أبو سهيل: أسوا ما في الملتقى فقرة تقرير المصير، ولا لإلغاء التحالف

مبيناً إنه كان من الممكن الاستعاضة عنها بإقرار الظلم الواقع على القوميات وضرورة رفعه وتمييزها إيجاباً بما يساعد على تطورها الذاتي ، وأضاف إن التحديد المسبق لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني ،المزمع عقده خلال هذا العام ،كان سابقاً لأوانه و لم يكن مناسباً ).وأعرب الشيخ أبوسهيل رئيس جبهة التضامن ،التي تجمع أربع تنظيمات ،في حوار أجراه معه موقع النهضة الإلكتروني ،عن ارتياحه للروح الوفاقية التي سادت أجواء الملتقى والتعارف بين النخب من مثقفين وسياسيين وقناعة الجميع بأن الحوار ركيزة أساسية في العمل السياسي . المعارضة ..الخلاف ليس نهاية التاريخ
ودعا قوى المعارضة الإرترية لانتهاج روح الشراكة والقبول بالحق السياسي للآخر مشدداً على ضرورة حذف مفردات ( الإقصاء والإلغاء وتصفية الحسابات وأساليب الكيد السياسي ) من قاموس المعارضة وكذلك مفردات (الاستفراد والاستئثار وروح الهيمنة والتعالي والاستبداد بالرأي والفعل ) .وحول انسحاب حزب الشعب بقيادة ولديسوس عمار من التحالف أعرب ابوسهيل عن أسفه لذلك قائلاً (مهما يشعر أي عضو في التحالف بمرارة تجاه سيرورة الأمور في التحالف ، يجب ألا يفكر أو يقدم على الانسحاب ، والعمل الدائب للإصلاح ، والاستمرارية في الحوار أفضل بكثير ، من انتهاج أي أسلوب آخر ). وأعرب عن خشيته من أن تتخندق قوى المعارضة في معسكرين وأن يسود بين الأطراف لغة التراشقات الإعلامية والمماحكات السياسية ودعا الجميع لترك الجميع مساحة للتحاور والاتفاق مبيناً أن الفرقة الحالية ليست نهاية التاريخ .مغامرة غير محسوبة النتائج
وتوقع أن يكون مؤتمر الحوار الوطني محطة هامة من محطات الحوار والتلاقي ، يمكن أن تحسم فيها قضايا مهمة مثل قضايا ( مصير المستوطنين الجدد ، والأراضي المغتصبة ، وكيفية رد المظالم ، وعودة اللاجئين ).وحذر ابوسهيل من التسرع بإلغاء التحالف عقب مؤتمر الحوار القادم واعتبر ذلك ( مغامرة غير محسوبة النتائج ) داعياً للمحافظة على مكتسباته وأن يكون مؤتمر الحوار (داعما ومساندا ومعززا لدور التحالف وليس ملغيا له ) مشدداً على ضرورة بقاءه إلى أن يتم التأكد من صلاحية البديل الذي يتمخض عنه المؤتمر .اسباب قصور التحالف
وعزا ابوسهيل عدم استغلال التحالف للقرارات الدولية والإقليمية التي صدرت لمحاصرة النظام الإرتري إلى انشغاله بخلافاته الداخلية وسعيه للترميمات البينية وضعف إعلامه وقلة صلاته الخارجية وعلاقاته الدولية ، ودوامة الملتقيات والمؤتمرات الكثيرة .الإسقاط مهمة ارترية
ونفى ابوسهيل ما يتردد من اتهامات بالتدخل الإثيوبي في شئون المعارضة الإرترية قائلاً : أن الحكومة الإثيوبية تتوسط بين الأطراف المتنازعة في التحالف بعد طلب الإذن بذلك ، وتقدم حلول توفيقية ) كاشفاً تأكيدات اثيوبيا المستمرة (بأن إسقاط النظام مهمة إرترية وأن إثيوبيا ما هي إلا داعمة لحق الشعب الإرتري فقط ).وأضاف إن اثيوبيا – طبقاً لتأكيدات مسئوليها في جلسات مع قيادة المعارضة الإرترية –ترغب في أن يعم السلام و الأمن والاستقرار في المنطقة ، بالإضافة لأنه ترغب في استخدام الموانئ الإرترية ، ضمن خيارات أخرى لها ، وفق الاتفاقات الدولية المعمول بها بين الدول الحبيسة والمطلة على البحر، تبادلا للمصالح ، مع التأكيد على الحق السيادي لإرتريا على كل ذرة من ترابها ، برا وبحرا وحتى جوا .قنبلة موقوتة
وكذّب أبو سهيل مزاعم بعض الساسة السودانيين من أن (شرق السودان قنبلة موقوتة وأن النظام الإرتري هو صمام الأمان ) ، وقال إن افورقي يدعم جميع حركات المعارضة السودانية من دارفورية وبجاوية وغيرها في الوقت الذي تتخذ فيها الحكومة السودانية إجراءات ضد المعارضة الإرترية ، بضغط من النظام الإرتري.وحول المؤتمر الجامع لجبهة التضامن قال الشيخ محمد احمد صالح (أبوسهيل) أن هنالك عقبات في التمويل اللازم والمناخ السياسي المواتي أدت إلى عدم انعقاده وكشف عن سعي الهيئة القيادية للتضامن لتذليل هذه العقبات.لا نستهدف مجندي الخدمة
وكشف أبو سهيل إن حركة الإصلاح توجه ضرباتها العسكرية إلى البنيات والمرتكزات الأساسية لمفاصل حزب الشعبية ، سواء كانت بشرية أو مادية ،من اجل استئصال شأفة النظام ولا تستهدف المجندين في الخدمة الإلزامية ابتداء وقصدا. ودعا المعارضة إلى رص الصفوف وتجاور الخيارات ( العسكرية والسلمية) وتكامل الخبرات مستهجناً الوعي المتأخر الحاصر لأساليب استرداد الحقوق في خيار واحد.