أخبار

مسامرة مع حسن الجزولي – تقرير /الاستاذ عادل القصاص نقل بتصرف من صفحتة على الفيس بوك

5-Feb-2014

عدوليس ــ ملبورن

إحتفى لفيف من الجاليتين، السودانية والإرترية بمدينة ملبورن، بزيارة القاص، الصحفي، موثق السيرة الشخصية والناشط السياسي، الدكتور حسن الجزولي، للمدينة بأن إستضافوه في أمسية مسامرة بقاعة الأنشطة الإجتماعية والثقافية بضاحية شمال ملبورن يوم السبت الماضي. بعد التقديم والترحيب بضيف المدينة، الذي قدّمه كاتب هذه السطور، قدّم الناقد معاوية البلال إضاءة نقدية مختصرة عن حسن الجزولي ككاتب قصة بزغ خلال حقبة سبعينيات القرن الماضي.

ثم قدّم حسن سردا ضافيا تعرّض عبره للعديد من المؤثرات التي ساهمت في تشكيل وعيه وحساسيته الإ جتماعية، الثقافية، الإبداعية والسياسية. فذكر دور أسرته ذات النزعة الديموقراطية، سواء أثناء إقامتها المديدة في مدينة أمدرمان أو خلال تنقلاتها المؤقتة مع والده، بحكم طبيعة عمل الأخير في القوات السودانية المسلحة، في مدن مختلفة. كما تحدّث عن دور المجتمع الأمدرماني كمحيط إجتماعي، ثقافي، إبداعي، سياسي، رياضي مؤثر. حيث أشار الى فاعلين من حقول مختلفة، كعبد المنعم محمد، أبو العلا، عبد الخالق محجوب، إبراهيم حجازي، محمد المهدي بشرى، سينا، الهادي نصر الدين وكمال طمبل. تعرض حسن أيضا للبيئة التعليمية، لاسيما مرحلتي الدراسة الوسطى والثانوية، حيث ساهمت المناهج التعليمية ومهارات معلمين، بعضهم أشتهر بالإنتاج الإبداعي، في تشكيل ذائقته الأدبية وتوجيهها نحو العناية بالإبداع بعامة وإنتاج القصة القصيرة على نحو خاص. من هؤلاء المعلمين، محمد عبد القادر كرف، النور عثمان أبكر وابراهيم إسحاق. أما التوجه نحو الصحافة وممارستها فقد ساهم في غرسه فيه، إلى جانب البيئة التعليمية،إنخراط شقيقه الأكبر، كمال الجزولي، في العمل الصحفي الذي مكّن حسن من التعرّف على والإحتكاك بعدد من رموز العمل الصحفي من أمثال عزالدين عثمان، عبد الله جلاب، صديق محيسي، عبد الواحد كمبال ويحيى العوض.
أشار حسن كذلك للدور التنويري لمؤسسات العمل السياسي والشبابي ودورهما في بلورة وعيه مثل الحزب الشيوعي السوداني وإتحاد الشباب السوداني. كما نوّه لدور خبرة وتجربة التعليم في أوربا في بلد كالمجر الذي تلقى فيه تعليمة الجامعي وعمل فيه في مجالات شتى.أما فيما يتصل بمجال تحقيق السيرة الذاتية، فقد أوضح أن تعرفه وحواراته أثناء فترة إعتقاله في سجن كوبر مع عدد من الفاعلين السياسيين من الحزب الشيوعي، خلال سبعينيات القرن المنصرم، قد وفرت له سانحة التعرّف على والتحدث مع مناضل كالسر النجيب الذي كان لمعاصرته للأيام الأخيرة التي سبقت إعدام عبد الخالق محجوب الدور الرئيس في أن يضطلع بعمل كتاب “عنف البادية”. أما تأمله في مسيرة نضال المرأة السودانية، وملاحظته غياب توثيق لناشطة كفوز، فقد أوعز له بعمل كتاب “نور الشقايق”.
أجاب وعقب حسن على عدد من أسئلة ومداخلات من كل نادية البنا، سكينة كمبال، لمياء شوقي، خليفة كمير، أنس بدر، عبد الوهاب حاج، خالد كنوني، وعابد عقيد، حيث كانت تلك الأسئلة والمداخلات ذات علاقة بسيرة فوز، بالقصة القصيرة، باتحاد الشباب السوداني، بكتاب “عنف البادية”، بقضايا الكتابة، التوثيق والنشر، بعلاقة المرأة وواقع التخلف والأدب، بمصدر إ سم “أم درمان” وبمسألة تحويل العمل الإبداعي من شكل إبداعي الى آخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى