حوارات

حوار مع السيد حسين خليفه رئيس المكتب التنفيذي للتحالف بعد عودته من أديس أبابا

19-May-2005

المركز

كانت زيارة طويلة نسبياً لرئيس المكتب التنفيذى للتحالف واركان حربه لاثيوبيا حيث اتيح لهم لقاء السيد ملس زيناوى رئس الوزراء الاثيوبى ووزير خارجيته وعدد من كبار المسوليين الاثيوبين .كما عقد المكتب التنفيذى اجتماعه الاول رغم ذلك كانت هنالك احاسيس لدى الجماهير ان التحالف بداء يسجل غياب تدريجياً عن قضاياهم الحقيقية وبدات الاسئلة تترح بقوة فى اوساط الشعب الأرترى واصدقائه . وكل ذلك حملناه اوراقنا واتجهنا الى السيد :حسين خليفة محمد على رئيس المكتب التنفيذى للتحالف الديمقراطي الإرترى بعد عودته من اثيوبيا ،

وكعادته كان الرجل كريماً معنا وصريحاً في الإجابة على كل تساؤلاتنا ولانملك ألا أن نقول ذلك هو الرجل وتلك إجاباته نعرضها نيابة عن الجماهير التي نعتقد اننا حملتنا تساؤلاتهم ومخاوفهم علهم يجدون الإجابات عليها .حوار مشترك بين موقعي عونا وعدوليس ماهي أهداف زيارتكم لأثيوبيا وماذا دار في لقائكم برئيس الوزراء الإثيوبي السيد / ملس زيناوي ؟زيارتنا لإثيوبيا ولقائنا مع رئيس الوزراء الإثيوبي السيد ملس زيناوي كان بغرض التباحث حول دور الحكومة الإثيوبية في دعم المعارضةالإرترية في سبيل سعيها لتحقيق الديمقراطية والسلم وإزالة النظام الحالي ، وبالتالي كنا نريد موقف واضح من الحكومة الإثيوبية ، وكذلك الوقوف على الموقف الإثيوبي من إمكانية تجدد الحرب بين إرتريا وإثيوبيا حيث يصور الإعلام الإرتري أن أثيوبيا تحشد قواتها لغزو إرتريا ويعلن حملة تعبئة عامة بسبب ذلك ، وفي النقطتين وجدنا دعماً سياسياً وتفهماً لمطالبنا من القيادة الإثيوبية ، وتأكد لنا ان موقف إثيوبيا من قضية الحرب هو موقف دفاع وأنها تستعد فقط حتى لاتتعرض لما تعرضت له في السابق ، وكذلك لدرء الخطر الذي تشكله المجموعات الإثيوبية المعارضة التي تجد دعماً عسكرياً من نظام أسياس افورقي ، وقد أكدت لنا القيادة الإثيوبية ان لا أطماع في إرتريا لا في إرضها ولا في مياهها ، وقالوا إنه ليس من مصلحتهم قيام حرب لأن كل جهودهم الآن تتجه نحو التنمية وتخفيف معاناة الشعب الإثيوبي .هل لكم أن تضعونا في صورة أوضاع اللاجئين الإرتريين في إثيوبيا ، وكيف تسير أمورهم ؟ينقسم اللاجئون الارتريون فى اثيوبيا الى ثلاث مجموعات، منهم من لجأوا باكراً وهؤلاء تحت رعاية بعض المنظمات الإنسانية ، أما المجموعة الثانية فهم الجنود والشباب الذين هربوا في الفترة الأخيرة وعددهم يتجاوز (8000) ثمانية الآف ووضعهم مأساوي جداً ويحتاجون الى اى مساعدة تقدم اليهم بالرغم من الدعم الذي تقدمه لهم الحكومة الإثيوبية ، المجموعة الثالثة هو عدد مقدر من العفريين يتجاوز عددهم (10000) عشرة الف لجأوا خوفاً من بطش نظام اسياس وهؤلاء بحكم التداخل القبلي لجأو لمنطقة الأوسا وظروفهم صعبة ويحتاجون الى رعاية خاصة كذلك . وذلك ينطبق على قبائل الكوناما . لمعاجة ذلك أتصلنا بعدة منظمات وجهات إنسانية ووجدنا إستجابة من بعضها وقد طلبت زيارة معسكرات هؤلاء اللاجئين وقد أخذنا لهم الأذونات والتصاريح اللازمة من الحكومة الإثيوبية وسوف تقدم السفارات الإيطالية دعماً في هذا الإتجاه .كذلك وجدنا تجاوب من المنظمات لمراجعة الفحص القانوني لهؤلاء اللاجئين ونفس هذا الوفد سوف يأتي الى السودان لمراجعة حالات عدم النجاح في الفحص القانوني لعدد كبير من اللاجئين الموجودين في السودان .نحن لم تتاح لنا فرصة زيارتهم في هذه المرة ولكن هم في أولوياتنا في المرة القادمة وسوف نلتقي بهم بعد ان تثمر محاولاتنا مع المنظمات لحلحلة بعض مشاكلهم .ماهو تقييمكم للوضع بالداخل خاصة مع الحملة التي يقوم بها النظام لمواجهة خطر الوياني مثل ماتردد وسائل الإعلام الإرترية ؟النظام الإرتري منذ فترة ليست بالقصيرة يواجه سخطاً من قبل الشعب نتيجة لممارساته الديكتاتورية ، وهوالآن يحاول أن يبقى في السلطة من خلال تعبئة الشعب الإرتري لمواجهة إثيوبيا بحجة أن سيادة إرتريا سوف تتعرض للخطر ، كما أن طبيعته العدوانية تدفعة لأحداث الدمار من خلال زج الجيش في الحرب للتخلص من كثير من الذين لايروقون له ، وكنتيجة طبيعة لرفض سياسته فإن الشباب يحاول الفرار كلما سنحت له فرصة لذلك تجد هذه الموجات البشرية المتوالية على الحدود السودانية والإثيوبية .هل تتوقعون نشوب حرب جديدة بين إرتريا وإثيوبيا في الفترةالقادمة ؟نحن بالشواهد التي أمامنا لانتوقع قيام حرب لأن أسياس يدرك ان الطرف الإثيوبي مستعد جيداً وقادر على هزيمته لكن اسياس يريد تحريك هذا الملف دولياً ، كذلك لصرف الشعب الإرتري عن قضاياه ومشكلاته الداخلية التي تسبب فيها اسياس وعصابته .أين وصل العمل في تنفيذ برنامج عمل التحالف الذي الزم به نفسه في بداية تأسيسه وهل العمل يسير بذات الروح ام هنالك تراجع على ارض الواقع ؟نحن في التحالف عقدنا الإجتماع الأول للمكتب التنفيذي وقد تركز هذا الإجتماع في محاولة إستكمال الهياكل الإدارية والتنفيذية ، ووضع خطط عملية قابلة للتنفيذ وجلب الدعم لتنفيذ هذه الخطط على أرض الواقع .وقد بدأنا فعلياً في تنظيم مقرالتحالف في إديس ابابا والآن يعمل بكل طاقتة في المجال الإداري والإعلامي والعلاقات الخارجية.وقد بدانا خطة عملية لتنوير القواعد والإلتقاء بالأصدقاء وفتح آفاق جديدة بإرسال وفود الى المنطقة العربية والمنطقة الأوربية وأمريكا ونتوقع ان تساعد هذه الجولات في تضييق الخناق على النظام وكشف ممارساته الإجرامية الدكتاتورية وفي ذات الوقت التمدد الأفقى والراسي للتحالف الديمقراطي الإرتري من خلال ترسيخ الميثاق السياسي وكسب عضوية مناصرة له وأصدقاء داعمين لبرامجه .نحن الآن في السودان بصدد تفعيل المكتب بحيث يكون جاذباً للجماهير ومتفاعلاً مع قضاياه وكذلك بصدد إعادة تنظيم الأطر التنظيمية للتحالف في السودان حيث يتواجد عدد مقدر من قواعد التحالف والتنظيمات الوطنية .الجميع يتساءلون حول إمكانية تجاوز التحالف هذه المرة للمشكلات التي عانى منها التحالف السابق ، ماهى الضمانات حتى لايكرر ذات الأخطاء ؟أملنا كبير أن لانكرر تجربة التحالف السابقة ، وسنعمل جاهدين على تلافي أوجه القصور ، وهذا البطء الذي يحسون به ناتج عن أسباب موضوعية تتعلق بعمل القاعدة قبل الإنطلاق ونأكد أنه غير ناتج عن تكاسل أو عدم مبالاة ولكن هو في سبيل السعى لتطوير الأداء .هنالك حالة إحباط لدى الجماهير الإرترية في الخارج من بطء نشاط التحالف ؟أنا لست متشائماً ، الجماهير الإرترية في الخارج وبعض الفروع سبق حتى توجيهاتنا وهي تعمل من تلقاء نفسها تحت مظلة التحالف ، معتقدة ان التحالف هو الجهة الوحيدة التي يمكن أن تنقذ الوضع الإرتري وهي ملتفة حول هذا الكيان ، ونحن لن نألوا جهداً في إستقطاب هذه الجماهير وتوجيهها وكذلك إيجاد الحلول لبعض مشكلاتها وقد طرحنا بعض هذه الإشكالات مع أصدقاءنا في الدول التي يقيموا فيها ، عموماً التحالف هو الخيار الوحيد المتاح لنا وللجماهير لأنه المبادئ التي يرتكز عليها تمثل آمال وطموحات الجميع في وطن حر ومستقل ومزدهر ينعم ، وطن بالكل وللكل .ما الذي يمكن أن يقدمه التحالف للشباب المتدفق على الحدود السودانية مع العلم انهم يعانون معاناة كبيرة ويتعرضون في ذات الوقت لمحاولة إستقطاب من بعض التنظيمات مع العلم انهم يحتاجون الى المساعدة أكثر من الأطر التنظيمية ؟تحدثت في الإجابة على سؤال سابق عن سعينا لدى المنظمات لمساعدة هؤلاء الشباب ، وهذا ماسوف نسعى اليه كتحالف ليس لنا القدرة الذاتية على الجهود الإغاثية أو توفير الغطاء القانوني ، ولكننا سوف نسعى لتبني قضيتهم في كل المنابر التي يمكن ان تسهم في إيجاد حلول لمشاكلهم القانونية والمادية والصحية .كما سنسعى لإيجاد فرص دراسية للذين قطعوا دراستهم ولديهم الرغبة في مواصلة تعليمهم مع الأصدقاء .سمعنا أن هنالك إذاعتان تابعتان للتحالف ما الذي يسعى إليه التحالف من خلال العمل الإذاعي الذي نشط فيه في الفترة الأخيرة ؟إن أى عمل يواجه في بدايته بكثير من الصعوبات ، ونحن نسعى من خلال الإذاعة الى بلورة أفكار التحالف لدى الشعب الارترى ، ونحاول أن نملك هذه الجماهير مفاهيم ومصطلحات الميثاق والبرنامج السياسي للتحالف ، كما نسعى الى فضح مارسات النظام وتعريته أمام الرأى العام المحلى والإقليمي الذي يستمع لصوت واحد هو صوت النظام وكله مليئ بالأكاذيب ، أما بالنسبة للذين يقولون بأن إذاعة التحالف هي صوت لإثيوبيا فنقول لهم ان اثيوبيا دولة وهي في غنى عن إذاعة حديثة بإمكانات متواضعة كإذاعتنا ، ونقول لهم أن هذه الإذاعة إنعكاس لأفكارنا ومبادئنا .ونستطيع ان نقول بكل ثقة ان هذا النظام لايمثل الشعب الإرتري ولايمثل طموحاته ولاأهدافه ، وكل مايقال في هذه الإذاعة لايمثل طموحات دول الجوار بل يمثل رغبات أصيلة لدى الشعب الإرتري للتخلص من هذا النظام إقامة دولة العدالة والديمقراطية ، ونحن مشكلتنا مع النظام ليست شخصية بقدر ماهي منهجية فإذا كان هذا النظام على إستعداد لتغيير نهجه فإن المعارضة على إستعداد للتحاور والتعاطي مع ذلك التوجه .ماهو برنامج التحالف في الفترة القصيرة القادمة ؟أن التحالف اقر الإحتفالات والمناسبات العامة مثل الإحتفالات بأعياد الإستقلال والفاتح من سبتمبر وتقوربا لأنها مناسبات وطنية وفرصة للتعبئة السياسية وسوف تقام هذا العام بالتسيق مع المنظمات الجماهيرية كأمانة مختصة ، وسوف يكون التحالف حاضراً في الفترة القادمة .أرجو أن تطمئنونا على صحة المناضل السيد / عبدالله إدريس ؟الأخ المناضل السيد / عبدالله إدريس بخير وهو يأخذ الآن علاجاً طبيعياً وسوف يعود مناضلاً لذات الأفكار والأهداف التي ناضل من أجلها إن شاءالله .ماذا عن مؤتمر الرابع لجبهة التحرير الإرترية ؟ العمل مستمر في اللجنة التحضيرية والمؤتمر سوف يعقد في القريب العاجل بإذن الله .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى