حوارات

رئيس لجنة تقصي الحقائق : نحن في إنتظار رد الحكومة لزيارة إريتريا

27-Dec-2014

عدوليس ـ ملبورن ـ

هذه ترجمة غير رسمية للحوار الذي أجرته إذاعة الجالية الإريترية بمدينة ملبورن مع رئيس لجنة تقصي الحقائق عن انتهاكات حقوق الانسان في أريتريا مايك أسميث ، والتي شكلها مجلس حقوق الانسان بجنيف في شهر يونيو الماضي.وأسمث هو أستاذ مساعد بجامعة ماكواري بسيدني ـ أستراليا ـ و دبلوماسي سابق ، عمل في الأمم المتحدة .تحدث فس هذا الحوار عن كل ما يتعلق بعمل اللجنة ، والقضايا التي تشغل بال الكثير من الإريترين . إعداد : اري محمد صالح و أحمد الحاج .

س/ طالما شكل مجلس حقوق الانسان لجنة تقصي الحقائق فمعني ذلك توجد جرائم ضد الانسانية في أريتريا ما هي الجرائم التي ستركز عليها اللجنة؟ وسقفها الزمني ؟ تم تأسيس لجنة تقصي الحقائق للبحث عن الانتهاكات الموجودة وهي ستقدم تقريرا بهذا الخصوص في منتصف أو نهاية يونيو 2015 وأمامها ستة أشهر فقط.. ليست في يدينا جرائم محددة لكن سنحاول جمع المعلومات وتوثيقها قد تكون الجرائم موجودة لكنها غير موضوعة في بوتقة واحدة ومهمة اللجنة تثبيت الجرائم علي الورق كتابيا، بإمكاني القول أن ثمة أشياء علي الأرض سيحتويها التقرير ويمكن متابعتها فيما بعد بلجان أخري مثل ما حصل في قضايا مشابهة، وتقرير اللجنة سيغطي الفترة التي تبدأ منذ استقلال البلاد أي منذ عام 1993 .س/ أعلنتم يوم 20 نوفمبر بداية عمل اللجنة وألتقيتم مع أرتريين بكل من سويسرا وايطاليا، ما هدف هذه اللقاءات؟ وهل عندكم النية للتوجه الي دول مثل السودان وإثيوبيا حيث توجد أكبر نسبة من اللاجئين الأريتريين؟نعم وبالتأكيد سنقابل أريتريين أينما كانوا وبعثنا برسائل الي كافة الدول المجاورة لأرتريا حتي تسمح لنا بالزيارة ومقابلة الأريتريين للتحقيق ولكن لم نتلق أي رد وما زلنا في الانتظار ولسنا متأكدين من سيسمح لنا من الدول التي خاطبناها ولكن بودنا أن نزور كافة الدول التي يقيم بها الأريتريون بما فيها أستراليا ولكن للأسف عمليا يظل وقتنا قصيرا ومدتنا محدودة وهذا قد لا يمكننا من زيارة جميع البلدان رغم أننا سنحاول قدر المستطاع. س/ هل أنتم متفاؤلون بان تسمح لكم الحكومة الأريترية بزيارة البلاد؟ وان تعذر ذلك فهل سيؤثر في عملكم؟أرسلنا خطاب الي الحكومة الأريترية وتحدثنا مع البعثة الأريترية بجنيف وطلبنا منهم بأن يسمحوا لنا بزيارة البلاد ومقابلة بعض الناس في شتي المواقع ولم يصلنا ردا منهم بعد، ولا يمكني الحكم المسبق برفضهم أو أن نجد منهم ردا ايجابيا، نحن في انتظار عما سيحدث مستقبلا وهذا أسلم طريقة في التعامل ومفوضية حقوق الانسان لديها خبرة طويلة في هذا المجال وحدث قبل ذلك أن رفضت لجان مشابهة في دخول بلاد معينة لكنهم جمعوا معلومات بشتي الطرق من غير الحاجة للدخول الي البلاد وذلك بمقابلة ضحايا تعرضوا لإنتهاكات حقوقهم الانسانية وخبراء وآخرين هذا كله مكنهم من جمع معلومات موثوق بها، ومن هذا المنطلق سوف لن يؤثر منعنا من دخول أرتريا علي ما نقدمه من معلومات.س/ كيف تتحقون من صحة ما تتوفر لديكم من معلومات؟لجنة تقصي الحقائق لها مقاييس ومواصفات تتبعها عند جمع المعلومات وقبولها أو رفضها وهي تتأكد من مصداقية المعلومة ومدي مطابقتها للحقائق والتأكد من المصدر وهذا يجعلنا دائما نقوم بالمقارنة بين كافة المعلومات التي تصلنا من الناس، واذا وجدنا اختلاف بين المعلومات نبحث عن أرضية مشتركة بينها ونبحث عن تفاصيل اضافية لمعرفة الرابط بينها لذا نحن حريصين كل الحرص للتأكد من صحة المعلومات التي تصلنا. س/ البعض يخشي من أن تتسرب معلوماته وهويته الي العلن هل هناك تأكيدات بأن تبقي الشهادات والمعلومات سرية؟توجد مواصفات ومعايير معينة تتبعها اللجنة بغية الاحتفاظ الكامل بهوية من يقدم المعلومات أو يتصل بنا وهذا يتماشى مع ما درجت عليه لجان مشابهة، وأثناء قيامنا بجمع المعلومات من المجموعات أو الأفراد دائما نسأل إن لم يكن لديهم مانعاً في الإفصاح عن هويتهم للأمم المتحدة أو استخدام معلوماتهم وأسماءهم في العلن، وفي الغالب يكون الرد سلبي يعني عدم الموافقة علي ذلك وعندئذ نحترم خيارهم حتي لا يكون له تأثير علي أقربائهم لمن له أقرباء بداخل البلاد مثلاً، ولكن وجدنا البعض ليس لديه مانعاً في الافصاح عن اسمه ومعلوماته قائلا أنه أصلا معروف من خلال تواجده في منظمات المجتمع المدني حيث يتحدث بدون خوف فمثل هؤلاء يكون التعامل معهم أسهل. س/ سترفعون ما تتوصلون اليه الي مجلس حقوق الانسان بجنيف في شهر يونيو القادم، ما هي الخطوة القادمة برأيكم؟في البداية سنقدم تقرير شفوي الي مجلس حقوق الانسان في مارس 2015 وسنلتقي مع المجلس لكي نطلعه علي ما توصلنا اليه حتي ذلك التأريخ وسنرد علي بعض الاستفسارات، وفي منتصف أو أواخر يونيو 2015 سنعود الي مجلس حقوق الانسان بتقريرنا النهائي مكتوب هذه المرة، ثم في أكتوبر من نفس العام نتوجه الي الجمعية العامة للأمم المتحدة لنقدم تقريرنا الشفوي ونطلع الجمعية بما أنجزناه ثم نرد علي استفساراتهم وبعد ذلك لا يمكنني التنبأ بما ستخرج به الجمعية العامة للأمم المتحدة من توصيات.أما بخصوص التوصيات التي سنقدمها سترسل الي الحكومة الأريترية والي الأمم المتحدة ومن المؤكد أن بعض التوصيات سترسل الي بلدان أخري للمتابعة ومعرفة ما قمنا به. وبعد ما ننجز مهمتنا علي النحو المذكور ينتهي هنا التفويض الذي منح لنا. س7/ كيف يمكن الاتصال بكم؟ وهل أنتم علي استعداد للوصول الي أي شخص لديه شيئا يريد قوله بغض النظر عن مكانه؟بالتأكيد توجهنا بنداء لجمع المعلومات وعقدنا جلسة قبل أسابيع في جنيف وأسسنا موقع ألكتروني وطلبنا من اي شخص لديه معلومات تطابق لنداءنا بأن يتقدم بها، وحددنا آخر موعد لقبول المعلومات وهو 31 يناير 2015 وتعود أسباب تحديد الموعد لعدم استطاعتنا في تلقي المعلومات ومتابعتها الي ما لانهاية فالوقت ضيق لذا لا يمكن إعتماد ما يأتي الينا بعد التأريخ المذكور ولكن الآن يمكن لأي شخص يرغب بالاتصال بنا يفعل ذلك باستخدام أميلنا وهو :coieritrea@ohchr.org فالشخص الذي يكتب الينا ينبغي أن يوضح عنوانه حتي نعود اليه ونستفسر منه ان رغبنا في زيادة معلومات وليس لدينا مانعاً لتقبل المعلومات من اي مصدر كان، أفراد ومنظمات سياسية ومدنية وكذلك جهات غير أريترية لديها خلفية وإلمام بالأوضاع في أريتريا.س/ هناك تنظيمات وأحزاب سياسية معارضة ملمة بأوضاع حقوق الانسان بالبلاد فهل ستقبلون شهاداتها؟نعم نحن علي إستعداد لقبول أي معلومات تعطي لنا من أي مصدر كان ولكن كما أسلفت سنتأكد من صحتها حسب المعايير والموازين التي تتبعها لجنة تقصي الحقائق وسنتأكد من مصادر المعلومات أيضا ونحن نتطلع الي التعاون والتنسيق مع جهات خارجية وعليه أكرر من حيث المبدأ يجوز لأي مجموعة أو شخص يملك معلومات أن يتصل بنا. وأثناء عملنا اذا تلقينا معلومات ومقترحات متناقضة مع ما سمعناه من الآخرين فهنا نضع عليها علامة إستفهام. س/ هل أنتم علي استعداد لقبول تعاون من قبل منظمات مدنية وأفراد أرتريين وكيف يكون شكل التعاون هذا؟نعم نحن نقبل التعاون مع منظمات المجتمع المدني لأنها تعتبر مصدر للمعلومات في العمل الذي نقوم به في لجنة تقصي الحقائق بالاضافة الي أنها تشجع الناس للتجاوب مع عمل اللجنة، وكما ذكرنا تقنع منظمات المجتمع المدني الناس للحضور الي الأماكن التي نزورها ونجري فيها مقابلات مع الأفراد والمجموعات، والمجتمع المدني له دور كبير في مساعدة اللجنة وترجمة وتوضيح الأهداف من تشكيلها وهي عامل مشجع للتجاب مع مهمة اللجنة.س/ أخيرا هل أنتم راضون حتي الآن بحجم التعاون الذي تلقونه من الأرتريين؟ وهل من خططكم الاتصال مع جهات أخري غير أريترية؟نعم نحن مسرورين وممنونين بهذا التعاون الذي لقيناه من الأرتريين حيث قابلنا منظمات أريترية ساعدتنا في مهمتنا حتي الآن ،ولكن نحن أيضا ما زلنا في انتظار رد الحكومة الأريترية ونأمل الحصول علي موافقتها للتعاون معنا، كذلك إن كانت هناك أطراف غير أريترية ولديها معلومات ذي صلة بما نقوم به فنحن نرحب باتصالها بنا.س/ هل تقبل دعوة لزيارة الجالية الأريترية بمدينة ملبورن؟لم نقرر بعد، لكني أعتقد زيارة اللجنة بكافة أعضائها الي أستراليا ستكون مكلفة، اللجنة تعمل بشكل جماعي ومن السهل بالنسبة لي شخصيا أن أقوم بالسفر الي أروبا أو نيويورك فذلك أرخص بدل أن يأتي 6 أو 8 أشخاص الي أستراليا فزمننا وميزانيتنا محدودة.س/ هل تعاملت أو قابلت أرتريين من قبل؟نعم قابلت أرتريين في مختلف الأماكن وإن لم يكن ذلك بكثرة، قبل أن أتقاعد وأعمل حاليا في جامعة “ماكواري” كنت في السلك الدبلوماسي وعملت في الأمم المتحدة وهذا أتاح لي مقابلة الأرتريين، كما أني حين كنت شابا وعندما كانت أريتريا جزء من إثيوبيا زرت أسمرا ومصوع في عام 1973 وعليه أشعر بأنني أعرف أريتريا وشعبها منذ فترة طويلة وفي ظروف سياسية مختلفة. وحتي الآن ليس لدي ما يمنع لزيارة غير رسمية للجالية بملبورن ولكني سأكون في الفترة القادمة مشغولا بالسفر خارج أستراليا ولن أتمكن من تسجيل الزيارة قبل منتصف مارس. أختتم واقول :حتي الآن الأرتريين الذين قابلتهم وجدتهم مهذبين ومخلصين وذوي قلوب كبيرة. الرابط الخاص بالإذاعة :www.3cr.org.au/eritrean

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى