أخبار

بيان مجلس شورى‏المؤتمر الإسلامي الإرتري في دورة الانعقاد الثانية

18-May-2009

المركز

اجتمع مجلس الشورى للمؤتمر الإسلامي في دورة إنعقاده الثانية في الفترة من ( 19- 20/ 5/ 1430هـ الموافق 14- 15/5/2009م ) على طاولة أعماله وفيها جملة من الأمور والقضايا المهمة , والتي أولاها عظيم إهتمامه , ووافر جهده , وعلى رأسها مناقشة أداء المكتب التنفيذي خلال الدورة المنصرمة ,

المؤتمر الإسلامي الإرتري بيان مجلس شورى‏ في دورة الانعقاد الثانية الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، قال تعالى : ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ) يوسف : 108. تنعقد هذه الجلسة في ظل ظروف صعبة وعصيبة على مستوى شعبنا ووطننا, وذلك من خلال ما يعانيه هذا الشعب في الداخل والخارج من محن وابتلاءات تمر به, فعلى الصعيد الداخلي تزداد مأساة هذا الشعب يوماً بعد يوم بما يمارسه النظام ضد هذا الشعب من تجهيل وتجويع وتهجير وتخويف وسلب للأراضي والممتلكات, خدمةً لأهدافه الدكتاتورية والطائفية البغيضة ,أما على الصعيد الخارجي فيعيش شعبنا في حالة من عدم الاستقرار نسبة للشتات على مستوى أفراد الأسرة الواحدة ومعانات أرض المهجر ومعانات أفراد الأسرة التي تعيش في الداخل وتدفع الثمن باهظاً جراء هروب أحد أفرادها إلى خارج البلاد . في ظل هذا الواقع اجتمع مجلس الشورى للمؤتمر الإسلامي في دورة إنعقاده الثانية في الفترة من ( 19- 20/ 5/ 1430هـ الموافق 14- 15/5/2009م ) على طاولة أعماله وفيها جملة من الأمور والقضايا المهمة , والتي أولاها عظيم إهتمامه , ووافر جهده , وعلى رأسها مناقشة أداء المكتب التنفيذي خلال الدورة المنصرمة , من خلال المداولات الثرة , والنقاش المستفيض الذي بسطه أعضاء المجلس على خطابي الدورة الادبي والمالي , فقد وقف المجلس على جملة الانجازات والمكتسبات التي تحققت بعون الله , وقد ثمن في ذات السياق غاليا الدور الرائد , والجهود الكبيرة التي ظل يضطلع بها المكتب التنفيذي رغم شح الإمكانيات . كما وقف بعين فاحصة , ورؤية ثاقبة على مجمل العوائق والاشكالات التي اعترضت سير العمل خلال الدورة الماضية مع اقتراح الحلول والوسائل الناجعة لتفاديها في الدورة القادمة . وبأجواء سادتها روح المحبة والتآخي والتآلف مضى المجلس في استكمال أعماله بمناقشة وإجازة ورقة خطة العمل المستقبلية , بشقيها الادبي والمالي , وبعد تداول هادف ونقاش بناء خرجت دورة الانعقاد الثانية لمجلس شورى المؤتمر الاسلامي الارتري في خاتمة أعمالها بجملة من القرارات والتوصيات الهامة نوجز منها ما يلي : 1. التأكيد على تحميل النظام الديكتاتوري المسؤولية القانونية والإنسانية والأخلاقية والسياسية عن تدهور الأوضاع في البلاد وما ترتب على ذلك من زيادة في معاناة الشعب الإرتري , ومطالبته بالوقف الفوري لممارساته الإجرامية المستمرة ضد المواطنين . ومطالبة المجتمع الدولي ببذل كل المساعي والجهود للضغط على النظام الديكتاتوري للإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين . 2. الرفض مجددا لكافة السياسات وإجراءات فرض الواقع التي يمارسها النظام من أجل التغيير الديمغرافي لصالح أطماعه الطائفية , وبصورة باتت تهدد تماسك النسيج الاجتماعي, والسلم الأهلي . ونؤكد على ضرورة التصدي لتلك السياسات والإجراءات بكل السبل الممكنة . 3. دعوة المجتمع الدولي ممثلا في ( هيئات الأمم المتحدة , وكل المنظمات العاملة في مجال اللجوء) إلى تحمل مسؤولياته الإنسانية تجاه مشكلة اللاجئين الإرتريين , والتي أفرزتها سياسات النظام غير المسؤولة . 4. إعطاء الأولية للبناء الداخلي , مع تعزيز كافة المكتسبات السياسية التي تحققت في الفترة السابقة . 5. التأكيد على الالتزام بالتحالف الديمقراطي كمظلة سياسية جامعة , والعمل على تعزيز تجربته , وتطويره وتفعيل آلياته. وتثمين كل الجهود التي تبذل في عقد مؤتمر الحوار الوطني والتعاون التام لتهيئة كل سبل النجاح له . 6. الترحيب بخطوات التقارب والتوحد التي تجري بين تنظيمات المعارضة الإرترية بما يؤدي إلى تفعيل دورها في مواجهة النظام وتعزيز تماسك الجبهة الداخلية وتقوية المظلة الجامعة للمعارضة . 7. التضامن الكامل مع السودان حكومة وشعبا ووقوفنا معه في مواجهة أي مخططات تستهدف النيل من سيادته ووحدته واستقراره وكل ما يهدد جهود السلام الجارية فيه . 8. الإشادة بمحور صنعاء , وخاصة إثيوبيا , في دعمهم ومساندتهم للمعارضة الإرترية . 9. مطالبة كافة الأطراف الصومالية بالتجاوب مع دعوات التقارب والمصالحة المبذولة, وتسوية الإشكالات البينية بالوسائل السلمية . 10. الإشادة بصمود الشعب الفلسطيني البطل أمام العدوان الصهيوني الغاشم ، وتحديه لكل محالات كسر الإرادة وفرض الاستسلام عليه ، وإدانة الحصار المفروض على قطاع غزة , والذي أدى إلى تدهور خطير وغير مسبوق في الأوضاع الإنسانية والمعيشية للمدنين العزل. ومناشدة المجتمع الدولي للعمل على فك الحصار الظالم ، كما نهيب بالأطراف الفلسطينية أن تتجاوز مشكلاتها الداخلية لتحقيق الوفاق الوطني في إطار ثوابت القضية الفلسطينية . هذا وبالله التوفيق ، وعليه التكلان .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى