أخبار

منتدى الحوار الوطني – بيان صحفي

6-Feb-2014

عدوليس

خاض الشعب الإريتري كفاحاً مسلحاً بطولياً ونال استقلاله رغم كل التحديات والصعاب، وأصبحت إرتريا دولة مستقلة ذات سيادة بعد إجراء استفتاء راقبته الأمم المتحدة. ومع ذلك، لم يتبع ممارسة إريتريا حقها في تقرير مصيرها كوطن بممارسة الشعب الإرتري حقه في تقرير مصيره

في كيفية إدارة شئونه العامة والخاصة. فقد حُرمنا، كشعبنا، الحق في اختيار من يحكمنا. قاتلنا من أجل الحرية والديمقراطية و العدالة.. قاتلنا من أجل الكرامة وحقوق الإنسان و الازدهار. ولكن، وفي خيانة مطلقة لهذه القيم، تعيش إريتريا تحت وطأة حكم استبدادي فردي. اقتصادها في حالة من الفوضى، وشعبها يعاني من القمع الوحشي والفقر المدقع، ويفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الآدمية.
لقد تركزت كل السلطات بيد الرئيس في ظل غياب الدستور المصادق عليه وتعليق عمل البرلمان وتعطيل مؤسسات وأجهزة الجبهة الحاكمة وتطويع القضاء وقمع المعارضة الداخلية. مما أدى حكم البلاد بدون قيود قانونية ومؤسسات رقابية إلى حدوث إنتهاكات مروعة لحقوق الإنسان الأساسية، و اعتقال المواطنين والصحفيين وكبار المسؤولين، واخفاءهم لأجل غير معروف في إطار الحبس الإنفرادي المجهول، و الحظر المفروض على الصحافة الخاصة وحق تكوين التنظيمات والأحزاب السياسية ونقابات ومنظمات المجتمع المدنية. أصبحت إرتريا دولة محاصرة ومنغلقة سياسياً. اقتصاد منهار ، وخدمة وطنية مفتوحة الأمد، مما حرم الشعب من حياة كريمة، ودفع بالشباب الى اللجوء تحت مخاطر كثيرة وفي محاولاتهم لاجتياز الحدود يتعرضون للهلاك على أيدي عصابات الاتجار بالبشر في الصحاري ويغرقون في البحار ان ارتريا اليوم في أمس الحاجة الى التغيير ،التغيير كضرورة حتمية. وعلى الرغم من وجود معارضة داخل وخارج البلاد، إلا أنها تفتقر إلى الآلية المؤسسسية للتحول الديمقراطي.
كما أن غياب الحريات، كحرية التعبير عن الرأي والتجمع، صعّد من مخاطر الإنفجار الداخلي، مما يعزز لزوم العمل لإدراة تغيير يمكننا من تفادي مخاطر أي إنهيار ويضمن حقن الدماء. ان المنتدى الوطني للحوار يعمل على تحفيز المناصرين للديمقراطية داخل وخارج ارتريا على العمل من اجل تحول سياسي منظم، ودعم العمل السري الجاري في داخل ارتريا، وخلق توافق في الرأي حول الإجراءات الإنتقالية بما فيها خلق كيان وطني من ممثلين منتخبين، وتبني دستور وطني وانتخاب حكومة من خلال صناديق الاقتراع. والهدف من ذلك استبدال النظام الديكتاتوري بنظام حكم دستوري يكفل حقوق المواطنة المتساوية للجميع، بما فيها الحريات الديمقراطية والخدمات الاجتماعية التي تتيح الفرصة للتطوير الذاتي وخدمة البلاد. يسعى المنتدى إلى دعم الحركات الشبابية والعمل معها باعتبارها الامتداد الطبيعي وعماد المستقبل في ارتريا.
واستناداً إلى المفاهيم والقيم الاجتماعية الإرترية يهدف إلى:
1) إقامة ائتلاف وطني عريض
2) تعزيز الحوار الشامل
3) بناء جسور التواصل بين دعاة اليمقراطية في الخارج وقوى التغيير في الداخل لتسريع عملية التحول المنتظم.
وفي هذا المسار يرحب المنتدى بكل من يتبنى أجندة سياسية للتغيير الوطني ويدعم عملية التحول الديمقراطي. كما يسعى المنتدى الى كسب دعم محلي وعالمي في عمله نحو التغيير الديمقراطي ، وكذلك خلق علاقات مبنية على المصالح المشتركة بعيدا عن اي تدخل في الشأن الداخلي وكذلك إنهاء حالة اللاحرب، واللاسلم مع اثيوبيا من خلال التطبيق غير المشروط للقرارات النهائية والملزمة للجنه ترسيم الحدود الارتريه- الإثيوبية، وتسريع عملية التنمية المشتركة من خلال إحلال السلام الدائم والتعاون السياسي و التكامل الاقتصادي بين دول الإيغاد .
لندن 2 فبراير 2014

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى