أخبار

تصاعد أزمة القوات الأممية في اريتريا .. مجلس الأمن يدين.. وأسمرة تعتبر الاتهامات (تشويهاً للواقع) وأديس أبابا تطالب باجراءات قوية

17-Feb-2008

المركز

تصاعدت أمس حدة المواجهة بين اريتريا والأمم المتحدة لتصل الى حد الأزمة بعد أن قطعت اريتريا امدادات الطعام والوقود عن البعثة الأممية، ومنعتها من الانسحاب الى اثيوبيا.

فقد دان مجلس الأمن بشدة في جلسة طارئة أمس عدم التعاون من قبل الحكومة الاريترية، ليس فقط لأنها تخالف اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في حزيران 2000،. بل لأنها تخالف أيضاً التزاماتها للمشاركة في القوات التي انتشرت على أراضيها وبموافقتها. ‏ حثت اثيوبيا الأمم المتحدة يوم السبت على اتخاذ إجراءات قوية ضد “النظام المارق” لاريتريا الذي قالت اديس ابابا انه يُقَوِض المنظمة الدولية بقطع إمدادات الطعام عن قواتها.وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية في اثيوبيا “لا يتعين على الأمم المتحدة ان تشعر بالخوف من نظام اريتريا المارق الذي أعاق الانتقال المؤقت لقوة يونمي (حفظ السلام التابعة للامم المتحدة) في اثيوبيا.”واضاف لرويترز “تعرضت كرامة الامم المتحدة ودورها كحام للسلام والامن في العالم لضرر كبير.”وتابع “يجب على المنظمة الدولية ان تتخذ اجراء قويا ضد النظام المارق في اريتريا كدرس لآخرين ربما يحاولون خرق ميثاقها وتقويض دورها في حفظ السلاموقالت ماري اوكابي المتحدثة باسم الأمم المتحدة: لم يسمح الاريتريون لأكثر من ست عربات بعبور الحدود الى اثيوبيا مضيفة: إنه ليس لدى البعثة المحاصرة على الحدود بين اريتريا واثيوبيا سوى مقررات غذائية تكفي لأيام قليلة. ‏ وأوضحت أوكابي بأن أكثر ما يقلق هو أن الشركة الاريترية التي تزور البعثة بالمواد الغذائية أبلغتنا أنه لن يكون بامكانها الايفاء بواجباتها. ‏ وقال جان ماري جونيو رئيس دائرة عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة: إن الوضع خطير والوقود والامدادات الغذائية تنفد والنقص في الوقود يشل وسائل نقل البعثة، خصوصاً الجوية ويمنعها من مراقبة فعالة للحدود. ‏ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عبر عن قلقه العميق من الوضع داعياً السلطات الاريترية للتوقف عن إعاقة انتشار بعثة المراقبة مع عتادها. ‏ من جهتها، رفضت وزارة الخارجية الاريترية الاتهامات واصفة التلميحات، بأن قوات حفظ السلام في خطر «لا أساس لها وتشويه للواقع». ‏ وصعدت اريتريا لهجتها إزاء المجتمع الدولي، وأتهمته بالانحياز لاثيوبيا وأكدت بأنها لا تمنع القوات من المغادرة بل إن نفاد الوقود هو السبب. ‏ يشار الى أن اريتريا غاضبة بسبب عدم تسليم اثيوبيا بلدة بادمي التي حكمت بها لجنة تحكيم بعد الحرب، وتريد من المجتمع الدولي أن يمارس ضغوطاً على اثيوبيا بهذا الشأن. المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى