ابحث عن ظل وارف تضئ وتجمع صورة مبعثرة تمزقت من فرط التعذيب ،سايكلوجية من يعيش تحت القهر و العنت ومزابل المدينة وتغشاه بواكيرخريف عمر مر و وخز إبر السلطان على مخدة جلوسه حتى لو على حجر طاحونة عتيقة الآن فقط”.دار بعينيه يبحث عن ظله اللعين فألغاه هرماً… هزيلاً مجرداً من بزته العسكرية ” أما أنا فقد درت فى غرفتى متحسساً عنقى وبى رغبة .واطوق إلى قراءة نص آخر لهذا المبدع المتميز…… ً نشرت في صحيفة الأيام السودانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى