بيانات ووثائق

المؤتمر الإسلامي الإرتري:البيان الختامي للإجتماع الأول لمجلس الشورى

10-May-2006

المركز

الحمد لله القائل : ( وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله ، هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين ، وألف بين قلوبهم ، لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ، ولكن الله ألف بينهم ، إنه عزيز حكيم ) 62/63 الأنفال ، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين محمد بن عبد الله ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين .

أما بعد :انطلاقا من غاية الوجود الإنساني الذي خصه الله بالتكريم عبودية له وخلافة في أرضه ، أداء لواجب الشكر ، وتحقيقا للعمران ، لتنال البشرية سعادتها . فالمسلم يؤسس حركته وسعيه في الحياة بما يحقق ذلك ، إرضاء للخالق ، ونفعا للخلق . وعليه فقد جاء شرع الله بالمصالح وتكميلها ، ودرء المفاسد وتقليلها ، وأمر بالسعي المشكور سواء كان فرديا أم جماعيا بقدر ما يحقق من غايات ، إذ الوسائل تأخذ أحكام المقاصد ، فالتنظيم وسيلة يختارها الناس لتحقيق أهدافهم ومقاصدهم المشروعة ، ولأداء واجباتهم ومسئولياتهم تجاه دينهم ومجتمعهم وأمتهم ، فإن فقدت الوسيلة فاعليتها وصلاحيتها ، لا حرج في البحث عن بديل آخر إيجادا أو انضماما ، تتحقق من خلاله الأهداف والمقاصد .وبناء على ذلك جاء ميلاد ( المؤتمر الإسلامي الإرتري ) في 25/صفر/1427هـ الموافق 26/مارس/2006م على يد نخبة من القيادات الدعوية والسياسية والعسكرية والطلابية بإلحاح متطلبات الواقع ورغبات العاملين والذين يحملون هموم العمل الإرتري الدعوي والسياسي ، ويتابعون الوضع الذي يعيشه المواطن الإرتري عموما ، والمسلم خاصة . فقد تداعى جمع من القيادات والكفاءات العلمية والسياسية العاملة في الساحة الإسلامية الإرترية لإنشاء كيان جديد ، يتمكنون من خلاله القيام بدورهم الديني والوطني نحو شعبهم وبلادهم برؤية منهجية دعوية وسياسية ، تستصحب إيجابيات الماضي ، وتتفادى سلبياته ، وتستشرف المستقبل وتعمل له مستعينة بالله ، ثم جمعا لطاقات العاملين ، وإحسان توجيهها واستغلالها بما يخدم المصالح ويحقق التطلعات ، متجاوزين المرارات والحسابات الخاصة ، التي تحول بينهم وبين العمل البناء والمفيد لكافة قطاعات شعبنا وبلادنا .ومنذ تاريخ نشأته قامت قيادة المؤتمر الإسلامي بإجراء اتصالات بالجماهير والقوى السياسية الإرترية ، والجهات الرسمية المهتمة بالشأن الإرتري ، معرفة لهم بظروف نشأة المؤتمر وأهدافه التي ينشدها ، لينتقل في شهر ربيع الثاني 1427هـ ــ مايو 2006م إلى ممارسة نشاطه التنظيمي من خلال مؤسساته وهياكله ، حيث عقد مجلس الشورى للمؤتمر الإسلامي الإرتري في 8/4/1427هـ ــ 6/5/2006م أول اجتماع له ، وقف فيه على مجمل القضايا السياسية والتنظيمية ، حيث استمع من القيادة تنويرا شاملا بالتطورات التي حدثت ، والدور الذي بذلته في تأسيس المؤتمر ككيان حقيقي له إمكاناته وقدراته ، وإيصال الصوت إلى كل الجهات المناصرة والداعمة ، وقد ثمن المجلس جهدها ونهجها الحكيم الذي سارت عليه ، والذي مكنها من تحقيق مكتسبات هامة ومؤثرة في فترة وجيزة .كما ناقش المجلس نقاشا جادا عددا من الأوراق التي أعدها المكتب القيادي لإدارة مهام المرحلة الانتقالية ومن أهمها : ورقة النظام الأساسي ، معالم الخطاب السياسي ، برنامج المرحلة الانتقالية . وأقر المجلس التشكيل القيادي للمؤتمر الإسلامي للمرحلة الانتقالية ، وخرج المجلس في مداولاته ومناقشاته بجملة من القرارات والتوصيات الهامة ، أهمها :1. إجازة الأوراق : النظام الأساسي ، ومعالم الخطاب السياسي ، وبرنامج المرحلة الانتقالية .2. التأكيد على رئاسة الأخ / حسن محمد سلمان ــ رئيسا للمؤتمر الإسلامي الإرتري .3. الاستمرار في بناء واستكمال الهياكل التنظيمية ، والسعي لإيجاد تنظيم رائد .4. عقد المؤتمر العام في فترة لا تتجاوز ثمانية أشهر .5. العمل على الحوار والتكامل والتعاون مع كافة القوى السياسية الإرترية والمحيط العربي والإفريقي والدولي .6. توحيد الجهود المبذولة لتصب في الهدف العام وهو مواجهة النظام ، وتخليص الشعب الإرتري منه بكافة الوسائل المتاحة .وفي الختام نهيب بكافة أبناء شعبنا بالإنخراط في بوتقة المؤتمر الإسلامي لنجعل منه تيارا جامعا قويا ومؤثرا ، حتى نحقق الأمل المنشود لشعبنا بالعيش الكريم في وطن يسع الجميع . كما نناشد كل الحادبين على الأمن والسلام والعدالة للوقوف إلى جانب قضية شعبنا العادلة في مقاومة الظلم وإزالة عدوان النظام .ونتقدم بوافر الشكر إلى جماهير الشعب الإرتري التي تفاعلت مع طرح المؤتمر الإسلامي ، واستجابت لندائه ، وندعو الجميع للتفاعل الجاد والتعاطي البناء ، والتسامي عن الصغائر والصوارف .كما نشكر جزيلا الدول والمنظمات الداعمة لقضيتنا ، وعلى رأسهم السودان وإثيوبيا واليمن ، وكل من بذل وأسهم ماديا ومعنويا .والحمد والشكر لله بدءا وختما ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . مجلس الشورىللمؤتمر الإسلامي الإرتري8/4/1427هـ ــ 6/5/2006م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى