بيانات ووثائق

التحالف الديمقراطي الإرتري ( مجموعة الثلاثة ) : بيان هام

4-Mar-2007

المركز

25فبراير2007م
عقد التحالف الديمقراطي الإريتري مؤتمره الثالث في أديس أبابا في الفترة من 15 إلى20 فبراير 2007 حقق فيه نجاحاً ملموساً كما عبر عن ذلك بيانه الختامي مما أشاع التفاؤل بين الإريتريين وأصدقائهم.

وكان من أهم إنجازات هذا المؤتمر الوصول إلى حل لمعضلتين الشريعة والقومية اللتين كانتا مثار جدل في أوساط المعارضة خلال السنوات الخمس الماضية، بالاكتفاء بالنص على ميثاقه الحقوق والحريات الأساسية والديمقراطية والسلام الذي تلتف حوله كل قوى المعارضة الإريترية. أن برنامجاً كهذا بالضرورة يفترض وجود قيادة مؤهلة لترجمته على أرض الواقع لتحقيق التغيير المنشود وهو إسقاط النظام الدكتاتوري في إريتريا وفقاً لخطط مدروسة تنسجم وروح هذا الميثاق لكن السلوك غير المسؤول وغير القانوني لقيادات بعض التنظيمات الأعضاء داخل التحالف خيب الأمل الذي كان معولا على تفعيل هذه النتائج الإيجابية للمؤتمر في خطوات عملية لكن ذلك من المحزن بدأ بعيد المنال في هذه اللحظة على الأقل . أن ما يواجه التحالف الديمقراطي الإريتري في هذه الوهلة هو مأزق حقيقي لم يكن بالحسبان، بالنظر، إلى التنازلات التي قدمت أثناء مداولات المؤتمر ومنها التساوي في نسب التمثيل للتنظيمات الأعضاء بغض النظر عن إحجامها أو إسهامها بحيث يمثل كل تنظيم بعضوين في القيادة المركزية. وكان لذلك صداً إيجابياً بين المؤتمرين.وكان من الطبيعي أن تجتمع القيادة الجديدة لاختيار الجهاز التنفيذي للتحالف بدأ برئيس المكتب ثم بقية مسئولي المكاتب ومن البديهي أن يكون هناك توجه نحو التغيير بما يتناسب ومهام المرحلة لكن المفاجأة غير المتوقعة كانت إصرار الفريق الذي يقوده السيد خليفة حسين على استمرار رئيس المكتب التنفيذي السابق أي أن يستمر حسين خليفة كرئيس للمكتب التنفيذي دون الوضع في الاعتبار أي رأي آخر، الأمر الذي أدى إلى شق القيادة إلى كتلتين، كتلة تنشد التغيير وكتلة تتمسك بالقديم من القيادة وخروجا من الطريق المسدود الذي وصلت إليه هذه القيادة اقترح الفريق الآخر أربع مرشحين للاختيار من بينهم من يمكن الاجماع عليه أو يحصل على 4/3 أصوات القيادة المركزية حسب القانون الأساسي للتحالف إلا أن الفريق الذي يقوه السيد حسين خليفة قال، أنهم يملكون الأغلبية البسيطة ومن حقهم بموجب ذلك تشكل القيادة وتحمل مسئولية المرحلة القادمة وصولا إلى مؤتمر طارئ ولم يتراجع عن موقفه هذا رغم معرفتهم التامة بأن ما يقدمون عليه ليس له سند شرعي فالقانون الأساسي يقيد القيادة المركزية بالحصول على أصوات 4/3 أعضاء القيادة لاتخاذ أي قرار ليس هذا فحسب بل أن النصاب القانوني لاجتماع القيادة لا يستكمل إلا بحضور ثلثي الأعضاء وأن مجمل أعضاء هذا الفريق حتى لو حضروا كلهم فأنهم لا يكملون النصاب القانوني ناهيكم عن أن يحصلوا على 4/3 الأصوات.ومع ذلك فقد أعدنا معهم المحاولة وقدمنا مقترحين:1- ترشيح السيد حسن على أسد وهو ينتمي إلى نفس الفريق لما تتوفر فيه من ميزات حسب تقديرنا تساعده على تحمل مسئولية القيادة في المرحلة القادمة وفي حالة رفضهم.2- اختيار سكرتارية للقيادة المركزية تكون من رئيس القيادة ومساعدين تقوم بأعمال المكتب التنفيذي وصولاً إلى اتفاق بتشكيل القيادة التنفيذية أو عضو مؤتمر طارئ يبت في قضايا الخلاف. غير أن مقترحينا لم يجدا استجابة من الطرف الآخر الذي جمد في موقفه، وهو انه يمتلك الأغلبية البسيطة وبموجبها سيشكل قيادة المكتب التنفيذي ولا يهمه أن كان ذلك يتعارض مع النظام الأساسي أم لا ومن لا يوافق على هذا الأمر له مطلق الحرية في أن يقرر ما يحلو له وهنا تقدم حزب النهضة بمكتوب قرأه ممثله في القيادة المركزية يجمد بموجبه عضويته في التحالف ثم انسحب من الاجتماع.أن ما هو مدعاة للأسف هو أن يموت هذا البرنامج الذي كان نتاجاً لنضال طويل ومرير وهو في مهده مع ذلك سوف لن يفت ذلك في غضونا أو يوهن من عزيمتنا، لأننا سنمضي في طريق النضال سواء مع أولئك الذين بدأوا يضعون العقبات أمامنا أو غيرهم حتى تتحقق أهداف شعبنا في الديمقراطية والسلام. سنواصل النضال حتي النصر جبهة التحريرالإرترية المجلس الثوري جبهة الإنقاذ الوطني الإررتري الحزب الديمقراطي الإرتري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى