بيانات ووثائق

الحزب الإسلامي الإرتري للعدالة والتنمية ..البيان الختامي لمجلس الشورى

1-Sep-2006

المركز

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين.ياجماهيرنا الصامدةلقد عقد مجلس شورى الحزب الإسلامي الإرتري اجتماعه الدوري الثالث في الفترة من 2ـ3 شعبان 1427ه

الموافق 26 ـ27 اغسطس 2006م في ظل ظروف بالغة التعقيد يعيشها العالم بأسره ، وفي ظل الأحادية القطبية والمظالم المتفاقمة التي يكال فيها بمكيالين وظروف إقليمية تكتنفها حالة من التمزق والصراعات الداخلية وفي واقع ارتري مؤلم ، يمر به شعبنا داخل الوطن وفي المنافي ، نتيجة وطأة النظام الدكتاتوري القمعي الذي طالت جرائمه كل قطاعات الشعب ، وليس بخاف على احد ما تناقلته وسائل الاعلام المحلية ، والعالمية من غرق الاعداد الكبيرة من الشباب الارتري ، في مياه البحر الابيض المتوسط ، هربا من جحيم النظام ، وموجات الاعتقالات الجائرة التي شملت حتى الحوامل والمسنين ، هذا وبالرغم من ان النظام يعيش ازمات سياسية ، وأوضاع اقتصادية ضاغطة ، وعزلة خارجية بسبب سياساته الحمقاء ، بالرغم من كل ذلك فالنظام بدلا من ان يبحث عن حلول جذرية لمشاكله المتفاقمة ، نجده يتصدر حلول مشاكل بعض دول الإقليم.ويلاحظ في الفترة الأخيرة محاولات النظام للخروج من عزلته بتطبيع علاقاته مع بعض دول الجوار ، وفي هذا الصدد اذ نؤكد على عمق العلاقة بين الشعبين الارتري والسوداني وأزليتها فإننا نعتقد بأن الضمانة الوحيدة لاستقرار المنطقة واستمرارية هذه العلاقة مرهون بمدى حصول الشعب الارتري على حقوقه السياسية في الحرية والعدالة والمساواة ورفع الظلم الواقع عليه. ياجماهيرنا الارترية الوفية :ان الحزب الإسلامي الذي أرسى نهج الشورى ، واحترام المؤسسية لم يتخلف ـ بفضل الله ـ عن عقد أي من مؤتمراته واجتماعاته على كل مستوياته التنظيمية وروافده المختلفة ترسيخا لمبدأ الشورى ، وحرصا منه على جماعية القرار ، وتوخيا لترشيد الأداء ، وفي هذا الاجتماع وقف المجلس على اداء الحزب في الفترة المنصرمة ، من خلال تقارير الأمانة العامة ، والأجهزة الرقابية ، والمراجع العام ، وأشاد بالعطاء والإنجاز الذي تحقق خلال هذه الدورة ، ووجه بتلافي كافة أوجه القصور والسلبيات ، كما أجاز المجلس خطط المرحلة القادمة بعد ان عززها بالتصويب ، والإضافة ، مراعيا في ذلك الظرف السياسي ، والإمكان الذاتي ، واتخذ المجلس جملة من القرارات والتدابير لترتيب اوضاع الحزب ، وتجويد أدائه ، وتطوير مؤسساته ؛ ومن خلال استعراضه لقضايا المعارضة الارترية أشاد بعقد فصائل المعارضة الارترية لمؤتمراتها التنظيمية ومراجعة وتحديث برامجها ، وتجديد قياداتها ، واعتبر ذلك انجازا مهما في طريق التطور السياسي الذي تعيشه ساحة المعارضة الارترية ، وهو مؤشر على النضج التنظيمي ، والسياسي ، ومقدمة لحكم راشد في ارتريا المستقبل القائم على التعددية والديمقراطية ؛ وبالوقوف على التحالف الديمقراطي الارتري أكد على أهمية دور التحالف ككيان جامع لتنظيمات المعارضة الارترية ، وضرورة العمل على تفعيله وتطويره ، كما أشاد المجلس بجهود الوحدة على المستويات المختلفة الإسلامية منها والوطنية. وثمن المجلس الدور الفاعل لدول الجوار ، وفي مقدمتها دول حلف صنعاء لدعمها لنضالات الشعب الارتري ، وتفهمها للمطالب العادلة لقوى المعارضة الارترية ، وتحملها لأعباء اللجوء وقد طالب المجلس الامم المتحدة ، والمجتمع الدولي بالتصدي لمسئولياته ، ومساعدة اللاجئين ، والوفاء باحتياجاتهم الضرورية .كما ناشد المجلس ابناء الشعب الصومالي الشقيق ، وقياداته الوطنية المختلفة ، للعمل على وحدة الصومال ، والسعي لإعادة اللحمة بين أبنائه ، وبناء الدولة الصومالية الفتية وتجاوز كل الخلافات ، تغليبا للمصلحة الوطنية العليا.ياجماهير شعبنا الباسل وأصدقاءنا الأوفياء: لقد تابع الجميع باعجاب في الفترة الماضية صمود الشعب اللبناني ، والمقاومة الإسلامية ، وصمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان والغطرسة الإسرائيلية. إننا اذ نحيي هذا الصمود والدفاع عن الكرامة والحقوق ، نشيد بالمواقف الشجاعة للشعوب العربية والاسلامية ، وكافة الشعوب المحبة للسلام والعدل ، لمواقفها التضامنية القوية مع الشعبين أثناء العدوان الإسرائيلي الهمجي ، كما يعبر الحزب الإسلامي عن تضامنه القوي مع كل الشعوب المناهضة لكل أشكال القهر والظلم والاستبداد .{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (55) سورة النــورمجلس شورى الحزب الإسلامي الارتري للعدالة والتنمية 3 شعبان 1427هـالموافق : 27 اغسطس2006م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى