بيانات ووثائق

البيان الختامي للمؤتمر العام الرابع لحركة الإصلاح الإسلامي الإرتري

22-Aug-2006

المركز

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين أصطفى محمد وعلى آله وصحبه الحنفاء وبعد:قال تعالى : ( إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابو وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون ) .

وفاءً بالعهد وإعمالاً للنظم واللوائح وسعياً إلى بناء التنظيم واستشرافاً للمستقبل المشرق – بإذن الله – وتجذيراً لمبدأ الشورى وترسيخاً للمؤسسية والشفافية واستشعاراً للمسئولية يأتي انعقاد المؤتمر العام الرابع لحركة الإصلاح الإسلامي الإرتري تحت شعار: ( معاً لبناء تنظيم رائد وبسطاً لقيم العدل والحرية ) في الفترة ما بين 14 –17 رجب الحرام 1427هـ يوافقه 9-12 / 8/ 2006م وسط اجواء مفعمة بالأمل ملؤها الثقة بالله نصراً و تأييداً بالرغم من تعقيدات الظروف السياسية وتبدلاتها دولياً وإقليمياً ومحلياً حيث يعيش شعبنا الصابر في ظل نظام أفورقي الطائفي الديكتاتوري الذي سلب الحرية وصادر الحقوق وسعى ومازال لطمس هوية المسلمين واستهداف دينهم وقيمهم وتسخير وسائل إعلامه وآلته القمعية لإشاعة الرذيلة ومحاربة الفضيلة في إرتريا فضلاً عما يعانيه الشعب من الإرهاب قتلاً وتشريداً وسجناً والزج بشباب الوطن في اتون حروب من غير طائل ولا سبب .بدات اعمال المؤتمر بالجلسة الافتتاحية التي زانها حضوراً ومشاركة نخبة من قادة العمل الإرتري المعارض والذين أشادوا بثبات المجاهدين وصمودهم في ميدان المواجهة والقتال في إرتريا كما تمنوا مؤتمراً موفقاً ومسدداً لحركة الإصلاح الإسلامي الإرتري . وكان ختام الافتتاح كلمة الأخ الأمين العام للحركة والتي ألقت نظرة منصفة على المرحلة الماضية بواقعها السياسي وتعقيداتها وإنجازاتها وهناتها . ثم تتابعت جلسات المؤتمر لمناقشة جملة من الأوراق منها :الميثاق السياسي ، المنهاج العقدي والتربوي ، النظام الأساسي ، وموجهات المرحلة المقبلة بالإضافة لخطاب الدورة الذي حوى جهد أجهزة الحركة المختلفة خلال المرحلة الماضية . هذا وقد اتسمت المداولات والمناقشات بالجدية والجرأة والمسئولية والأعتدال وعمق التحليل حذفاً وإضافة وإقراراً وتبديلاً كل ذلك بأدب الإسلام وروح الإخوة والوفاق – كأفضل مؤتمر تعقده الحركة – عددا إعداداً وأداءً- فلله الحمد والمنة – .هذا وقد خرج المؤتمر بجملة من القرارات والتوصيات منها : §جدد المؤتمر وبالاجماع الكامل الثقة للشيخ محمد أحمد صالح – أبي سهيل – أميناً عاماً للحركة كما انتخب مجلس شورى من 65 عضواً متمنين لهم التوفيق والسداد في المسيرة المباركة . §جدد المؤتمر تمسكه بمبدأ الجهاد المسلح حماية للدين والحياة الكريمة إعادة الحقوق وكوسيلة ناجعة لإسقاط نظام أفورقي ومحو آثاره وإقامة نظام العدل والفضيلة والسلام في إرتريا . §ضرورة استكمال عناصر القوة في بناء التنظيم على الصعد كافة لتطوير العمل شكلاً ومضموناً .§أمنّ المؤتمر على الجهود المبذولة في مسعى توحيد الصف وتنسيق الجهود مع القوى الإرترية ودعا إلى تطويرها إلى صيغ أكثر فاعلية . §ثمن المؤتمر غالياً خطوة حزب الوفاق الإسلامي الإرتري الجسورة والنادرة بالاندماج الفوري والمباشر في حركة الإصلاح الإسلامي الإرتري دون حسابات شخصية ولا مصالح حزبية ضيقة مؤثراً المبادئ التى آمن بها ودعا إليها وعانى في سبيلها فمرحباُ بهم إخوة مكرمين وشركاء كاملين لاضيوفاً قادمين§كما ثمن المؤتمر تجربة التحالف الديمقراطي الإرتري كوعاء جامع داعياً إلى تطويرها وتفعيل دورها في مقاومة النظام الطائفي واسقاطه . §أكد المؤتمر أن الأرض في إرتريا ملك لأهلها وليس لأي جهة أيا كانت – قديما وحديثاً – الحق في انتزاعها . مديناً في الوقت نفسه سياسة نظام أفورقي في انتزاع أرض الغير وتوطينها بقوانين ظالمة. §حيى المؤتمر صمود وبطولات المجاهدين في ساحات الوغى في إرتريا مؤكداً الوقوف معهم صفاُ واحداً حتى يتحقق النصر والتمكين بإذن الله . §أشاد المؤتمر بدور المرأة الإرترية المسلمة وثمن غالياً مجهودات وانشطة الجمعية النسائية في دعمها للجهاد والمجاهدين ورعاية أسر الشهداء كما أكد على ضرورة تأطير المرأة في كيان جامع يحفظ لها دينها ووقارها وتؤدي من خلاله دورها تجاه الأسرة والمجتمع . §وفي السودان الشقيق حيث وجد شعبنا الإيواء والنصرة بكل أطيافه دون منّ ولا أذى فقد حيى المؤتمر الشعب السوداني وحكومته مزجياً لهم جزيل الشكر والعرفان مباركاً لهم بشائر السلام التي بدأت تعم أجواءه ،متمنياً لأن ينعم السودان بسلام شامل وعادل يتمكن الشعب في ظله من الإفادة من إمكاناته العلمية وموارده الطبيعية . §أشاد المؤتمر بجهاد وصمود الشعب الفلسطيني في وجه آلة إخوان القردة والخنازير القمعية وحيى جهود المجاهدين الأبطال في حركات المقاومة الإٍسلامية الفلسطينية مديناً صلف ووحشية الصهاينة وأعوانهم . §كما دعا المؤتمر الفرقاء في الصومال الشقيق إلى انتهاج أسلوب الحوار والتداول لحل الاشكالات والخلافات ، فقد كفى شعب الصومال من الاقتتال والاختلاف وآن الآوان أن يسعوا جميعا على ما يحقن دماء شعبهم و يحفظ لهم دينهم وعقيدتهم وسيادتهم الوطنية . §كما وقف المؤتمر وهو يتعصر ألماً على ما يحدث اليوم في العراق الشقيق من القتل العشوائي واستهداف العلماء المميزين والوجهاء والأبرياء وحمل كل ذلك الاستعمار الأمريكي وعملاءه الذين برروا دخوله وبقاءه في بلاد الرافدين . §وفي لبنان حيث يغتال ضحى حرمة البلاد – أرضاً وشعباً – أمام مسمع ومرأى من العالم دون تحريك ساكن كأن ما تمارسه اسرائيل من قتل الأبريا وهدم المنازل على روؤس ساكنيها عملا مشروعاً ، فإن المؤتمر يدين التصرف الأحمق من العدو الصهيوني ويستهجن مواقف دول العالم الصامته حيال ما يجري هناك في لبنان .§وفي الختام شكر المؤتمر بعد شكر الله أشقاء حركة الإصلاح وأصدقاءها الذين رفدوا مسيرتها القاصدة باموالهم وأرائهم من الدول والجمعيات والشخصيات العلمية والدعوية في العالم الإسلامي . (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون . )حركة الإصلاح الإسلامي الإرتريالمؤتمر العام الرابع18 رجب 1427هـ – 13 أغسطس 2006م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى